20 مايو، 2024 11:24 م
Search
Close this search box.

أحذروا…أنهم يعدون العدة لسقيفة أربيل ثانية!!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

اغلب أولي الألباب من العراقيين يعلمون أن ما عاناه العراقيين طيلة الأربع سنين الفائتة كان بسبب اتفاقية اربيل سيئة الصيت، حيث رضي المالكي أن تشكل حكومة العراق في اربيل بدل بغداد، وبيع العراق مقابل كرسي رئاسة الوزراء، حيث قسمت المناصب والامتيازات الغير دستورية على الكتل مقابل موافقتهم على تسلمه رئاسة الوزراء، وبسبب نكثه لهذه الوعود، ولدت حكومة هزيلة تميل مع أية هبة ريح، وعاش العراقيين فترة حالكة السواد، فلا خدمات ولا أمان في ظل حكومة تتخبطها الأزمات.

وكان أغلب هذه الأزمات بين عرابيي الاتفاقية نفسها وهما المالكي والبرزاني، حتى تطور التصادم بينهما الى تأهب الطرفين إلى خوض معركة طاحنة جل ضحاياها من العراقيين، لولا الرحمة الإلهية وتدخل، المرجعية الرشيدة والشرفاء من العراقيين.

وبسبب لعبة القط والفار بينهما، كل عام تولد ميزانية البلد بعد مخاض عسير لم يسفر في هذه السنة إلى ولادة شيء غير خيبة الأمل لدى المواطن العراقي.

وفي كل أزمة تتعالى صرخات السذج من العرب والكرد، فيصبح المالكي بطل العرب الأوحد والبرزاني بطل الكرد!!!

اليوم كشفت الأوراق وبانت النوايا، وأعلن الطرفين أنهما يعدان لسقيفة اربيل ثانية، حيث صرح البرزاني انه لا مانع للكرد من تجديد الولاية للمالكي، وصرح المالكي أن حكومته القادمة ستكون بتحالفه مع الكرد!!

إذا لماذا كل ما سبق، الحرب الإعلامية والتصريحات النارية والسياسة الرعناء، لا يوجد غير تفسير واحد، أن كل الجدل الذي كان بينهما لا غرض له ألا خداع ناخبيهم وإلهاء المواطن العراقي عن المطالبة بحقوقه المشروعة.

وعدنا إلى السقيفة، فمن يرغب ببيع التاريخ والوطن فاليبايع، ولكن عليه ان يرمي عقيدته ومبادئه على باب السقيفة فلا يسمح بحملهما داخلها ،وبعد خروجه سيعطى بدلهما حقيبة ممتلئة بدماء الشهداء وحقوق المظلومين يحملها معه إلى يوم القيامة، وألك الله يا وطن.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب