قلناها ومعنا الملاين من بني البشر ونكررها مرة أخرى …أن أمريكا ما أن تجد لمصالحها موقع قدم بالهيمنه ستتجه اليه فورا … محاولة السيطرة عليه …هذه بديهة بسيطة تؤكدها الكثير من الوقائع والشواهد والأحداث أنها جزء من طبيعة التوحش الرأسمالي …لنذكر بالمناسبة كيف تتحرك لغة المصالح …ثم ما هو مصير من أنتهى دورهم كعملاء؟ماذا حل بسنغ مانري في كوريا الجنوبية وبسوهارتوفي أندنوسيا وماحل بشاه أيران وحسني مبارك وصولا الى معمر القذافي …بعد أن فرشوا له السجادة الحمراء وتزاحمت الوفود تتقاطر على ليبيا الى حد تقبيل يده من قبل رئيس حكومة أيطاليا…أنقلبت الدنيا فجأه على رأسه …قتل القذافي بعد أن تآمر الجميع عليه حتى جامعتنا العربية …وأمسى الشعب الليبي يلعق جراحه في كل أرجاء ليبيا …وهناك أمثلة وشواهد حية أخرى …الأتحاد السوفيتي في نهاية الثمانينات عندما طلبوا من حكومته تغير اسم الدولة والنظام والمنهج والحزب الشيوعي الروسي وكل شيئ …مقابل وعدهم بالتقدم الأقتصادي والحضاري والاجتماعي وبتدفق الأستثمارات …لكن ما حصل لاشيئ غير الوعود الكاذبة وتم تفكيك المصانع وبيعها بأثمان بخسة للمافيات وحولت روسية الى صحراء حيث لا مصانع ولا زراعة …ولولا قيادة بوتين الذي أنقذت روسية …لولاه لوصلت روسية الى مستوى دولة فقيرة نامية تعيش على المساعدات الخارجية فقط
المواطنون الأخيار يناشدون أبناء الأمة بعد أن يأسوا من بعض حكامها ممن لم يتعظوا من دروس التاريخ …مؤكدين لهم مرة أخرى مثلين آ خرين ففي أواخر حياة الملك الحسين بن طلال ملك الأردن الذي كان يعالج في أمريكا جلبوه الى الأردن ليطرد أخاه الحسن بن طلال الذي كان وليا للعهد ويعين أبنه عبد الله ملكا على الأردن مكانه وكذلك ما حصل في قطر ولمرتين أثنين يتم فيهما طرد الأب وتنصيب الأبن …علينا أن نحلل الكيفية التي تم بموجبها التغيير وغاياته …
سنصل الى نتيجة واحدة أن أمريكا لاصديق لها مطلقا…وأنما لها مصالح ومنهج تسيير عليه للمحافظة عليه …ولنأخذ مثلا لتاكيد الأحداث فقط بعد تعميم فكرة فتنمة الحرب… التي طرحها (كسنجر)وزير خارجية أمريكا الأسبق و(بريجنسكي) وزير الدفاع الأسبق … فقد نصب شاه أيران دركي أو (شرطي )على الخليج والمنطقة وتم تزويده بكل مايلزم من المعدات والتجهيزات المطلوبة اللأزمة حتى المشروع النووي بدأ بأيران في زمن الشاه …وبعد تغير النظام الى جمهورية أسلامية عام 1979 أفتتحت سفارة لفلسطين في طهران وأوقفت تجهيز أسرائيل بالنفط والغاز الأيراني ورفعت شعار تحرير فلسطين ودعمت المقاومة…لكن الذي حصل أن البوصلة العربية والأمريكية أتجهت الى العدو الجديد …فبدلا من أسرائيل أصبحت أيران هي العدو …وتم التضيق عليها ومحاربتها منذ الساعات الأولى بواسطة قائد البوابة الشرقية للأمة العربية ( صدام حسين )وما أكثر الحجج (الجزر الأماراتية وأتفاقية الجزائر بشط العرب )لكن السبب والدافع الحقيقي هو أسقاط النظام الجديد في أيران و محاصرته ومنع تمدده أوتشجيع ومساعدة أية جهة أو منظمة ترغب في تفكيك أيران …أستمرت الحرب ثمان سنوات عجاف … فتحت لها كل دول الخليج موانؤها دون أستثناء حتى الكويت خصصت ميناء( كاظمة )لجلب الأسلحة والمعدات الحربية للعراق وكانت القذيفة ألأيرانية عندما تصيب أي دار أو منشأه يتم تعويضها من المال السعودي أو الخليجي …لقد كانت خسائر الحرب باهضة جدا(حوالي 600)مليار دولارأما الضحايا فحدث ولا حرج
هل سنتعلم من التاريخ و ونتعض لنأخذ العبرة منه مع قناعتنا أن الجميع يعلم تماما …أن السلام الحقيقي عندما سيحل بالمنطقة وتطور الدول العربية وأيران مع مشروعها النووي من خلال التعاون المشترك …والأبتعاد عن النهج المذهبي المدمر سيخلق بالتأكيد منطقة خير لأبناء الأمة جميعا فهل سيتحقق ذلك …سنرى