23 ديسمبر، 2024 4:43 ص

أجهزة التصويت الالكتروني الفاسدة … أين اجهزة الدولة منها ؟

أجهزة التصويت الالكتروني الفاسدة … أين اجهزة الدولة منها ؟

ما حصل في الانتخابات الاخيرة من اشكاليات وفوضى سببه الرئيسي هو اجهزة التصويت الكورية المنشأ واجهزة البصمة الاسبانية التصنيع والتي تناولتها وسائل الاعلام المختلفة بالنقد حيث اشارت الى ان هاتين الصفقتين تشوبهما شكوك الفساد حول دور المفوضية في التعاقد مع شركات غير رصينة بل وغير حقيقية وليست لديها مقرات دائمة وانما أنشأت لأغراض التعاقد وفي مدته لتعود وتختفي بعد ذلك . ويتساءل كثيرون من المستفيد من صفقات التعاقد الوهمية ولماذا أقصي وهرب مدير عقود المفوضية الذي كان عراب وسمسار هذه التعاقدات لصالح بعض المفوضين في المفوضية السابقة ، ولماذا قبلت المفوضية الحالية الدخول في هذا النفق المظلم الذي زجت فيه عنوةً. خل أجبرتها الأحزاب الحاكمة والقابضة على السلطة في البلد والمفوضية معاً بقبول ذلك؟
هذه الأجهزة يصفها العراقيون بأنها شبيهة بأجهزة السونار سيئة الصيت والسمعة والتي ساهمت في قتل آلاف العراقيين الأبرياء دون ان تعلن الجهات المسؤولة عن اجراءات حقيقية ازاء ذلك ، وهذه الصفقة المتعلقة باجهزة التصويت قتلت هي الأخرى اصوات الناخبين ، واليوم يعتقد كثيرون ان هذه الصفقات الفاسدة سوف يتم التستر عليها كسابقاتها لان من يقوم بها هم أبناء الأحزاب . وهذه الأحزاب مستفيدة من جميع ذلك بدءا من أموال الصفقات التي تعود عليها بالمال وبعدها بالنتائج المتمخضة عنها.
لذلك فان قرار تشيل لجنة من مجلس الوزراء سوف تنتهي وينسى تقريرها وتوصياتها كما هو حال آلاف اللجان التي لم تصدر قرارات او اصدرتها وأحيلت الى المحاكم – كما هو حال لجنة سقوط الموصل- ولكن أمراء الحرب اوقفوها بعد ان وضعوا المحاكم الكبيرة في جيوبهم بقضاتها وتابعيها .. لذلك نقول : على الارض السلام وللعراق رب يحميه وسينتقم من قاتليه ومدمريه وان طال الزمان …