ان كتم أفواه المثقفين والمفكرين ورجال الدين المتنورين هو مصادرة غير أخلاقية ولا حضارية ولايقرهها قانون سماوي أو أرضي ذو صبغة أنسانية , المفكر المجدد في روح الدين والمنور لعقل الفقراء والمستضعفين والرجل الشجاع والجرىء الذي علا صوته فوق صوت العمائم الغبية التي تردد كالببغاء ماأورثه لنا سلاطين بني عثمان بلا تمحيص ولاتدقيق , أحمد القبانجي الذي تصدى بشجاعة ليس لها نظير لجهلة أئمة الدين منطلقا من تحليل علمي لمسيرة العلم والتأريخ ورسالات السماء ليهز معتقدات بالية موروثة ويسقط أكاذيب مروعة كان يرددها ملآلي السلطان لتخدير الفقراء ويتحدى أباطيلهم ويسخر من علومهم التي بنت على سذاجة وجهل مطبق بنفوسهم ليضىء بنور العلم نفق الغباء المظلم , مجددا في المعلومة وهازئا بالشتيمة بين هذا وذاك من رجال الدين رافضا أجندتهم الغبية بتحديد العقل الأنساني عند العامة من الناس بل وأجهاض أي عملية للتفكير بأمور أعلى من وعيهم لتسخيرهم لخدمتهم بعد أن أفلسوا بين المثقفين والمتعلمين ليقفز بالأنسان من ظلام القرن الخامس عشر الى القرن الحادي والعشرون .
أن سياسة الأعتقال والقمع وتكتيم الأفواه لن تجدي نفعا واثبت التأريخ أنها عملية فاشلة لامحال وخاصة ضد مفكر مجدد أنتشرت شعبيته بين كل الناس في العراق وبلدان عربية أخرى بل وبين المتعلمين في المهجر يوم بعد يوم , فرجل الفكر لايمكن أن يهزم أطلاقا لأن صوته هو صوت الحق والحضارة الذي هو أنعكاس للواقع المر الذي أبتلينا به والذي أعلى مراتبه الجهل والغباء اللذان حاربهم القبانجي بكل شجاعة مرتقيا سلم الأدب والمنطق والخلق والتحليل العقلي لكل ظاهرة وفق مصدرهها وتأريخها وأخاف رجال الدين الرجعين والمتخلفين لأنه قال مالا يقدروا على قوله لجبنهم وفقر معلوماتهم وأن لم يكن رجل الدين نورا للأخرين فالأحرى به أن يتعبد بمحراب المسجد ويصمت الى الأبد لاأن يحسد ويغار مثل امرأة قبيحة المنظر وخفيفة العقل وسليطة اللسان . أن القوة الروحية والتعمق في التحليل وتنقية الشوائب عن تأريخ فيه صفحات السواد كثر والكذب أكثر جعلت تلك الروح التي أمتلكها القبانجي منهجا وطريقا للحقيقة التي زرعت الخوف في قلوب أعدائه وحساده وزادت الأعجاب بين مريديه في كل مكان وهو يعلم ان طريق الحقيقة وقول الصدق هما مكلفان ومن هنا نحذر نحن مثقفي الخارج من الأساءة الى هذا المفكر المتنور وسوف نجيش الرأي العام الأوربي ضد النسخة الأيرانية الرديئة من محاكم التفتيش الأوربية بالعصور الوسطى التي نالت من مفكري اوربا من المجددين في الدين والعلم مثل القس لوثر والعالم غاليلو اللذان لازال أسميهما يجلبان العار على الحكومات التي حاربتهم أنذاك … فياملآلي طهران … الأرض مازالت تدور والأنسان المفكر والعالم أرقى ماعليها … وأن حاربتم الفكر فستشنقون بنفس العمائم التي تحملها رؤوسكم وهذا قانون المنطق الحضاري لمسيرة الفكر الأنساني وثورات الفقراء الذين بدأوا يتحركون كبركان غضب هادىء الأن في أرضنا الأسلامية … أن القبانجي هو أشرف قدرا من كل عمامة مزيفة ومرتشية ومنافقة وهو عمامة نفخر بها مثل فخرنا بعمامة محمد ً- ص – وعلي والحسين والحلاج ومحمد عبده . أنكم بهذا العمل الوضيع تسيئون للجمهورية الأسلامية الأيرانية ومبادئها في توفير الحرية والعدالة للأنسان التي وقفنا معها في أشد الظروف قساوة كونها ثورة تدعو لتحرير المستضعفين وتحترم رأي المفكرين لصالح الأنسان وليس الدولار والقبانجي رجل لسان وقلم وليس حامل قنبلة ويدعو لتفخيخ الشباب الضال . أطلقوا سراح مفكرنا المجدد أحمد القبانجي لكي لاتسود وجوه قادتكم في الدنيا وفي الآخرة والتأريخ لايرحم من وضع عمامة او من وضع عقال أو تاج من ذهب ….الفكر لايموت والجهل الى جهنم مهما أكتوت جباهكم من نفاق الى الله الذي يعلم ولايرحم وأقلامنا لن تتوقف عن نصرته .