8 أبريل، 2024 5:39 ص
Search
Close this search box.

أحلى صوت .. مع نزار من العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

شهد الموسم الثالث من الحلقة الثالثة من ذي فويس على قناة أم بي سي , والذي يعرض من كل يوم سبت على شاشتها , ويحظى بمتابعة الملايين لتلك الاصوات المتميزة .. لولا تلك البرامج من الفعاليات والمسابقات لبقت مطمورة تبحث عن بصيص ضوء بعيد لعله يضيء لهم برقأ . .

الحلقة الثالثة , كانت دراماتيكية وسادها الحزن والندم من قبل المدربيين الاربعة , عندما لم يلفوا كراسيهم , وهم يسمعون نزار يغني للعظيمة نجاة الصغيرة ( عيون القلب ) مع عزف على العود .. كانت الفنانة شيرين هي من المدربيين الاكثر أنسجاما مع الاغنية بحركاتها البهلوانية الراقصة والمترددة في الوقت نفسة غير مستخدمه حذاءها في الضرب على زر الكرسي ليدور , لكن لم تفعلها .

أنهى نزار أغنيته والتف المدربين له .. مع سيل من كلمات الاطراء والاعجاب بصوته مع تأفف بعضهم تعبيرا عن حالة الندم . أما كاظم الساهر طلب منه موالا للفنان العراقي الكبير سعد البياتي … هنا نزار ورغم الخيبة التي أصابته أدائه بابداع .. مما أضطر كاظم الصعود له على المسرح وهذه المرة الاولى التي يعملها منحنيا أليه ومقبلا رأسه تحت سيل من دموع نزار على خديه .

وألحق به الفنانيين عاصي وصابر .. وتقبيله مع دعوة الحاضرين بالتصفيق له … وتأبطوه الاثنيين بانزاله من على المسرح , أما شيرين ظلت واقفة بجانب كرسيه و مبهوته ويعلوا ملامح وجها الالم والندم .

طيب هنا تطرح عدة تساؤلات … أمام هذا المشهد التراجيدي مع المدربيين .. هل كان بالامكان أنقاذ نزار ليكون ضمن منافسيه من المتسابقين ؟ .. أحلى صوت , ولاسيما كانت الحلقة مسجلة لاعطائه فرصة وهو يستحقها بجدارة , دعنا عن موقف أنساني أبداعي .. فنان ضرير يتحدى نفسه قبل تحديه للظروف التي تحيط ببلده … يخرج من بين أنفاض المفخخات والقتل اليومي متأبطا عوده .. ليقول للعالم نحن هنا العراقيين , مازلنا حاملين شعلة المعرفة والحضارة .. مازالوا القرامطة وأخوان الصفا في العراق يتنفسون .

كان يفترض على الفنان كاظم الساهر … أن ينتشله أو يعطيه فرصة ثانية ليأخذ مسار طريقه في المنافسة قربانا لعيون العراقيين لتكحيل عيونهم بأبنهم نزار بافراح قادمة .

وكان على أدارة أم بي سي باعتبارها راعية هذه البرامج والمواهب والمسابقات سباقة في هذه الاستثناءات … ونزار بكل أبداعاته وتكوينه بحاجة لها .

مشهد نزار … عادني الى عام 1981 في بغداد الحبيبة .. كان لي صديق ورفيق أيضا ضرير .. عصام زهدي من قريتي الهويدر رحل الى السماء بعد الاحتلال العراق بعام … كان أيضا عازفا مميزا وبارعا ودمثا .. مرة رافقته الى معهد المكفوفيين في مدينة الطوبجي ببغداد … كم كانت رحلتهم صعبة ومستحيلة لولا وقوف الاصدقاء معهم في التحرك والظهور والتميز … فرحلة نزار كاظم جديرة بالاهتمام والعناية وما تلاقاه من معجبين ومشاهدين عبر مواقع التواصل الاجتماعي جديرة باعادة النظر بوضعه من قبل أدارة .. أم بي سي .أحلى صوت .. مع نزار من العراق
شهد الموسم الثالث من الحلقة الثالثة من ذي فويس على قناة أم بي سي , والذي يعرض من كل يوم سبت على شاشتها , ويحظى بمتابعة الملايين لتلك الاصوات المتميزة .. لولا تلك البرامج من الفعاليات والمسابقات لبقت مطمورة تبحث عن بصيص ضوء بعيد لعله يضيء لهم برقأ . .

