22 ديسمبر، 2024 11:07 م

أحزان بلدي.. تصورها العيون ترسمها الدموع

أحزان بلدي.. تصورها العيون ترسمها الدموع

عدسات الكاميرات..خلفها فنانين ومبدعين, عملهم وثمرة جهدهم إيقاف لحظات معينة من الزمن,من خلال الصورة,أو فترة زمنية معينة بمقطع أو فيديو كامل ذات معنى, أكثرها تحمل قيم كثيرة, ومشاعر وأحاسيس, تجسد تعابير وملامح السعادة, والحزن أحياناَ.

منها تعكس جمال الطبيعة الخلابة, أو محيا الجباه, ومنها تتخللها الأصوات وصداها, وعصف الرياح بقوتها, ترسم الرعب والخوف, يتم عرضها من مرسلها رسالة عبر وسيلة اتصال معينة, للجمهور المستهدف, الذي يهتم بأمرها.

تعلق في ذاكرتنا وأذهاننا كثير من لقطات الصور, وسيل من الذكريات, طبعت في ذاكرة العقول, تتسلسل بقصصها, ومحاكاتها للذات, كأشرطة الأفلام والروايات والقصص.

سواء تم مشاهدتها بالعين المجردة مباشرة, أو من ما يعرض خلال ما تم إختياره من وسائل الإتصال الجماهيرية, ومواقع التواصل الإجتماعي, وعبر شاشات التلفاز, أو رسمها الخيال من خلال الأحداث الماضية, التي سجلها التاريخ, وهول المعارك والإنفجارات والإرهاب, التي طال لسان لهيبها كل مدن العراق, وإختلط بها أجزاء الجثامين, وسيل الدماء بها رسمت خارطة العراق الجديد, ثمنها الغالي والنفيس.

تساؤل مهم من يستحق أن ينعم بخيرات العراق, من ضحى بأعز ما يملك, أم حيتان الفساد, وأصحاب الكروش التي طبلوا عليها؟ لإحتواء الجرذان المقرفة داعش,هدفهم إستمرار حال العراق والعراقيين على ما هو عليه, والعيش بأصعب الظروف, وظنكه, خلال واقع مرير, من أجل استمرارهم بنهب وسلب خيرات العراق, والتربع على المناصب, التي كانوا يتوقعون أنها تدر عليهم مالا وفيرا.

أشد إيلاما على النفس, عندما ترى شعب لم تتزعزع ثقته بمن يحفر له الهاوية, ويردد محامده بالمحافل, وما يحير العقول, هل هو في غفلة من أمره أم جهل وعدم الدراية بما يدور حوله؟ أو هناك قوى خارجية مؤثرة, تخاطب المشاعر والأحاسيس, بإسلوب الوقاحة, والتستر بالعقيدة والمقدسات .

أسرار مبهمة إحتواها أشرار مدبرة! تسلطت على شعب فوض أمره لخير حاكم, يمهل ولا يهمل, حليم عليم.