الخطبة الاُولى
ثلاثي المَرح في شهر رَجب العَجَب 1439هـ:
اتهم النائب العِراقيّ السّابق السّياسي الكُردي الصَّريح الثمانينيّ المُخضرَم، د. محمود عثمان، الولايات المُتحدة الأميركيَّة بـ”الِنّفاق” وإن “خطأ الكُرد انهم لا يستفيدون مِن التجارب الماضية ولا يقرأون التأريخ بشَكل جيّد”، مبيناً أن “مواقف الأميركيين مُنافقة ولا تهمهم سوى مصالحهم وجربناهم في مهاباد وفي استفتاء الإقليم وغيرها مِن المواقف، كيف تخلوا عن الكُرد. الأميركان يستخدمون الشُّعوب وسيلة للوصول إلى اهدافهم ومِن ثمَّ يتركون الشُّعوب تواجه الموت وحدها مثلما يحدث اليوم مع أهالي مدينة عفرين السُّوريَّة”. ونوَّه إلى أنه “نصح القيادات الكُرديَّة في عفرين بعدم الاعتماد على أميركا لكنهم لم يأخذوا بنصيحته وهذا قدر الكُرد على مرّ التأريخ”.
قال عضو اللّجنة النيابيَّة العِراقيَّة عن حزب برزاني «عبدالعزيز حسن»، ان “إروغان وصل إلى مرحلة الديكتاتورية العنيفة، ويحلُم بالسُّلطة العُثمانيَّة والخلفيَّة العُثمانيَّة”، مُشيراً إلى ان “تصريحاته بدخول قوّاته العسكريَّة إلى العِراق، وعدَّة دول أُخرى كقبرص واليونان وسوريا التي تشهد عمليات عسكريَّة حالياً، احلام ستنهي إردوغان شخصيَّاً وحزبه سياسيَّاً”. فيما قالَ رئيس تحالف الدّيمقراطيَّة والعدالة الكُرديَّة نائب رئيس الحكومة العِراقيَّة الأسبق «برهم أحمد صالح»: إن “الإقليم ليس بذاك الضَّعف، والحكومة العِراقيَّة ليست بتلك القوَّة التي يمكنها مِن فرض إرادتها على الإقليم!”. ودعا مُستشار برلمان الإقليم المحلّيّ «طارق جوهر» إلى استحواذ كُرد العِراق على رئاسة الحكومة العِراقيَّة لتكون بغداد بحاجةٍ إلى أربيل وليس العكس!!.
الصَّحافي السّاخِر الرّائد في العراق، نوري ثابت، عُرف بلقب «حبزبوز»، كان ضابطاً في الجَّيش العُثماني وجرح في رجله في معركة جنة قلعة، فعاد إلى بغداد وعملَ مُعلماً في المدرسة الجَّعفرية، تأثر بفكاهات جريدة «الكرخ» أوحت له بإصدار صحيفة باسم «حبزبوز»، عاش ومات في فقر وعوز دون أن يطأطئ رأسه للسّلطة وكتبَ: «إنه يتمنى أن يصبح حماراً حراً طليقاً، غير مُقيد بحزام أو مقود. والأهم من ذلك أن يكون غير مُقيد بقيود العقل والتفكير. فإذا ما قررت الحكومة إبرام مُعاهدة جائرة أو شكّلت مجلساً مُزيفاً يغطّ أعضاؤه في النوم، ويتثاءبون عند خطبها بالمجلس، فإنه سيستطيع بملء حريته كحمار أن يرفع ذيله، ويشمخ برأسه ويكشر عن أنيابه ناهقاً ويركض… ضاحكاً من حقوق المهضوم والمظلوم». انتبه لما كان يفعله مُرتزقة المُثقفين، فكتب عنهم: «إيه، أيتها الوَطنيَّة! كم باسمك انتفخت جيوب الشُّعراء، وتبجحت جيوب الأدباء، وصدحت بخلاف ما تضمر ألسنة الخطباء، وصفقت لا تدري أيدي البُلهاء، وتطاولت بدافع الفلوس أقلام الجُّبناء».
على قاعة المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي ببغداد؛ أقام تجمع أبناء النهرين يوم الجُّمُعة الماضي ندوة نخبوية تحت عنوان ( الحوار الإسلامي- العلماني: مدخل للقبول بالآخر)؛ بحضور جمع غفير مِن المُثقفين والمُهتمين؛ من الإسلاميين والعلمانيين وغيرهم.