23 ديسمبر، 2024 1:33 ص

أحييك َ ياحسين عبد اللطيف..

أحييك َ ياحسين عبد اللطيف..

فعلا ..

ومثلما أكتشفتَها

وأعلنتَها

لنا…

منذ تلك الدورة ِالدمويةِ للأرض

: لم يعد يجدي النظر

هل برأيِكَ يجدي البكاء ؟

….الضحك ؟

وهو ضحك دامعُ الخدين

تلطمه ُ وتخرطه ُ

أظافر الثكالى

أتذكر…؟

لقاءَنا الذي صار الآنَ… الأخير

في ذلك المساءِ الحزيرانيّ

لمست ُ ملحا على غُصنِك ،كنتَ تهّش عليه بصوتٍ واهن

فنهضتُ من مكاني وقبلتك قبلتين..

فتعالت ضحكاتُ الأصدقاءِ الضيوف

وحتى نستانفَ جلسَتنا ،أسمح لي للمرة الاخيرةِ عفوا الاولى :

ما الفرق بين قوليك : لم يعد يجدي النظر

و ……………. : ما أكثرَ ماتبصرُ هذي العين؟

وإذا كان العمرُ من ورق ٍ

فهل كان ورقُك اسمر َ

أم أشكال وأرناك ، كما أبصرْته ُ قصيدتُك لدى بائع ِ الفرارت ؟

أيها الاميُر الفقير

مَن ينوب عنك َ

ليرقبَ الطرقاتِ والمارة َ ؟

مَن يأتي بخوخةٍ من بخارى

لأبنتِك ؟

كيف أنحسر خريفُك عن البحر؟!

وأنتَ الذي رأيتهُ راعيا وصديقا؟!

أيها الفقير..

يامَن ارتديتَ مِن الميا هِ ثيابا

هل رأيتَ المصباح ؟ المفتاح ؟ في ظل ليل ٍ وريح ؟

لافالسَ بعد نهاية السهرة

لاسهرة َ..

بعد موجز الأنباء

لاببغاء تعرب عن شكرها

ستكون ليلتُنا من صقيع

ونحن نحتاجك

نحتاج شتائمَكَ الحلوة َ

ومسطرتَك نحتاجُها في قياس فضاء النص

سردا كان أو صيفا

شتاء ً ..أو شعراً

أضرمها…

أضرم نارَك

يانار َ القطرب

آن لك أن تستريحَ بزورقِك الخائضِ في ليل ِ الماء

آن…

أن تنال قدمين سلميتين وتلتهم ماتشاء من أطواق الطاطلي ..

ان تقطع أيامَك بالرزاقي

أن تدوس زهرة َ الانسولين

دُس عليها وفتتها

لتحصل على بيت ٍ

يستلقي فيه طولُك الاسمُر المتوسط

مرددا مع رسيلك الألماني

:(مَن لايبني بيتا ً الآن ،لن يبني بيتاً فيما بعد )

وأطمئن….

أطمئن للمرةِ الاولى: رأسُك لاشاشة َ

ولامصيدة َ

فالطيورُ غادرت جسَدك

وانت غدرت بنا بهذه المباغتة التي لاتشبه لعبة (الغميضة)

وها أنا أعترضُ ظلك الاخضر

لأسُلك

مَن ذا الذي وقع على قفاه

فقابل وجه القمر يقهقه عاليا ؟

مَن ياحسين عبد اللطيف ؟!

ياراعيا…

ياصديقي…

*في النص أستفادات من الفضاء الشعري لفقيد القصيدة العراقية – الشاعر حسين عبد اللطيف.