تجارب مريره مرت بها دول عربيه واسلاميه حكمتها احزاب الاسلام السياسي بمختلف عناوينها او القريبه منها وثبت بالواقع الملوس فشل هذه الاحزاب في ادارة الدوله وتطويرها نحو الافضل ولاسباب كثيره منها : –
1- التنوع المذهبي والديني والاثني في هذه الدول .
2- لا يوجد لدى هذه الاحزاب مشروع جاهز للتطبيق لادارة الدوله وعلى اي نظريه .
3- لا توجد رؤى واضحه لحل المشاكل الاجتماعيه والسياسيه والاقتصاديه للمجموعات الاسلاميه .
4- الغيبيات الموجوده في فكر هذه الاحزاب وتناقضها مع الواقع الحالي .
أن تجربة استلام المجموعات السياسيه الاسلاميه للسلطه بدأت منذ منتصف عشرينيات القرن الماضي عندما استولت عائلة أل سعود على السلطه في الجزيره العربيه وبدأت بتطيق نهجها وفكرها المتشدد ( المذهب الحنبلي ) وافكار مجدده ( محمد بن عبد الوهاب) ، وقامت السلطه السعوديه من وقتها والى الآن بقمع كل المذاهب الاسلاميه الموجوده وقمع كل الاراء المعارضه للسياسه السعوديه داخليا وخارجيا وعند ازدياد مداخيل النفط بشكل كبير زادت معه المشاكل الاجتماعيه والسياسيه ولم تتمكن السلطات من حل اي مشكله بل زادت تعقيدا يقابلها فساد واسع لطبقة الامراء ادى بدوره الى فساد ا
لطبقات الاخرى ولم تستطع المؤسسه الدينيه المتسلطه ايجاد حلول للمشاكل ومنها الحريات ( الرأي والعقيده ) ومنح المرأه حقوقها .
في عام ١٩٧٩وصل الخميني وانصاره من الاسلاميين الي السلطه واستبشر الايرانيون خييرا بسقوط الشاه ووصول الاسلاميين ولم يدوم فرحهم طويلا اذ بدأ الحكام الجدد بتطيق مبدأ ( ولايه الفقيه ) وبهذا المبدأ فقد الايرانيون حريتهم وقتل المعارضون وزج بعشرات الالوف في السجون وهرب مئات الالاف خارج ايران وقد (تنصـــــــــر )الالاف منهم حسب المعلومات ، واصبح رجال الدين هم المسيطر الوحيد وتعاني ايران حاليا من مشاكل مرعبه في كل المجالات ولا يوجد حل في الافق .
عندنا في العراق وبعد الاحتلال وصل الاسلاميون ( شيعه وسنه ) للسلطه فما هي انجازاتهم باختصار : –
١- سوء اداره للدوله ٠
٢- فقدان للامن .
٣ـ تعميق وتجذير للطائفيه .
٤ـ سرقة ونهب لموارد الدوله .
٥ـ اصبحنا الدوله الثالثه الفاشله عالميا .
٦ـ تدمير تام للبنى التحتيه ( فقدان للكهرباء والماء ) .
٧ـ تسيس القضاء لصالح الحكومه .
٨ـ آزمات سياسيه مستمره .
٩- اعتقالات عشوائيه وبدون محكمات .
١٠- استهداف المعارضين بالقتل .
اما في مصر وبعد انتخاب رئيس اسلامي فبدأت الحريات تنهار تدريجيا والفوضى تعم فيها وكذلك تونس وليبيا وغــــــزه .
ما اريد ان اصل اليه هو ان الاسلام السياسي لن يستطيع ادارة الدوله فمشاكل الدول كثيره لا يستطيع الدين حلها ومنها على سبيل المثال :
حريه العقيده وحقوق المرأه والديمقراطيه ، ان عوده علماء الدين الى المساجد وتعليم الناس دينهم لهو افضل بكثير للسلام والمسلمين وللاوطان … ( ان الوطن لجميع أبنائه بغض النظر عن الدين والمذهب والقوميه )