6 أبريل، 2024 11:09 م
Search
Close this search box.

أجيال تتحسر على ما مرت بهم من تفاصيل

Facebook
Twitter
LinkedIn

يرجى من مواليد هذه السنين قراءة هذا المنشور لأن محتواه قد يكون واقعي إلى حد كبير ( للأسف ) ، وهذه المواليد هي :
1953- 1954- 1955-1956 -1957 – 1958- 1959 – 1960 – 1961 – 1962 – 1963 – 1964 – 1965 – 1966 – 1967 – 1968 – 1969 – 1970 – 1971 – 1972 – 1973 – 1974 – 1975 .
هل تدرون من نحن ؟
نحن جيل كان من سبقونا يرتدون البنطلون أعلى ( ألصره )
و من بعدنا جاء جيل انزلوا البنطلون إلى ما تحت ألصره !
فنحن من استطعنا ارتداء البنطلون بالشكل الصحيح .
نحن جيل نشأنا و تربينا على إن هناك ساعة أو اقل للقيلولة للأب بعد الغداء… فلا يجوز لاحد منا على الكلام بصوت عال بالبيت احتراما للأب.
وكان موعد التلفاز يبدأ السادسة مساءا الذي يفتتح بالسلام الجمهوري والقران الكريم ثم أفلام الكارتون (ميكي ماوس وبباي) ثم المسلسل و الإخبار والرياضة في أسبوع الثلاثاء والعلم للجميع الأربعاء ، ومن بعدها النوم الساعة العاشرة ولا مواعيد للسهر كل يوم .
نحن جيل لم ينهار نفسيا من عصا المعلم ، و لم يتأزم عاطفيا من ظروفه العائلية و لم يتربى مع المربيات عند السفر .
و لم تتعلق قلوبنا بغير أمهاتنا …
نحن جيل لم ندخل الى مدارسنا بهواتفنا النقالة أو بعملة الدولار .
و لم نشكوا من كثافة المناهج الدراسية ولا من حجم الحقائب المدرسية ، و لا من كثرة الواجبات المنزلية .
نحن جيل لم يذاكر لنا والدينا دروسنا ولم يكتبوا لنا واجباتنا المدرسية و كنا ننجح بلا تدريس خصوصي في جميع المواد أو دورات التقوية وكانت الدروس تغطى من قبل المعلمين والمدرسين بشكل كفوء .
و بلا وعود وحوافز من الأهل للتفوق و النجاح
نحن جيل من الذين اجتهدنا في حل الكلمات المتقاطعة و في معرفة صاحب الصورة ، و في الخروج من طريق المتاهة الصحيح ، وكانت عطلتنا الصيفية نقضيها قي العمل والقراءة ما يتاح من الكتب والمجلات والكثير منا ختم كتاب الله بعيدا عن الطائفية والتفسيرات الضيقة .
نحن جيل كنا نحرك كفوفنا للطائرة بفرح … و نٌحيي الشرطي بهيبة
نحن جيل كنا نلاحق بعضنا في الطرقات القديمة بالسلام والأمان والاحترام
و لم نخشى مفاجآت الطريق والغدر والسرقات لان ( الجرخجية ) ينتشرون في الطرقات
و لم يعترض طريقنا لص و لا مجرم و لاخائن وطن وحتى المخمورين كانوا يمارسون هواياتهم بعيدا عن أعين الناس …
نحن جيل لم نتحرش بأنثى و لم نعرف كلمة تحرش ، مع إن بنات جيلنا كانوا يصنعون أحمر شفاههم بأكل مثلجات ذات الصبغة الحمراء
نحن جيل كانت تفاصيل يومهم عفوية جدا
نحن جيل وقفنا في طابور الصباح بنظام للصعود بنظام وهدوء ..
و أنشدنا السلام الوطني بكل طاقتنا
نحن جيل كنا ننام باكرا على سطوح المنازل…
و نتحدث كثيرا …
و نتسامر كثيرا …
و نضحك كثيرا…
و ننظر إلى السماء بفرح …
نتحدث مع بعضنا البعض ولا نتحدث عن بعض نحن جيل الذين كان للوالدين في داخلنا هيبة وللمعلم هيبة و للعشيرة والعشرة هيبة وكنا نحترم سابع جار .. و نتقاسم مع الصديق المصروف و الأسرار و اللقمة
إهداء لمن تبقى من عاش تلك اللحظات الجميلة لان الحروب أخذت منهم الكثير
والرحمة والمغفرة للجيل الذي ربانا…؟
من جيل عاش وترعرع على الرقي والأخلاق والأدب.
وأخيراً نحن جيل كان لا يعرف ويستحي أن يعرف مالا يجب معرفته
تحياتي لكم جميعاً
رحم الله أياما كانت صادقة ونقية
ولا تمس فيها المقدسات وتقف بإجلال وإكرام عند ذكر الصحابة وأهل البيت الكرام دون تشبيه أو تسفيه للأمور حتى وان كان الهدف بحجة التبارك بهم .
ومن المؤكد إن تلك الأيام سوف لا تعود إلى سابق عهدها كما كانت أيام زمان ، ولكن الاسترشاد بها وتطبيق جوهرها وفحواها يعد استثمارا جيدا لقيم ايجابية يعود تاريخها لعقود ومن الممكن ان تكون مفاتيح وحلول لمشكلات نعاني منها منذ عقود .
ملاحظة : منقول بتصرف

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب