22 ديسمبر، 2024 12:59 م

أحداث 11 أيلول ، الوجه الخفي

أحداث 11 أيلول ، الوجه الخفي

سنتحدّث عن أبرز حدث في القرن الحادي والعشرين ، وأقول الأبرز لأنه كان فاتحة (أو بالأحرى ذريعة) لأحداث جسيمة لاحقة هزت العالم وأعادت صياغته سياسيا وأقتصاديا (أكيد نحو الأسوأ) ، وأيذانا بترسيخ النظام العالمي الجديد وظهور مصطلح (الأرهاب الدولي) ، البوابة الكبيرة لخروج تجارة السلاح من كسادها بعد الحرب الباردة ، وولادة الذرائع اللامحدودة لتدخل الدول الكبرى وبالذات (أمريكا) في دول العالم ، والتخلص من مأزق “الديمقراطية” التي تنادي بها هذه الدول بإعتبارها أكبر قيد قد يحدد من عبثها وأطماعها بالعالم ، وأزدهار ظاهرة (شرطي العالم) ، والمنعطف الخطير والأنتكاسة الكبيرة لحقوق الأنسان ،التي جرّت الويلات على دول العالم الثالث والشرق الأوسط ، تلك هي أحداث 11 أيلول/سبتمبر ، وما نتجت عنها من أحداث ملحمية ابتداءً من احتلال افغانستان والعراق وتكريس العبث والفوضى فيهما ، والتي يفسّرها البعض على أن أمريكا انهزمت في هذه الدول ، والعكس هو صحيح ، فهذا ما أرادته أمريكا بالضبط ، بحيث ادعت كل الأطراف التي أكلت من موائد أمريكا ، على ان لها الفضل في دحر الإرهاب ! ، انتهاءً بما يسمى (الربيع العربي) ، وما سنتحدث عنه هو تحليل علمي بحت لطيارين ومختصين بعلوم الطيران ومن غير الممكن أن تنطلي عليهم هذه الأكذوبة الكبرى ، علما أن لا يوجد من بين المختطفين من يحمل الجنسية العراقية أو الأفغانية ، والجميع يعلم أن دولتاهما دفعت ثمن الفوضى والإحتلال والعبث والخراب !.

نتحدث عن هيكل المنيوم وهو جسم الطائرة الخفيف ، الذي يكون هشّا لتوخي خفة الوزن لمقتضيات الطيران مقابل الفولاذ والأسمنت في بنايتي التجارة العالمية ، ففي جميع حالات التصادم ، من المستحيل على هيكل الطائرة اختراق كم هائل من الأسمنت والحديد دون أن يخلف قطعا تتناثر في الجو ،على الأقل ستترك الطائرة ذيلها وأطراف اجنحتها (الأضعف بنيويا) لتسقط امام واجهة البناية ، فالقوة العمودية المسلطة على الأجنحة (ضغط أسفل الجناح) يضاف لها قوة شفط في أعلى الجناح ، وبالمحصلة تُجمع القوتان لتكوين قوة رفع ، وتكون هذه القوة هائلة بحيث تتحمّل أضعاف وزن الطائرة ، أما القوة الأفقية التي تُسلط على مقدمة الطائرة والحافة الأمامية للأجنحة والتي تسمى (Drag force) والتي تُعتبر ضئيلة بحيث لا تُقارَن مع قوة الرفع ، لكن المشهد يبدو وكأن الطائرة تغوص في بحر عمودي وتختفي دون أثر ، لتخرج النيران من الجهة الأخرى للبناية ، ويبدو ان أعمدة الفولاذ قد قُطعت على مقاس الاجنحة بما في ذلك اطرافها ، كمفعول السكين في الزبد وهذا مستحيل ، وحتى حالات الهبوط الاضطراري للطائرات على وجه البحر ان كان هبوطا عنيفا ، فستتحول الى اشلاء .

البرجان مصممان لمقاومة الزلازل ، هذا يعني امتلاكهما لمرونة التمايل ، فنحن نتحدث عن اصطدام كتلة من 200 طن وبسرعة تفوق 900 كم/ ساعة ببناية ثابتة ، لكن البناية لم تتحرك اي سنتمتر لحظة الأصطدام ، في الوقت الذي يجب ان يكون التمايل مرئيا حتى للراصد الأرضي ، حتى ان أحد الطيارين المخضرمين قال : ( لقد تبين مدى غباء الناس وسهولة السيطرة عليهم) ! ،ولم يعثروا ولوعلى ذرة من حطام الطائرات!.

لم يسمع أحد صوت هدير محركات الطائرات قبل اصطدامها بالابراج حسب شهادات الشهود ، بينما من الممكن سماعه من على بعد عدة كيلومترات ، لكنهم جميعا سمعوا صوت الأنفجارين ! وحتى صوت الأنفجارات تم تحليلها ، ليتبين انها أصوات انفجار شحنات شديدة الأنفجار ، أكثر من كونها أصوات اصطدام أو وقود ملتهب !.

الارتفاع الطبيعي لطيران البوينغ 767 المهاجمة هو 35000 قدم (أكثر من 10 كم) ، حيث تكون كثافة الهواء اقل الى الثلث مما هو عليه عند الطبقة الجوية عند الأصطدام بالبرجين ، لهذا تلجأ الطائرات التجارية لهذا الأرتفاع ليقلل كثيرا من أعاقة الهواء للطائرة (Drag) ، وبالتالي الحصول على سرعة عالية مع التقليل من استهلاك الوقود ، لكن تم حساب سرعة طائرة (الرحلة 175) ، البوينغ 767 بدقة عند الأصطدام ، فبلغت أكثر من 500 عقدة (تقريبا 930 كم/ساعة) وعلى ارتفاع 700 قدم (213 م) ، ويعتبرهذا طيرانا عند مستوى سطح البحر حيث الهواء الكثيف ، وهذا في نظر خبراء الطيران مستحيل بهذه السرعة ، ما لم يكون للطائرة قوة دفع (Thrust) أقوى من قوة محركيها بـ (6) أضعاف !.

وماذا عن ظهور ومضات متزامنة على جدار المباني بعد الأصطدام مباشرة ؟ ، وكأنها سلسلة تفجيرات مسيطر عليها تستخدم عادة في عمليات الهدم المتعمد !.

عدا الكثير من التناقضات الأخرى التي ظهرت بعد تحليل الصور الفيديوية ، والتي تبدو وكأنها فبركة غير متقنة ، منها مشهد خروج مقدمة (انف) الطائرة من الجهة الأخرى لأحد البرجين ، وحتى ظهور أحد الأنفجارات قبل الأصطدام ! .

والسؤال هو ، هل كان الهجوم على الأبراج بطائرات ؟ يذهب الكثير الى استحالة ذلك ، بل أطلق المختصون على ذلك اسم (الفيزياء المستحيلة) ، على الأقل لا يمكن استخدام الطائرة للتصويب وهي مائلة بدرجة (45°) حول محورها عند الهجوم ، فلغرض الأستعداد لهبوط الطائرة ، على الطيار الأستعداد قبل وصوله للمدرج بعدة كيلومترات بخطوة تسمى (Approach) ، ويجب ان تكون الأجنحة أفقية تماما ، ليستقبل المدرج بدقة ، وليس كما يدعون ، ان ثمة شخص اسمه (محمد عطا) ، قد دخل دورة قصيرة على طائرة (Cessna) بمحرك واحد ، ليقوم بعدها بقيادة بوينغ 767 بأجهزتها الملاحية المعقدة ، وبتلك المناورة التي لا تصدق ! ، ولكن كيف تم تصويرها على انها طائرات ؟

تقنية (الهولوغرام ، وهو اسقاط مرئي ثلاثي الأبعاد لتكوين صورة لهدف في الفضاء) استخدمت مرارا ، منها خدعة مصورة بهذه الطريقة لظهور مقاتلة الشبح B2 فوق هوليوود ، وهذا يفسر الأختلاف الكبير لمسار الطائرتين بين الرادار المدني والعسكري ، فالفرق بين مسار الرادار المدني بلغت 400 قدم (حوالي 120 م) يمين الأبراج ، وهذا فرق كارثي من عدم الدقة ، بل يبدو أن الرادار العسكري أظهر ابتعاد الهدف عن الأبراج بمقدار 1000 قدم (أكثر من 300 م) ، فهل اكتشفت الرادارات طائرة مسيرة (هدف غامض) مهمتها أسقاط صورة فراغية ثلاثية الأبعاد (هولوغرام) لأيهام الناس ؟

لاري سلفرشتاين ، مالك البرجين قام بالتأمين بمال مهول على البرجين قبل الهجوم بأسابيع ، ثم قبض مبلغ التأمين كاملا ! .

(وليام كوبر) ذلك الصحفي والأذاعي والمؤلف العريق الذي بقي يشكك في شخصية بن لادن مرارا وعلى الهواء ، ومن أقواله (نمتلك اكبر جهاز أمني واستخباري في العالم ، وبميزانية هي الأكبر في تاريخ العالم وهو يبحث عن (اسامة بن لادن) لسنوات ثم لا يجدونه ، ومجرد مصور من (CNN) ، يستطيع ايجاده واجراء لقاء معه ، مع طاقمه الصغير ليعلن بعد ذلك أن (بن لادن) سيهاجم أمريكا في غضون ثلاثة أسابيع !الا ترون ذلك غريبا ايها الناس ، ان صدقتم ذلك ، فأنتم أغبياء) على حد قوله ! ، حتى كلفه تنبؤه هذا حياته ، فقد لقي حتفه بشجار افتعلته معه الشرطة بعد أحداث ايلول بشهرين تقريبا !.

أما على الصعيد العسكري ، فأمريكا تتبجح بأستمرار ، بأن لها أقصر وقت للأنذار (Alert time) ، وهو الوقت اللازم للرد بين ظهور التهديد لغاية أن تكون مقاتلاتهم محمولة جوا (Air Born) ، والذي من المفترض أن لا يتجاوز بضع ثوان ، بينما الرواية الرسمية تقول بأنهم أحسوا بالتهديد قبل 20 دقيقة من ضرب البرج الأول (في الواقع هنالك تقارير تحذر من هذه الهجمات بالذات قبل الحادث بأسابيع!) ، فلماذا خلت سماء نيويورك من المقاتلات ، ليُضرب بعد ذلك البرج الثاني بعد أكثر من 15 دقيقة أخرى من التهديد الاول دون عائق ؟! .

أما الغموض الحقيقي ، فهو حادثة ضرب مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ، بعد 30 دقيقة من ضرب البرج الثاني ! ، الا يُفترض أن تُضرب (قبة حديدية) لمقر هيبة أمريكا العسكرية !؟ ، فالمعروف أن المجتمع الأمريكي مليء بالمعتوهين الناقمين أمثال (تيموثي ماكفيه) ، الذي فجّر البناية الفيدرالية عام 1995، والذي أدّى إلى مقتل وجرح المئات ! ، والفارق في حادث البنتاغون أنه لم يُصور من قبل ناس عاديين ، فقط كاميرا مراقبة ، أقسم بعض المحللون ، انها بفعل صاروخ مُجنح ! .

للأسف الجديد ، أظهرت هذه الحوادث ، عدم وجود هيئات تحقيقية رسمية وحكومية محايدة ، الا بعض الأصوات الضعيفة وان كانت لديها حجج بالغة ، والتي لا تلبث أن تُخنق ، أو تلاقي نفس مصير الصحفي (وليام كوبر) ! ، لأنها ستصطدم بمافيا جبارة تمتلك كل شيء ، المال والأعلام ، والآليات ، وأساليب ردع الخصوم وأسكاتهم ، أساليب جديدة ، لأستعمار جديد أبشع بكثير ، تحت قناع النظام العالمي الجديد !.

وأخيرا وليس آخرا ، ما علاقة الإنهيار الغريب للبرج رقم 7 وسقوطه دون أن تصبه ولو شظية من البرجين 1 و 2 ؟ ، كونه يبعد عنهما آلاف الأمتار ؟! .

عند البحث عن شخصية الصحفي الأمريكي وليم كوبر في اليوتيوب ، والتي شاهدتها مرارا في السابق ، تجد الأن وقد محوا هذه الشخصية من هذا الموقع وأستبدلوها بشخصيات أخرى لا علاقة لها بالموضوع ! .