تناقل العالم خبر سقوط الطائرة الأمريكية المسيرة وهي طبعا بدون طيار، ولازالت إيران تمارس “لعبة الانتحار” أو ” الوقوف على حافة الهاوية” كما يقول البعض..وقد سارع مطفأوا حرائق الأزمات، واغلبهم من حماة إيران إلى القول : ( الحمد لله إن الطائرة بدون ركاب… وإنها غير مسلحة ، ولم يسفك الحادث قطرة دم أمريكية زرقاء بعد).
ومساء اليوم ظهر ترامب مع ضيفه رئيس الوزراء الكندي قبل قليل وبدا انه يتعكز على مقولة غريبة عرجاء ( من أن حادث إسقاط الطائرة (ربما يكون عمل انفرادي) ؟ وهنا يطرح سؤال على ترامب، لم يطرحه صحفيو مؤتمرات الرئاسة الأمريكية المعدة مسبقا : ( هل يمكن للرئيس ترامب أن يتجاهل فيديو وخطاب وتصريح قائد الحرس الثوري الإيراني وهو يعلن عن سقوط الطائرة الأمريكية على الأراضي الإيرانية)
نعم ظهر قائد الحرس الثوري الإيراني وهو يعلن مفتخرا كالطاووس خبر إسقاط الطائرة الأمريكية، ومع سبق الإصرار مع تهديد مبطن وصريح جديد للأمريكيين.
يبدو أن الرئيس ترامب ” ابو ايفانكا” استيقظ على الخبر الصاعق الذي شغل العالم فجر اليوم الخميس، ولا زال ” ما مصَّحْصِح”، بعد أن شرب الرئيس الطلا في كافتيريا البيت الأبيض واجتماعه مع كبار مستشاريه لساعات، كانت عصيبة على العالم بانتظار ما سيقوله ترامب أو يغرد به بعد قولته قبل دخوله الاجتماع: ( إن إيران ارتكبت خطئا كبيرا) ، والخطأ الكبير يا سيد البيت الأبيض: لا يقوم به شخص منفرد ، مثل إسقاط طائرة تجسس أمريكية؛ بل تقوم بها أجهزة وأسلحة نظام متورط من أقصاه إلى أقصاه بوحول الجرائم والمذابح، يستفز العالم كل يوم ، ويسعى نظام ولاية الفقيه إلى جر العالم نحو شفا الهاوية والحرب…
ومع هذا علينا إن ننتظر أكثر، مع علمنا ويقيننا: إن حبل الكذب سيكون قصيرا ، وسوف لن يستمر مثل هذا اللعب إلى الأبد، والمنطقة العربية تغلي وتتفجر كل يوم، خاصة أنها تدفع ثمن هذا الموقف الأمريكي وحماقات وخروقات نظام إيران ؟؟.