9 أبريل، 2024 12:04 ص
Search
Close this search box.

أحلام ممنوعة

Facebook
Twitter
LinkedIn

من يمعن النظر اليوم في المشهد العراقي سيقف على حقيقة واضحة جدا وهي ان الفقير في هذا الوطن مهما كانت الدرجة الثقافية او العلمية او الشهادة الدراسية التي يحملها ممنوع عليه ان يحلم في مستقبل جميل يعيش فيه برفاهية هو وعائلته الا عن طريق أمرين لا ثالث لهم
اما الطريق الأول وهو الانتماء الحزبي لحزب بعينه او جهة بذاتها والتي تمتلك نصيب كبير او قل حبوه في التعيينات وتغير مستقبل هذا الشاب او ذاك وبدون الانتماء له لا يمكن له ان يجد فرصه لمحاربة مشاق هذه الحياة
الطريق الثاني وهو التنسيق المبني على الفائدة الشخصية  مع هذا المسؤول او ذاك او هذا الموظف المهم او ذاك من اجل تسهيل الطريق ( تعبيده ) إمام هذا الشاب للوصول الى مبتغاة
ومتى ما كان للشعب كلمة صادقه وتكاتف بنيه صادقه مع بعضهم البعض في محاربة كل المظاهر السلبية والفساد في الأحزاب والكتل والأشخاص وكان همهم  الوحيد هو مرضاة الله تعالى وحب الوطن عندها فقط يمكن للفقير ان يحلم
اما ألان وبوجد أصوات كثيرة تدعم هذه الأحزاب والكتل على الرغم من الأخطاء الكبيرة والخطيرة التي تمارسها وتدافع عنها بشدة وتحارب كل من يتصدى لها فهنا لا يمكن للعراق ان يتطور ولا يمكن للفقير ان يحلم ولا يمكن للشاب المثقف والخريج ان يجد فرصه للعيش بصورة صحيحة
وفي الحالة الحالية التي نعيشها من انقسام شعبي ما بين هذه الأحزاب والقتال فيما بيننا من اجلها فلا يمكن ومن غير المعقول ان ننتظر الخير من مسؤول حكومي او ننتظر الفرج من الله تعالى ونحن مكتوفي الأيدي تطورنا وحقوقنا وتقدمنا وتحقيق أحلامنا وتوفير مستقبل جيد لأطفالنا كل هذا مرتبط بأمر واحد فقط الا وهو ان نحارب كل فاسد ومفسد سواء كان شخص او حزب او كتلة ومهما كان الانتماء الديني او الطائفي او العشائري لها.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب