9 أبريل، 2024 11:36 ص
Search
Close this search box.

أحزاب السلطة العراقية ما بعد ٢٠٠٣ هي السبب في احتلال العراق وتدميره

Facebook
Twitter
LinkedIn

من المستحيل ان يتمكن احد في مقال او حتى في كتاب ان يدون الجرائم والفساد والسرقات والعمالة التي فعلتها أحزاب ما بعد الاحتلال الأمريكي الصهيوني الفارسي للعراق ولكن لابد من الإشارة هنا الى ان هذه الأحزاب مثل حزب الدعوة والمجلس الأعلى (الحكمة حاليا) والحزب الإسلامي وما شاكلها هي نفسها التي حاولت زعزعة الامن في الثمانينات وما تلاها وهي نفسها التي ارتمت في أحضان الصهيونية الامريكية وفي نفس الوقت الفارسية الخمينية. هذه الأحزاب خاصة حزب الدعوة غارقة في عمالتها للفرس الى حد لا يمكن وصفه الا بالقبول بالذل وتقبيل مداس وايدي معممي الفرس و قادتهم. انهم جميعا السبب في احتلال العراق من قبل أمريكا عام ٢٠٠٣ والسبب في اكذوبة أسلحة الدمار الشامل التي استخدمها مجرمي الحرب جورج بوش الصغير وتنوي بلير الحقير. كنا نتعاطف مع حزب الدعوة عندما وصفه الرئيس الراحل صدام حسين بانه عميل ولكن اثبت هذا الحزب هو نفسه على مر الأعوام الماضية وعن طريق ممارساتهم بانه يستحق اكبر من ذلك الوصف بالعمالة والخيانة حيث اضيف لها الفشل والفساد والظلم. وكذلك ينسحب هذا الوصف على جميع الأحزاب المنضوية في نظام (بول بريمر) الطائفي العنصري دون استثناء. هذه الأحزاب اساءت للوطن والشعب لأنها لا تمتلك ذرة من الوطنية ولا من الضمير كما واساءت للدين والمذاهب التي تمثلها فالأحزاب الشيعية اساءت للشيعة ايما إساءة وكذلك فعلت الأحزاب السنية لمكونها ولعل الأحزاب الكردية اشركت الاكراد في السرقات ولكنها اساءت للشعب ككل.

هناك مثل يقول (اذا كنت لا تستحي فافعل ما شأت) وهذا بالضبط ما يفعله اليوم أولئك الذين اسائوا للشعب وهم انفسهم اعترفوا بفشلهم وفسادهم ولكنهم لا يخجلون اذ يريدون الاستمرار بل وتولي مناصب هرمية عليا في انتخابات ما هي الا ضحك على شعب مقهور تم تجهيله واقناعه بانه مادام يلطم على الحسين فلا يهم ان يجوع او يفتقر او يظلم او يحكمه فاسد ما دام هذا الحاكم شيعي وان كان سارقا او ظالما. ونسوا ان العدل والقسط والمساواة مع الكفر خير من الظلم مع الدين الذي أصبح مجرد سلعة وتجارة وممارسة لسلطة دينية لا تقل ظلما عن غيرها ان لم تكن اكثر لأنها سلطة تعتبر نفسها مطلقة بتفويض الهي. هنا لابد من معرفة ان رجل الدين الذي كان الناس يكنون له الاحترام فيما سبق حتى ولو لمظهره ولباسه أصبح اليوم ممقوتا لا يحبه أحد ولا يثق به احد حتى يثبت العكس. وعلى ذكر السلطة الدينية يجب على حوزة النجف التفكير جديا لتعريب الحوزة وجعلها حوزة عربية من صميم الواقع العربي وليس الأجنبي الذي لا يشعر ولا يحس بالعراق كوطن. ولله درك يا عراق.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب