23 ديسمبر، 2024 10:40 ص

من يمعن النظر اليوم في المشهد العراقي سيقف على حقيقة واضحة جدا وهي ان الفقير في هذا الوطن مهما كانت الدرجة الثقافية او العلمية او الشهادة الدراسية التي يحملها ممنوع عليه ان يحلم في مستقبل جميل يعيش فيه برفاهية هو وعائلته الا عن طريق أمرين لا ثالث لهم
اما الطريق الأول وهو الانتماء الحزبي لحزب بعينه او جهة بذاتها والتي تمتلك نصيب كبير او قل حبوه في التعيينات وتغير مستقبل هذا الشاب او ذاك وبدون الانتماء له لا يمكن له ان يجد فرصه لمحاربة مشاق هذه الحياة
الطريق الثاني وهو التنسيق المبني على الفائدة الشخصية  مع هذا المسؤول او ذاك او هذا الموظف المهم او ذاك من اجل تسهيل الطريق ( تعبيده ) إمام هذا الشاب للوصول الى مبتغاة
ومتى ما كان للشعب كلمة صادقه وتكاتف بنيه صادقه مع بعضهم البعض في محاربة كل المظاهر السلبية والفساد في الأحزاب والكتل والأشخاص وكان همهم  الوحيد هو مرضاة الله تعالى وحب الوطن عندها فقط يمكن للفقير ان يحلم
اما ألان وبوجد أصوات كثيرة تدعم هذه الأحزاب والكتل على الرغم من الأخطاء الكبيرة والخطيرة التي تمارسها وتدافع عنها بشدة وتحارب كل من يتصدى لها فهنا لا يمكن للعراق ان يتطور ولا يمكن للفقير ان يحلم ولا يمكن للشاب المثقف والخريج ان يجد فرصه للعيش بصورة صحيحة
وفي الحالة الحالية التي نعيشها من انقسام شعبي ما بين هذه الأحزاب والقتال فيما بيننا من اجلها فلا يمكن ومن غير المعقول ان ننتظر الخير من مسؤول حكومي او ننتظر الفرج من الله تعالى ونحن مكتوفي الأيدي تطورنا وحقوقنا وتقدمنا وتحقيق أحلامنا وتوفير مستقبل جيد لأطفالنا كل هذا مرتبط بأمر واحد فقط الا وهو ان نحارب كل فاسد ومفسد سواء كان شخص او حزب او كتلة ومهما كان الانتماء الديني او الطائفي او العشائري لها.