19 ديسمبر، 2024 12:37 ص

حين يداهما الحزن السومري على شكل عطر لتنور خبز أو سعال أم .
تتكسر مرايا الدمعة .
والذاكرة تفقد حس الموسيقى في زمن الأحلام
ويبقى وجهكِ ( يا أم شاكر )
يصنع من التفاصيل قمصان عيد وارجيح حديقة
وقناني عطر ….
ومساء في الناصرية
كنت فيه كاهنة للحنين .
وأميرة ساحرة
والآن بدونك .
ما الذي يفعله شاكر
أياد
أقبال .
عشتار.
سوى أن يكون النحيب جسر الوصول الى قبركِ.
 
2
مرة في طفولتنا …
كنا نسألها عن مقاسات احلامنا في الغرام.
تضحك وتقول : شاكر سيكون مذيعا مشهورا وسيبثها لكم على الهواء.
أتذكر قلقها في الحرب على شاكر
على الكاميرة التي يحملها آياد
على ابناء أخواتها
علينا جميعا.
فترتدينا شيلتها البيضاء مثل شرشف الساحر
لايغرقنا سوى بمطر السلامة
تلك الأم الاقرب لذاكرة الريح
وبيوت شارع 20
اقرب الى تراتيل كهنة الزقورة
ستحمل نعشها اليوم كل قرى الاهوار
بيوت الطين
المعابد السومرية
وحين تقترب مقبرة السلام من دمعتها.
شاكر من يشربها أولاً.
 
3
أحزان شاكر حامد
يجيء بها بريد الصباح الينا …
رقيقة مثل تفاصيل حزن العراق
ألهي …
غير امهاتنا .
لن يكون للشتاء دفئا .
ولا للهيب تموز بردا .
هن سيدات العاطفة الروحية لغرام العصافير
وهن دوما والى الآبد الكهانات الاوفر حظا في نيل الجنة.!
 
4
شاكر حامد .
في فقدان الأم تبح التراتيل .
والشهد يصير ملحا في عبارة النحيب
وبالرغم من هذا ياصديقي .
لاتخف.
حتى وهي في صمتها الازلي
ستحرس خطواتكَ القادمة……….!