بعض ألآصوات التي يحلو لها أن تكتب وماهي بكاتبة , أو تلك التي وجدت في التعليقات متنفسا لجهلها وأحقادها , وما هي أهل للتعليقات , هذه ألآصوات جميعا لاتنتمي لهوية الوطن المبتلى بألآرهاب التكفيري والفساد .
الوطنية تعرف من خلال ألآهتمام بقضايا الوطن وهمومه , وهؤلاء الذين يثيرون التحريض ويلهثون وراء تجميع المعلومات الكاذبة لتشويه الحقائق وتضليل القراء يعانون من أنفصام دائم عن قضايا الوطن نتيجة غسيل دماغ تعرضوا له عبر أدمانهم فكرا منحرفا من أيام من قال : ” أذا كان محمد كل العرب , فليكن العرب كل محمد ” ومن يومها ضاع قسم من شباب العرب , وكان لهذا الضياع تواجد في العراق في مرحلة الخمسينات والستينات , وكانت مرحلة السبعينات والثمانينات وسلطتها الزمنية في العراق تنتج دمارا وتخريبا لمنظومة القيم المجتمعية , ثم كانت التسعينات مرحلة تصحر وتعرية للآفكار وضمور للفاعلية البشرية التي توزعت على المنافي والهجرة ألآضطرارية كنتيجة للحصار ألآقتصادي المفروض عالميا بغطاء أمريكي صهيوني وتسهيل قدمته ألآفكار المنحرفة بشخص ميشيل عفلق وشبلي شميل العيسمي الذي أنتج غباءا وهوسا لدى من يعيشون فراغا ثقافيا وروحيا من الذين أصبحوا حزبيين كأمر واقع مسخرين بخطط وأجندات سايكس بيكو , وهذا الذي نراه اليوم من غثاء الكتابة ورعاف التعليقات هو من يقدم خدمة لداعش والصهيونية سواءا عرفوا أم لم يعرفوا , فالوطن العراقي الممتحن بألآرهاب التكفيري والمبتلى بالفساد , سيكون هؤلاء الذين ضيعوا بوصلة الوطن حصادا لداعش ليس على شكل الخدمة الوظيفية , وأنما على شكل ضحايا منبوذين ينالهم التهميش والتصفيات على طريقة سبي النساء التي لن تفلت منها مذيعات فضائيات الفتنة الاتي سيتحولن الى أماء وجواري نصيبهن نكاح الجهاد , وسيكون المروجين لفكر داعش وهم من بقايا حصاد ألآفكار المنحرفة معاقبين بفتوى أمراء الجهلة بالجلد , وأذا أعلنوا شيئا غير الطاعة فقطع الرؤوس نصيبهم داعشيا وصباح البغدادي مثالا للمفترين الذين يعرضون خدماتهم المجانية لداعش والصهيونية من خلال أدامنه على ترويج ألآشاعات والمعلومات الكاذبة وقد كشف نفسه يوم أدعى أن كتاب أقتصادنا هو ليس من تأليف فيلسوف القرن العشرين محمد باقر الصدر وأنما هو من تأليف ” أبو يوسف وهو من أصحاب ألآمام أبي حنيفة ” رض ” وهذا ألآدعاء لايقدم عليه من له ذرة من العلم , ومن له رصيد من الفهم , واليوم عندما يدعي صباح البغدادي بأن حكومة حيدر العبادي قد أستقرضت ” 100 ” مليون دولار لتسديد رواتب الحشد الشعبي في محاولة لآظهار حكومة العبادي وكأنها مفلسة ؟ ومن غباء هذا الصنف من أتباع ألآفكار المنحرفة أنهم لايفرقون بين عدم وجود السيولة الكافية عند الحكومة وبين ألآفلاس , ودولة مثل العراق تمتلك ثاني أكبر أحتياطي نفطي لايمكن أن تصل الى ألآفلاس , فالبيع ألآجل بأسعار دون سعر أوبك لبعض الدول يمكنها من الحصول على المال عند الضرورة , ثم أن العراق بأمكانه أن يزيد من أنتاجه النفطي ليعوض أنخفاض سعر البترول , وفي كل الحالات فألآجراءات التقشفية التي مارستها الحكومة هي عملية تنظيم مؤقتة , والشعور الوطني هو من يقف مع دولته التي أعتدى عليها ألآرهاب ونال منها الفساد ,وليس من الوطنية أن يقوم البعض بالتشهير بالوطن , وليس من الخلق والقيم الوطنية ما أدعاه صباح البغدادي من قيام حكومة العبادي بألآستقراض من العتبة الحسينية , فموازنة العتبات مرتبطة تنظيميا بأموال الموازنة العامة عبر دوائر الوقف , وحتى لو حصل أن أستقرضت الحكومة من جهة من جهات وطنية فهو ليس عيبا ولا خلالا , وكل الدول تقوم بهذه الممارسات عند الضرورة , ويبقى أن نقول ونؤكد أستنادا لمعلومات موثقة من أصحاب القرار أن ما أدعاه صباح البغدادي عار عن الصحة , ويضاف الى ماعرف به هذا ألآسم من أدعاءات لانصيب لها من الصحة , وكتاباته عن الفاسدين سبقه اليها الكثير من الكتاب المعروفين بمصداقيتهم .