23 ديسمبر، 2024 6:27 ص

أحلام إمبراطورية فارس الهوجاء تتلاشى بيقظة وصمود الشرفاء

أحلام إمبراطورية فارس الهوجاء تتلاشى بيقظة وصمود الشرفاء

الفطرة الإنسانية السليمة تجَبّل الفرد على حب الوطن بكل جزيئاته المكونة له الأرض الهواء الماء الافراد التاريخ الحضارة وهذا الحنين والحب الفطري يولد الولاء والاستعداد الروحي والفكري والبدني للدفاع عن الوطن والتمسك به في السراء والضراء , وكذا جاءت التعاليم الإسلامية ممتدة طولياً مع الفطرة الإنسانية السليمة وتؤكدها وتباركها وتحث عليها سلوكاً وفكراً وخير مثال على ذلك قول وفعل النبي الخاتم صلى الله عليه واله الذي أمرنا الله تعالى باقتفاء أثره واتخاذه أسوة حسنة قال تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) فبفطرته السلمية الزكية الطاهرة وتعاليم دينه يصور لنا ارقى سلوك وخطاب يعبر عن مكنون حبه وحنينه وإرتباطه بوطنه أرضاً وتاريخاً ومسقطاً لرأسه الشريف رغم ما عاناه من ظلم وجور وأذى من أبناء وطنه الأم فيخاطب جبل احد (إن أُحُداً جبل يحبنا ونحبه ) ويخاطب بلده ووطنه مكة (ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ( فحب الوطن والولاء له أعلى قيمة إنسانية وأجلى صورة تطبيقية للفطرة والتعاليم الإسلامية , ولا يضمر هذا الحب وتقطع أوصاله بمجرد التعرض للظلم والاجحاف , ولا مبرر للتخلي عن الوطن وانتزاع حبه والولاء له بمجرد الانتماء المذهبي , بل العكس فهذا الانتماء المفروض ينمي ويهذب ويزكي وينظم ويقوي من حب الوطن والولاء له لأن المذهب وتعاليمه من ضمن منظومة تعاليم الإسلام وهذا دلالة الايمان (حب الوطن من الإيمان (ولكن وبعد الاستقراء لتجارب وقصص وتصريحات وسلوك وأفعال وتطبيقات نظرية ومفهوم وثقافة بني فارس نجدها بأقبح صورة نفاقية من حيث تلبسها بالإسلام والمذهب ,و بأوضح صورة للعصيان والمخالفة لتعاليم الإسلام ونبي الإسلام صلى الله عليه واله , فعملت على توظيف المذهب كأداة وآلة تصطاد به القلوب المرضى وضعاف النفوس وتعبئتهم مذهبياً بالتشيع الصفوي المنحرف وزرع ثقافة التجرد والتخلي عن الوطن وانتزاع حبه والولاء له مقابل الولاء للمذهب ! وجلعت منهما في فكرهم الضيق ضدين أو ضرتين لا يجتمعان ؟! وخلقت منهم وحوشاً ضارية تفترس أبناء جلدتهم ووطنهم وتمثل بهم وتنهب ثرواتهم وتهجر عوائلهم وجرت أنهار من الدماء لا لذنب سوى أن ايران تريد تحقيق حلم إمبراطوريتها وبسط نفوذها في العراق والمنطقة العربية ! وهذا ما عبر عنه الناطق الرسمي الأستاذ جعفر العبودي لمرجعية السيد الصرخي الحسني بقوله (جرت أنهار الدماء من أبناء الشعب العراقي ليس لذنب ارتكبوه الا لان ايران تريد إعادة امجاد امبراطورية فارسية بأحلام وردية لن تتحقق مادام الشرفاء موجودين وهذا ما اظهره مستشار حسن روحاني للعلن المدعو علي يونسي وكثير من قادة مليشيا حرس الملالي ( ولكن يقظة ووعي الشرفاء الغيارى باختلاف توجهاتهم وبفطرتهم السليمة ونخوتهم العروبية الإسلامية وتعاليم الدين الرسالية وبفكرهم النير وسلوكهم وتضحياتهم وترسيخهم لمفهوم الوطن والدين والولاء لهما والثبات على ذلك ونشره في الطول والعرض وتبليغه وتنوير البصائر كله ذلك سبب تلاشي أحلام امبراطورية فارس الهوجاء وفضح نفاقها وخداعها ودجلها وأهدافها وحقدها الدفين على العرب والإسلام ونبي الإسلام وقادته الأخيار , يقف على أعلى هرم الوطنيين

الشرفاء فكراً وسلوكاً وتضحية المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني الذي كسر انوف الاعاجم وكان ومازال جبلاً شامخاً تحطمت عليه عنجهية وغرور امبراطورية فارس نقتبس شيئاً من نبال الحق وجواهر النور والوطنية لسماحته تطرق لها في مناسبات عديدة قائلاً (…يتخذون الإسلام والطائفة والمذهب للتغرير والاِرتزاق والاستئكال والتسلط وتخدير الشعوب والاستخفاف بها وسلب مقدراتها وحتى الوصول بها إلى الانحراف الفكري والأخلاقي ….. حذروا الإمبراطوريات وقوى الاحتلال التي تؤسس وتؤجج تلك الفتن، وعلى الجميع الوقوف بوجه هذه الأمواج الفكرية المنحرفة الدخيلة على الإسلام والمشوّهة لصورة الإسلام ومبادئه وأخلاقياته ………… السياسة والحكم التسلطي والمشاريع الإمبراطورية التوسعية تفعلُ كلَّ شيء وتقلِبُ كلَّ الحقائق، من أجل الحفاظ على وجودِها وتسلّطِها وتنفيذ مشاريعها…….) http://www.youtube.com/watch?v=jDmTk…BZyXaTbWIhmqlQ