يقول بعض الوطنيين من أهلنا في الرمادي أن عصابات داعش ” 70|0 منهم من العراقيين , وقد سبق لنائب من المنطقة أن صرح بما يؤيد هذه النسبة حيث قال : أن داعش يعطون للشباب “500” دولار وسلاح فينتسب اليهم , والحكومة لاتعطيه ذلك , وهذا النائب نسي أنه قد أدى قسما للحفاظ على سيادة الوطن , وهو بتصريحه ذاك قد جعل من نفسه مروجا لداعش , ومبررا لسلوك الشباب الذين ألتحقوا بداعش معتبرا أن القضية هي قضية مال وسلاح وليس قضية وطن وكرامة , وهذا النائب اليوم هو لايستطيع البقاء في منزله ولا في منطقته ولم تظهر له شعبية تتناسب وألآصوات التي دخل بها الى البرلمان العراقي مما يعني أن هذا النائب وأمثاله لم تعد لهم شرعية تؤهلهم أن يظلوا نوابا .
وأذا كانت تقديرات عدد أفراد عصابة داعش في ألآنبار لاتتجاوز ” 20000″ فأن نسبة 70|0 تعني أن عدد العراقيين معهم هو بحدود ” 14000″ وأذا أخذنا بنظر ألآعتبار عدد سكان محافظة ألآنبار الذي يزيد على ” 1800000 ” يصبح عدد المنتمين لداعش نسبة قليلة , هذا أذا عرفنا أن كثيرا من العوائل التي أنضم أبناءها لداعش لايوافقون على عمل أبنائهم , وهذه الظاهرة ليست في العراق فقط وأنما هي في عموم المنطقة .
وبعيدا عن تقديرات النسب , فأن القضية الوطنية لاينظر لها من خلال النسبة , ولم يكن العدد منظورا اليه بمقدار ما ينظر الى المبادئ , والوطنية من تلك المبادئ التي لا أعتراض عليها , قال تعالى ” وأكثرهم للحق كارهون ” والتعليقات التي تظهر على الفيسبوك هي من هذا المستوى المتحلل من القيم والآخلاقيات والمبادئ , ويبقى قوله تعالى ” وأن تطع أكثر من في ألآرض يضلوك ” وهذه مرتكزات نافعة في الحديث لمن يريد معرفة الحقيقة بعيدا عن أهواء الذين لا يعلنوا أسمائهم الحقيقة فتراهم يختفون وراء طلاسم ورموز مثلهم مثل عصابات داعش الذين يختفون وراء المفخخات وألآحزمة الناسفة .
أن الذين خانوا أمانة الوطن وتركوا مواقعهم العسكرية في الرمادي هم خونة للوطن , واللذين كانوا يقولون عن ضربات الجيش للآرهابيين بأن ذلك الضرب هو قصف عشوائي للمدنيين ؟ علما بأن أصحاب هذه التصريحات هم أما في عمان أو في أسطنبول وأحيانا في أربيل , ثم أنه قد ظهر للجميع أن بسبب تلك التصريحات والتي شارك فيها من هم نواب في البرلمان هؤلاء هم من جعلوا الفلوجة وكرا للارهابيين , وهم من تسبب في تهجير أهالي الرمادي , ثم كانت تصريحات البعض حول النخيب الذي دخلته قوات الحشد الشعبي وهي قوات نظامية قانونية تابعة لمجلس الوزراء وليست ميليشيات كما يحلو للبعض , ثم أن النخيب تاريخيا كان تابعا لمحافظة كربلاء وربطه بالرمادي هو عمل غير بريئ لصدام حسين الذي لايؤتمن على شيئ للوطن , وبعيدا عن تلك الملابسات ألآدارية غير المهمة حاليا , فالمهم هو ألآمن , وقد صار واضحا أن ألآرهابيين يتحينون الفرص لضرب العتبات المقدسة في كربلاء والنجف كما ضربوا مقام العسكريين في سامراء وكما هددوا ألآستيلاء على مكة والمدينة ؟
والذين وجدوا في حادثة العبور على جسر بزيبز من قبل المواطنين الذين هربوا من عصابات داعش , وهؤلاء المتصيدون بالماء العكر راحوا يهولون ويستنكرون بعض أجراءات الحكومة ألآمنية , وهؤلاء مرة أخرى يكشفون عن حقدهم وما يبيتوه من شر ونوايا سيئة لاتنتمي للوطن فكل الدول تأخذ أجراءات أحتراسية في الظروف الطارئة , ثم أن هؤلاء لم تظهر غيرتهم على المواطن العراقي عندما بدأ ألآخوة في أقليم كردستان أشتراط الكفيل وتحديد مدة ألآقامة على المواطنين الزائرين وهم سائحون تنتفع منهم مدن كردستان , بينما نراهم يشيعوا ويستنكروا أجراءات الحكومة ألآمنية , وهؤلاء لحماقتهم نسوا ما قام به البعض بأسم النازحين حيث قاموا بقتل العوائل التي تستضيفهم وقد حدثت أكثر من حادثة مما يعني أن هناك بعض ألآرهابيين يندسون مع النازحين حتى يتسنى لهم ممارسة أجرامهم .
أن ألآنبار ستحرر أن شاء الله بجهود المخلصين من أبناء عشائر ألآنبار في أطار الحشد الشعبي وأبناء القوات المسلحة , وكل الذين صرحوا لصالح داعش وكانوا عونا لها من مدنيين أو عسكريين أو نواب أو مسؤولين سينالوا عقابهم أمام القانون , فألآوطان لاتبنى ألآ بالقانون والوحدة الوطنية والعدالة والحرية للجميع بنفس تلك الشروط , حتى نتجاوز الفوضى التي سادت من أيام ساحات ما يسمى بألآعتصام وهو عمل أرهابي أنطلى على البعض ولا زالت له مروجات وحواضن لايجب أن تظل كما هي , فللوطن سيادة وللمواطن حق أن يعيش بأمان.