الحلقة الثالثة , كانت دراماتيكية وسادها الحزن والندم من قبل المدربيين الاربعة , عندما لم يلفوا كراسيهم , وهم يسمعون نزار يغني للعظيمة نجاة الصغيرة ( عيون القلب ) مع عزف على العود .. كانت الفنانة شيرين هي من المدربيين الاكثر أنسجاما مع الاغنية بحركاتها البهلوانية الراقصة والمترددة في الوقت نفسة غير مستخدمه حذاءها في الضرب على زر الكرسي ليدور , لكن لم تفعلها .

أنهى نزار أغنيته والتف المدربين له .. مع سيل من كلمات الاطراء والاعجاب بصوته مع تأفف بعضهم تعبيرا عن حالة الندم . أما كاظم الساهر طلب منه موالا للفنان العراقي الكبير سعد البياتي … هنا نزار ورغم الخيبة التي أصابته أدائه بابداع .. مما أضطر كاظم الصعود له على المسرح وهذه المرة الاولى التي يعملها منحنيا أليه ومقبلا رأسه تحت سيل من دموع نزار على خديه .

وألحق به الفنانيين عاصي وصابر .. وتقبيله مع دعوة الحاضرين بالتصفيق له … وتأبطوه الاثنيين بانزاله من على المسرح , أما شيرين ظلت واقفة بجانب كرسيه و مبهوته ويعلوا ملامح وجها الالم والندم .

طيب هنا تطرح عدة تساؤلات … أمام هذا المشهد التراجيدي مع المدربيين .. هل كان بالامكان أنقاذ نزار ليكون ضمن منافسيه من المتسابقين ؟ .. أحلى صوت , ولاسيما كانت الحلقة مسجلة لاعطائه فرصة وهو يستحقها بجدارة , دعنا عن موقف أنساني أبداعي .. فنان ضرير يتحدى نفسه قبل تحديه للظروف التي تحيط ببلده … يخرج من بين أنفاض المفخخات والقتل اليومي متأبطا عوده .. ليقول للعالم نحن هنا العراقيين , مازلنا حاملين شعلة المعرفة والحضارة .. مازالوا القرامطة وأخوان الصفا في العراق يتنفسون .

كان يفترض على الفنان كاظم الساهر … أن ينتشله أو يعطيه فرصة ثانية ليأخذ مسار طريقه في المنافسة قربانا لعيون العراقيين لتكحيل عيونهم بأبنهم نزار بافراح قادمة .

وكان على أدارة أم بي سي باعتبارها راعية هذه البرامج والمواهب والمسابقات سباقة في هذه الاستثناءات … ونزار بكل أبداعاته وتكوينه بحاجة لها .

مشهد نزار … عادني الى عام 1981 في بغداد الحبيبة .. كان لي صديق ورفيق أيضا ضرير .. عصام زهدي من قريتي الهويدر رحل الى السماء بعد الاحتلال العراق بعام … كان أيضا عازفا مميزا وبارعا ودمثا .. مرة رافقته الى معهد المكفوفيين في مدينة الطوبجي ببغداد … كم كانت رحلتهم صعبة ومستحيلة لولا وقوف الاصدقاء معهم في التحرك والظهور والتميز … فرحلة نزار كاظم جديرة بالاهتمام والعناية وما تلاقاه من معجبين ومشاهدين عبر مواقع التواصل الاجتماعي جديرة باعادة النظر بوضعه من قبل أدارة .. أم بي سي .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب