23 ديسمبر، 2024 9:24 ص

أحذروا صفقات الفساد بتظاهرة التحرير

أحذروا صفقات الفساد بتظاهرة التحرير

حشود من الشباب ونخبة من الاعلاميين والفنانيين تظاهروا في ساحة التحرير للمطالبة بالحقوق التي منحها الدستور لهم ويطبق بمزاجية الكتل السياسية التي سرقت العراق باسم الدين، قد تكون هذه التظاهرات الشرارة لتصحيح الأخطاء التي ارتكبها الشعب العراقي بأختيار من يمثلهم ورسالة تحمل عنوان( ارحلوا لانريد منكم خيرا.. لانكم الشر كله.. والفساد كله) ، نعم انه (امر دبر بليل) من العراقيين أصحاب ديمقراطية مظفر النواب وعريان السيد خلف، لكن في هذه التظاهرة ربحها العراقيين، ولكن من سيخسرها اومن سيكون (خروف التحرير) عفواً من سيكون قربان لمتظاهري التحرير؟ .

هناك آراء رسمية وشعبية تحمل وزير الكهرباء قاسم الفهداوي أزمة انقطاع التيار الكهربائي، وهذا منطقي إلى حد ما، ولكن الغريب فيه أن من يطرحه هم خصوم الوزير الفهداوي وهنا اقصد السياسيين الذين يحلمون بوضع البصمة الاخيرعلى صفقة فساد يراد منها القدوم بوزير تعلم الفساد قبل ان يكون نائبا في البرلمان العراقي ويطمح ان يكون وزيراً في حكومة لاتعرف كيف تدير البلد، سيما وأن عرابي الصفقة يمتلكون قنوات فضائية وعلاقة جيدة برئيس مجلس النواب احدهم يرغب بتولى مقربيه وزارة الكهرباء وأخر رئاسة هيئة الاعلام والاتصالات، وهم لا يعترفون بشرعية الشعب او الدستور الاهم سرقة ما تبقى في وزارة الكهرباء، هنا انا لست مدافعا عن الفهداوي فهو ووكلاء الوزراة يتحملون أزمة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، وبدليل ذلك مرور عام على تولي الفهداوي الوزارة ومرور اكثر من ثماني سنوات على عمل وكلاء الوزارة والتزموا الصمت، حتى حان موعد (امر دبر بليل) من العراقيين الذي انتفضوا بحرية التعبير .

ولكن ما نتحدث به لا يعني أن الواقع والمنطق لا يلزم او يبرئى حكومة العبادي فهو واعضاء حكومته ومجلس النواب يتحملون ما يجري في العراق ، المهم اليوم نحن بحاجة الى فتوى من المرجعية الدينية في النجف الاشرف بضرورة عزل السياسيين جميعا، واجراء انتخابات جديدة وهو ما لم يحدث وانا متاكد منه ، لكن ضرورة ان تخرج المرجعية بفتوى عزل السياسيين، وانا ما زلت اخشى من ان يستغل بعض السياسيين الذين أصبحوا في مصطبة الاحتياط من اللعبة السياسية من العودة بصفقات مشبوهة في حال استقالة او اقالة الفهداوي او اي مسؤول حكومة، بالاستغلال التظاهرات ، سيما ان بعض حيتان الفساد التي خرجت من دون وزارة او هيئة في حكومة العبادي بدأت بدفع أموال من أجل العودة الى ممارسة مهنة الفساد المفضلة لهم ، لذا يجب ان لا تسيس التظاهرات وان لاتستغل من قبل بعض المفسدين، وسننتظر من سيكون قربان لمتظاهري التحرير ام ستستغفل الحكومة شعبها !، لكن الاجمل كان شعار (هييييي هييييي قاسم طلع گيزر ….بإسم الدين …..باگونة الحرامية)  .