26 نوفمبر، 2024 8:44 ص
Search
Close this search box.

أحذروا.. اخطر وزراء الشيعة

أحذروا.. اخطر وزراء الشيعة

السياسة التي يتبعها اعضاء دولة القانون, لم تكن قائمة على اسس طائفية والدليل على, ذلك انهم لم يشكلوا ضررا على ابناء السنة والكورد بل على العكس ان سياستهم ترتكز على اقصاء الشيعة اكثر من غيرهم, مصلحة الكتلة قبل مصلحة البلد تلك هي السياسة التي اتبعتها دولة القانون.

فالمالكي بصفته رئيس الكتلة منح فرصة لبعض اعضاء البعث السابقين بالترشيح ضمن قائمته وحنان الفتلاوي ومشعان الجبوري خير دليل على ذلك, ووزراء القائمة دأبوا على تنحية الشيعة المستقلين ممن ينأون بأنفسهم عن الاحزاب السياسية الحالية بل ان بعض الشيعة المتضررين في فترة ما قبل سقوط بغداد لم يفسح لهم المجال للعمل كموظفين على الاقل في دوائر الدولة, هذا بالإضافة الى اقصاء الشيعة المنتمين لتيارات سياسية اخرى منافسة كالتيار الصدري او المجلس الاعلى وغيرها من الاحزاب الشيعية في الحكومة العراقية.

في تصريح للنائبة وحدة الجميلي على قناة السومرية ذكرت “ان المالكي هو رئيس الوزراء الذي كان اخف وطأة على السنة من غيره” هذا كان كلامها بالحرف الواحد والواقع يثبت صحة كلامه فوزير التعليم العالي علي الاديب احد اهم الامثلة على استبعاد الشيعة بل يمكن ان يقال انه انصف السنة فعندما كان وزيرا للتعليم العالي حرص الاديب على عدم اتاحة الفرصة لأي عقل شيعي ان يفرض نفسه في الوزارة بل انه لم يسمح للشيعة بالتعيين كأساتذة في الجامعات العراقية بينما فتح ابواب العودة للعقول العراقية المغتربة من ابناء السنة, واعاد المتقاعدين منهم للعمل بصفة استاذ ممارس متقاعد ضمن الجامعات العراقية.

كان للشيعة حصة في العمليات العسكرية التي خطط لها المالكي في فترة حكمه وصولة الفرسان خير مثال على ذلك وسجون الداخلية ممتلئة بأتباع مقتدى الصدر الى يومنا هذا جراء تلك العملية.

الواقع الخدمي في المناطق الشيعية يشبه نظيره في المناطق السنية كلاهما متردي وهذا يؤكد ان المصلحة لدى المالكي وكتلته لا تقاس بالطائفة والمذهب بل بالولاء له وهذا ما لا نجده لدى بعض الوزراء الشيعة في الحكومة الحالية فبعضهم يفكر بطريقة اخرى قائمة على الاقصاء المبطن بشعارات وطنية وهو يشكل خطرا حقيقيا على ابناء السنة.

عبد المهدي وزير النفط يمكن ان نعتبره احد هؤلاء بل واخطرهم , فعندما فكر ان يضع رحاله ويؤسس شركة نفطية, كان تفكيره بطريقة طائفية بحتة, وهرول نحو ذي قار, لأنه يدرك تماما ما الذي يمكن ان يحصده ابناء المحافظة من تلك الخطوة, من

ناحية اخرى حرص على زج ابناء البصرة في القطاع النفطي, واتاح لهم فرصاً للعمل بدعوى انصاف ابناء الجنوب.

العمل على اعادة الحياة للجنوب تلك هي ابرز مخططات عبد المهدي الذي يسعى لأنصاف الشيعة تحت مسميات وذرائع مختلفة, امثال هؤلاء الوزراء يشكلون خطرا على ابناء السنة, فالقطاع النفطي يمكن ان يصبح شيعيا بشكل كامل في الايام القادمة وابناء السنة سيصبحون خارج اللعبة تماما, وهذا ما يجعلنا نترحم على ايام المالكي فالاستراتيجية الجديدة التي يتبعها عبد المهدي, تخفي نوايا تظهر بصورة افعال تصب في مصلحة طائفته وهذا ما ستثبته الايام.

أحدث المقالات