يا وحي الليل
وقائمة الأحلام
افرغي وصايا قمحكِ
في كأس النجمة الساهرة
وعلى رسلكِ خضّبي عوز القصائد
واطيلي البقاء في مرآة المدى
فوق تلك الأجنحة تناثرت أحلامي فلا انا ممن يسعى للملمتها او ممن ينساها
ليس عجز او كسل او تراخي ولا مبالاة ولكن كونها تناثرت على أجنحة ذاك الظلام المخيف
مهما حاولت إن اجمع شجاعتي حتى اقتحم ذاك الظلام بحثا عن مستقبل كنت اخطط واحلم به يصدمني ذاك الرفيف المخيف لتلك الأجنحة التي في كل ريشة من ريشها إلف سهم وإلف خنجر وإلف سكين
حاولت مرارا ان البس درعي وخوذتي وتقدم نحو ذاك الغول واصرخ بأعلى صوتي لست ممن يخافك يا طائر الليل مهما دوى صوتك ورفرفت أجنحتك ومهما على وتعالى غبارك فتقيدني وتجلسني على كرسي الانتظار تلك الأيادي التي كنت أتصورها اول من يقتحم معي هذا السواد من اجل أحلام عاشت معي وكبرت معي ولم تفارقني يوم من الأيام
بقيودها وكلامها المنادي اترك أحلامك وعد لواقع حياتك فأنت هنا في العراق ولست في مدينة الزمرد يا تريمي الحالم ، فلا من تتعب من اجلهم وتفكر بهم هم سالي ولا أنت الحطاب الشجاع
استفق واترك عالم الأحلام وعش في عالم الخداع والنفاق فتلك الأحلام قد تناثرت مع كل رفيف لجناح ذاك الظلام .
أطيل تفكيري متسائلا هل ما يقال صحيح ام ان القتال من اجل ما حلمت به هو ما أريده وأتمناه
هل ادخل ذاك الظلام لأحارب ذاك الغول الذي تسبب بدمار كل شيء مهما كانت النتائج ام ان الدخول في معركة خاسره هو الانتحار
وبين هذا التساؤل وذاك الانتظار ضاعت أحلامي وتناثرت وها انا جالس لا أحرك ساكن وكأني أصبحت دمية في عالم الألعاب
