نصّ خطبة الجُّمُعَة عشيَّة عاشوراء المُحرَّم 1439هـ 29 أيلول 2017م ألقاها مُمَثل المَرجعية السَّيِّد أحمد الصّافي في الصَّحن الحُسيني:
«ما ان تجاوز الشعب العراقي الصابر المحتسب محنة الارهاب الداعشي او كاد ان يتجاوزها بفضل تضحيات الرجال الابطال في القوات المسلحة والقوى المساندة لها حتى اصبح وللاسف الشديد في مواجهة محنة جديدة تتمثل في محاول تقسيم البلد واقتطاع شماله باقامة دولة مستقلة وقد تمت قبل ايام اولى خطوات ذلك بالرغم من كل الجهود والمساعي النبيلة في سبيل ثني الاخوة في اقليم كردستان على المضي في هذا المسار. ان المرجعية الدينية العليا التي طالما أكدت على ضرورة المحافظة على وحدة العراق أرضاً وشعباً وعملت ما في وسعها في سبيل نبذ الطائفية والعنصرية وتحقيق التساوي بين جميع العراقيين من مختلف المكونات تدعو جميع الاطراف الى الالتزام بالدستور العراقي نصا وروحا والاحتكام في ما يقع من المنازعات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم مما يستعصى على الحل بالطرق السياسية الى المحكمة الاتحادية العليا كما تقرر في الدستور والالتزام بقراراتها واحكامها. ان المرجعية العليا وهي تحذر من ان القيام بخطوات منفردة باتجاه التقسيم والانفصال ومحاولة جعل ذلك أمراً واقعا سيؤدي بما سيتتبعه من ردود افعال داخلية وخارجية الى عواقب غير محمودة تمس بالدرجة الاساس حياة أعزائنا المواطنين الكرد وربما يؤدي الى ما هو أخطر من ذلك لا سمح الله. كما ان الاستفتاء سيفسح المجال لتدخل العديد من الاطراف الاقليمية والدولية في الشأن العراقي لتنفذ أجندتها ومصالحها على حساب مصلحة شعبنا ووطننا. ننا من موقع المحبة والحرص على مصالح جميع ابناء الشعب العراقي ندعو الاخوة المسؤولين في الاقليم الى الرجوع الى المسار الدستوري في حل القضايا الخلافية بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم. وندعو الحكومة العراقية والقوى السياسية الممثلة في مجلس النواب الى ان تراعي في جميع قراراتها وخطواتها المحافظة على الحقوق الدستورية للاخوة الكرد وعدم المساس بشئ منها. نؤكد على المواطنين الكرام بان التطورات السياسية الأخيرة لا يجوز ان تؤثر سلباً على العلاقة المتينة بين أبناء هذا الوطن من العرب والكرد والتركمان وغيرهم بل ينبغي ان تكون مدعاة لمزيد من التواصل في ما بينهم والتجنب عن كل ما يمكن ان يسئ للحمة الوطنية بين المكونات العراقية».
جُمهوريَّة الحُريَّة Republic of Liberia غربي إفريقيا تحدها سيراليون مِنَ الغرب وغينيا مِنَ الشَّمال وكوت ديفوار مِنَ الشَّرق. يتألف جُلّ الخطّ السّاحلي اللّيبيري مِن غابات الأيكة السّاحلية ويتألف العُمق المُكتظّ بالسُّكان مِن غابات تنفتح على هَضَبةِ مروج الأجف. تحوز ليبيريا 40% مِن غابات غينيا العُليا المَطيرة. تتمتع ليبيريا بمناخ استوائيّ حارّ وهطول غزير للأمطار خلال موسم أيار – تشرين الأوَّل ورياح هارماتان الصَّرصَر سائِر السَّنة. مساحة ليبيريا 111,369 كم2 موطن نحو 3.7 مليون نسمة، وفق تعداد عام 2008م، المسيحيَّة ديانة 85.5% مِنَ السُّكان. المُسلِمون كما في العِراق شيعَة وسُنة 12.2% مِنَ السُّكان أغلبهم مِن عرقيتي ماندينكا وفاي. وأعداد قليلَة مِن البهائيين والهندوس والسّيخ والبوذيين. الأديان التقليديَّة الأصل بين 0.5% مِن السُّكان تشيع المُشاركة في مِثل بورو وساندي، بعض ساندي يختنوا إناثهم، و 1.5% لا دين لَهم. اللُّغة الرَّسميَّة الإنجليزيَّة والعربيَّة لدراسَة الشَّريعَة الإسلامِيَّة، مع ما يربو على 30 مِن لُغات السُّكان الأصليين. تأسست ليبيريا في القرن 19م، عام 1822م، عندما تمرَّدَ الأميركان الأحرار ذوي الأُصول الإفريقيَّة على البيض الذين كانوا سخروهم في الأعمال الشّاقة، فهاجروا عكسيَّاً إلى الوطن الأُمّ إفريقيا وأسَّسوا ليبيريا، الدَّولة الأفقر اليوم في إفريقيا إن لم يكن العالَم لتتعافى مِن آثار الحرب الأهليَّة والتفكك الاقتصادي ذو الصِّلة وعيش نحو 85% مِنَ السُّكان تحت خطّ الفَقر الدُّولي، نقم أهلوها على أجدادهم الذين تركوا الوَطن الجَّديد وتمنوا العودَةَ إلى أميركا. بدأت ليبيريا التحديث أربعينيات القرن الماضي غُبَّ استثمار الولايات المُتحدة إبان الحرب العالَمية الثانية وتحرير الاقتصاد في عهد الرَّئيس وليام توبمان. كانت ليبيريا عضوًاً مُؤسِّسًا للأُمم المُتحدة ومُنظَّمَة الوَحدة الإفريقيَّة. عام 1980م أطاح انقلاب عسكري بالمُؤسَّسَة اللّيبيريَّة الأميركيَّة، بداية عهد عدم الاستقرار السِّياسي والاقتصادي وحربين أهليتين مُتعاقبتين خلفتا نحو 250 ألف قتيل دمرتا الاقتصاد ومعاهد تعليم الإسلام والمساجد، كما حَدَث جنوبي السُّودان المَسيحي المنفصِل عن شَمالِه المُسلِم المُستقِر. اتفاق سلام عام 2003م أدّى لإجراء انتخابات عام 2005م الليبيريَّة الدّيمقراطيَّة. في العِراق؛ 2003م عام التغيير، و2005م عام الدُّستور الذي لا يسمح بتكرار تجربة انفصال جنوبي السُّودان المسيحي المُتقاتل بينيَّاً كما تقاتلَ شَمالي العِراق قومِيَّاً كُرديَّاً بينيَّاً سُليمانيَّة- أربيل.
صحيفة The Moscow Times أوَّل صحيفة صادِرَة بالإنجليزيَّة عام 1992م في العاصِمَة الرُّوسيَّة موسكو: الموساد الاسرائيلي أطلق عملية “ريح المقبرة” في شمال العراق:
http://almasalah.com/ar/news/114379/صحيفة-روسية-الموساد-الاسرائيلي-أطلق-عملية-ريح-المقبرة-في-شمال-العراق
أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أليمًا
————————–
النَّبيّان نوْح وشُعَيْب انذرَا قومَهما: «أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ * أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ» (سورةُ هود 26- 84)، إعرابُ {أليمٍ، مُّحِيطٍ} جاءَا بالجَّرِّ لجوارهما {يَوْمٍ}، صِفة الـ(عَذَاب)، والأصلُ في عُنوان المَقالَة أعلاه: عَذَابَ يَوْمٍ أليمًا هناك اجتهادات في تخريج مثل ذلك (خصائص ابن جنّي، ج1، ص191- 193). مِثلُ ذلكَ ظواهر الخفض للجُّوار، بالإتباع، والأضداد، وتبادل الصِّيَغ في التذكير والتأنيث وغير ذاك.
بَدَأَ الشِّعرُ بالمَلِكِ الضِّلّيل الجّاهليّ “امرُؤ القيس” القائِل:
كأن ثبيرًا في عَرانين وبلِه * كبيرُ أناس في بجادٍ مزمّلِ
(جُرَّ {مزمل}، والأصلُ الرَّفع، لأنها نعت لِلَفظ (كبير) خبر (كأن).
وانتهى الشِّعرُ بالأمير الأسير “أبُ فِراس الحَمَداني”، حَلَبيُّ مَوصِليُّ المُلْك، عربيّ الأب رومِيّ الخؤولَة، شيعي.