23 ديسمبر، 2024 9:41 ص

أحلام مؤجلة في واقع رياضي مؤسف 

أحلام مؤجلة في واقع رياضي مؤسف 

عام رحل بكل أفراحه و أتراحه ومنغصاته و صعوباته و انجازاته و انتكاساته الرياضية ، وعام يُقبل نتطلع فيه إلى طفرات نوعية و تحقيق أحلام مؤجلة منذ سنين ، تأتي في مقدمتها أمنية تتكرر مع كل عيد و بداية عام جديد وهي التنعم بالأمن والسلام في كل شبر من ارض عراقنا الحبيب و شعبه المظلوم والصابر على البلاء و المانح لدماء الشهداء والأبرياء والمرملة نساؤه جراء غدر الأشقاء والأصدقاء قبل غدر الغرباء ، أحلام أخرى لا زالت تنتظر وقت تحقيقها ولا زلنا نمسك بخيط الأمل و قشة النجاة من واقع تعيس و مؤسف أكل كثيراً من جرف الرياضة العراقية و ساهم في انحدارها وانحطاطها ، عندما وجدنا الفاسد يعيث فساداً و المسؤول المتاجر بالوطنية يتقاضى الرشوة بكل أحجامها و يعقد صفقاته المشبوهة مع الفاسدين والمتاجرين ، عندما وجدنا المتورط بملفات الفساد الكثيرة و المكشوفة يجلس على أهم منصب في مؤسسة رياضية عريقة ، حينما تنام الهيئات العامة و يتم شراء سكوتها و خنوعها بسفرة مؤقتة أو تمشية معاملة صرف مالي أو غيرها من مغريات السحت الحرام ، مقابل تنفيذ ما يطلبه أصحاب القرار من الطارئين و المنتفخين كفراً و سرقةً علنيةً ، عندما تتلاعب مؤسسة أخرى بمصير الأندية الرياضية ورياضة المدن والمحافظات والأقضية وركن الملفات الفاسدة لرؤساء الأندية لقاء تكميم أفواههم ، و عندما يتحول المسؤول الكبير الى مشجع كروي تاركاً مؤسسته يعبث بها صغار قومه و حاشيته و يحولونها إلى دكاكين مشبوهة للمقربين و الأصدقاء ومن يتناغم معهم بالشيطنة و التفكير السلبي و احتضان من يهز رأسه (المستحمر) وكسب أنصاف الأقلام و أبطحها والزاحفة منها ، و نفر من لا يتناغم معهم و يقف ضد تطلعاتهم المريضة وأساليبهم الخبيثة التي ضاهت و فاقت كل الأفعال الشنيعة للبعث و المتعفلقين ، تأكدوا إننا مررنا بعام العهر الرياضي بكل تفاصيله الدقيقة ، ولمسنا عن قرب واقع فاسد لرياضة عراقية طالما كانت في مقدمة الركب و حالياً تزحف في آخر الترتيب .
أحلامنا متواصلة وحتما ستشرق شمس رياضة حقيقية خالية من الأذناب و طرد الطارئين و المغتصبين للمناصب والفاسدين و سيعود أهل الشأن والاختصاص و الكفاءات والخبرات إلى أماكنهم الطبيعية والمناسبة حينها سيلعن التاريخ الشلة العابثة والفاسدة و يرمي بها في مزابل مظلمة عفنة .