7 أبريل، 2024 8:36 م
Search
Close this search box.

أحزابنا السياسية وصخرة المنافع

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد اختيار الدكتور عادل عبد المهدي لموقع رئاسة الوزراء قامت بعض الاطراف السياسية بوضع الشروط والتشبث بالتوافق واختزال كل المشاكل الاقتصادية والامنية والفساد والتهديدات الارهابية في العراق بشخص وزير الداخلية المرشح لهذا الموقع. انه من المعيب على القيادات السياسية المتصدرة للمشهد السياسي في العراق السكوت والتغاضي عن التحدث باسباب هذا الاختلاف في الرؤيا لترشيحات رئيس الوزراء الذي هو صاحب الحق الاول في الاختيار لتحديد الاسماء والمسؤول عن نجاح المشروع الحكومي. الم يكن المرشح لهذا المنصب هو نفسه المسؤول الاول عن مستشارية الامن الوطني وجهاز الامن الخاص وهيئة الحشد الشعبي لاكثر من 8 سنوات.الم يعمل السيد فالح الفياض بصفته الامنية العليا ورؤيتة المتجانسة مع كافة الاحزاب والقيادات العليا والمعترضة الان خلال فترة تولي رئاسة الوزراء لكل من السيد نوري المالكي والدكتور حيدر العبادي .
ان الاسباب الحقيقية للاعتراض تنبع من الشخصيات التالية:
1)الدكتور حيدر العبادي لان السيد الفياض كان من ابرز الشخصيات المرشحة لرئاسة الوزراء كبديل عنه بعد الانتخابات مما دفعه لعزله من كافة مناصبه في حركة غير طيبة لتاريخه .
2)حركة سائرون لان مستشارية الامن الوطني وجهاز الامن الخاص ممثلة بالسيد الفياض كانوا السبب في فرض القانون والنظام عام 2016 عند اجتياح المتظاهرين للمنطقة الخضراء وتحطيم بناية البرلمان والاعتداء على عدد من اعضاء البرلمان امام عدسات الاعلام.
3) قيادات من تحالف الاصلاح والاعمار والتي ينطبق على بعضها المثل القائل:
(على صخرة المنافع الشخصية تتحطم كل المبادئ)
من المحزن ان نقف عاجزين ونحن نرى جيوش يتامى العراق والنازحين جاوزت الملايين ورغم خيرات العراق فان الدولة لازالت عاجزة عن حل المشاكل المعقدة المتلازمة مع حالة الفقر والبطالة والظروف الاجتماعية الصعبة التي نتجت بسبب الفساد المستشري وقبول الرشوة والتفاوت الطبقي و حصص الاحزاب في ميزانية الدولة و المشاريع والتجاوز على المال العام وحقوق الاخرين في الرواتب و الامتيازات.
ان السبب الرئيسي لهذه الماساة هو فشل السياسات والقرارات الحكومية والبرلمانية طيلة الفترة الماضية اضافة الى الطائفية التي جاءت بها داعش والوهابية بمساعدة الدول الاقليمية.
يقول نيلسون مانديلا باحدى اقواله المأثورة( أذا قبضت المال ثمنا” لنضالي اتحول من مناضل الى مرتزق) .
اتقوا الله يا سياسين وعليكم التسامي عن الخلافات الشخصية والنظرة الضيقة وكفاكم تهديما” للمقدرات واتركوا رئيس الوزراء ليعمل عسى ان ينجح في قيادة البلاد اذا تسلح بالحزم و النزاهة وليرتفع صوت الحق في بناء الوطن الذي يتسع بخيراته لكم جميعا”.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب