22 ديسمبر، 2024 9:37 م

أجنحة الأندلسي العربي لوركا (قصائد مختارة )!

أجنحة الأندلسي العربي لوركا (قصائد مختارة )!

ترجمة وإعداد : نجاح عباس رحيم
يعتبر الشاعر الأندلسي فيدريكو غارسيا لوركا المعروف , من بين سكان العمارة الأدبية بعد مقتله بعندليب الأسى الشهيد , ويعرف أيضآ بنتاج الأندلسي العربي كما وصفه الشاعر بورخس , وقمر غرناطة , وقيثارة غرناطة الأندلسية , وهي الدينة التي نشأ بها وتنبأ بموته فيها , لكنه قتل بالقرب منها قائلآ : آه , انه الموت ينتظرني فوق ابراج قرطبة .
كان لوركا اعظم من مجّد وأعلى شأن اللغة الإسبانية , وأجاد في كتابتها للشعر على الإطلاق , إذ في ديوانه ” اغاني الغجر ” نجده وهو بغرائبية الخيال , يعلك اللغة بعشبة المجاز الملون والرقيق حتى يستسيغها فائقة اللين في فمه , ثم يطلقها من بين شفتيه شعرآ بقوالب ذهبية لينشده الصعاليك من الغجر في الإحتفالات الدينية والنوائب والأفراح الإجتماعية قبل أن يسعى اليها باقي الشعراء الشباب والمطربين والفرق الموسيقية لكسب الرزق حتى ظنه الإسبان غجريآ .
نشر كتابه النثري الأول سنة 1918 تحت عنوان Impresiones y paisajes ( الإنطباعات والمناظر الطبيعية ) إستجابة لعواطفه التي سجلها في سلسلة من الرحلات كطالب جامعي يغلب عليها الطابع الحداثي , بعد ان نشر البعض من محتواه في الصحف المحلية , وفيه يؤكد لوركا على روعة المدينة ونفسها وروعة سكانها , بعد ان تحولت المدينة وسكانها الى شخصيات اسطورية وشريرة في شعره .
ونشر بعد ذلك الكتاب , العديد من الأعمال الدرامية والنثرية وكانت مسرحياته الشعرية بالنكهة الشكسبيرية واضحة جدآ ومن اروع الأعمال الأدبية الإسبانية الأمر الذي اكسبه الشهرة العالمية , لكن هذا الشاعر الرائع والعظيم الذي ظنه الكثير من الإسبان انه مورسيكي , أي انه سليل العرب المسلمين الذين اجبروا على ترك الديانة الإسلامية بعد سقوط غرناطة سنة 1492 وإعتناق الديانة المسيحية قد قتلته ميليشيا الفلانج القومية الفاشية التابعة للرئيس فرانكو اثناء الحرب الأهلية الإسبانية في آب 1936 بسبب قصيدة قديمة مسّ بها الشاعر تلك الميليشيا بالأسم فقد فمسوه بالرصاص غيلة وهو مازال شابآ مثقلآ بالأغاني الرومانسية بعد ان اتهموه بشتى التهم الكاذبة .
من مجموعة ” اجنحة ” Suites اخترنا القصائد التالية , ومن مجموعة ” اغاني الغجر ” اخترنا قصيدة ” رومانسية القمر ” التي اهداها الى شقيقته الثانية كونشيتا , وهي الأكثر سحرآ وترنيمآ من بين كل سلسلة قصائد لوركا , واشهر قصيدة تستكشف حياة الغجر الأندلسيين , وقد تمت كتابة معظم هذه القصائد في وقت مبكر من حياته المهنية , وظلت غير منشورة خلال حياته ثم اعيد تجميعها لاحقآ من دفاتر الملاحظات , وكان اول ظهور لهذا العمل باللغة الأنكليزية في كتاب صغير بعنوان ” اجنحة SUITES عام 1988 .

ديوان اغاني الغجر )) رومانسية الغجري
رومانسية القمر , قمر
الى كونشيتا غارسيا لوركا

جاء القمر الى التشكيل
مع صخب المسك الرومي
الصبي ينظر اليه ينظر
الصبي اليه ينظر

في الهواء المرتجف
القمر يحرك ذراعيه
يبيّن الشّحيم والنقي
ثدييها من القصدير الصلب

أهرب ياقمر , قمر , قمر
إذا جاء الغجر
سيصنعون من قلبك
قلائدآ وخواتمآ بيض

يافتى دعني ارقص
عندما يأتي الغجر
سيعثرون عليك فوق السندان
بعيون مغمضة

اهرب ياقمر , قمر , قمر
أشعر فعلآ بخيولهم
يافتى , دعني , لا تخطو
على ابيضاضي المنشّأ

الفارس يقترب
العزف على الدف أسهل
داخل التشكيل , الفتى
عيناه مغمضتين

جاءوا عبر بستان الزيتون
برونز وحلم , والغجر
رؤوسهم مرفوعة
وعيونهم مغمضة

كيف تغني البومة
آه كيف تغني في الشجرة
والقمر يمرّ عبر السماء
يدآ بيد مع الفتى

يصرخان في التشكيل ,
و الغجر
والهواء يبحر , يبحر
الهواء فوقها يراقب .

قصائد من (جناح المرايا )
-1-

رمز
المسيح
كانت لديه مرآة
في كلتا يديه
تضاعف
طيفها
توقعت قلبه
بالمظهر
اسود
كما يظن .
-2-
المرآة العظيمة
نحن نسكن
تحت المرآة الكبيرة
الرجل أزرق
المجد للرب !
-3-
إنعكاس
السيدة قمر
هل انكسر الزئبق
لا .
أي صبي أضاء
مصباحك ؟
ومحض فراشة
تكفي لإيقافك .
إخرس … لكن هذا ممكن !
تلك اليراعة
هي القمر !
-4 –
السماوات الطيبة
الجميع يد مروحة
أخي , أفتح ذراعيك
الرب هو الهدف .
-5-
نسخة طبق الأصل
عصفور واحد فحسب
يغني .
الهواء يتضاعف
سمعنا عبر المرايا .
-6-
الأرض
نحن نمشي
على مرآة
بلا زئبق ,
على كوب
بلا غيوم .
إذا الزنابق ولدت
رأسآ على عقب ,
وإذا الورود ولدت
رأسآ على عقب ,
وإذا الجذور كلها
تنظر الى النجوم ,
والميت لا يغمض
عينيه
سنكون مثل البجع .
-7-
نزوة
خلف كل مرآة
هناك نجم ميت
وصبي قوس قزح
ينام
خلف كل مرآة
هناك هدوء أبدي
وعشُ صوامت
ماحلّقت
والمرآة مومياء الربيع ,
تُغلق
مثل محارة ضوء ,
عند المساء .
هي ندى الأم
والكتاب الذي يشرّح
الشفق , والصدى يصنع
اللحم .
-8-
أنا أشعر
أجراس من ذهب
معبد التنين
الرنين , الرنين
فوق حقول الأرز .
مصدر بدائي
مصدر الحقيقة
هناك
مالك الحزين الوردي
والبركان الذابل .

 

 

 

Romancero Gitano
Romance de la Luna, Luna
A Conchita García Lorca
a luna vino a la fragua
con su polisón de nardos.
El niño la mira mira.
El niño la está mirando.

En el aire conmovido
mueve la luna sus brazos
y enseña, lúbrica y pura,
sus senos de duro estaño.

Huye luna, luna, luna.
Si vinieran los gitanos,
harían con tu corazón
collares y anillos blancos.

Niño, déjame que baile.
Cuando vengan los gitanos,
te encontrarán sobre el yunque
con los ojillos cerrados.

Huye luna, luna, luna,
que ya siento sus caballos.
Níno, déjame, no pises
mi blancor almidonado.

El jinete se acercaba
tocando el tambor del llano
Dentro de la fragua el niño,
tiene los ojos cerrados.

Por el olivar venían,
bronce y sueño, los gitanos.
Las cabezas levantadas
y los ojos entornados.

¡Cómo canta la zumaya,
ay cómo canta en el árbol!
Por el cielo va la luna
con un niño de la mano.

Dentro de la fragua lloran,
dando gritos, los gitanos.
El aire la vela, vela.
El aire la está velando.
Suite de los espejos
-1-SÍMBOLO
Cristo
tenía un espejo
en cada mano.
Multiplicaba
su propio espectro.
Proyectaba su corazón
en las miradas
negras.
¡Creo!

-2-EL GRAN ESPEJO
Vivimos
bajo el gran espejo.
¡El hombre es azul!
¡Hosanna!

-3-REFLEJO
Doña Luna.
(¿Se ha roto el azogue?)
No.
¿Qué muchacho ha encendido
su linterna?
Sólo una mariposa
basta para apagarte.
Calla… ¡pero es posible!
¡Aquella luciérnaga
es la luna!

-4- RAYOS
Todo es abanico.
Hermano, abre los brazos.
Dios es el punto.
-5- RÉPLICA
Un pájaro tan sólo
canta.
El aire multiplica.
Oímos por espejos.
-6- TIERRA
Andamos
sobre un espejo
sin azogue,
sobre un cristal
sin nubes.
Si los lirios nacieran
al revés,
si las rosas nacieran
al revés,
si todas las raíces
miraran las estrellas,
y el muerto no cerrara
sus ojos,
seríamos como cisnes.
-7- CAPRICHO
Detrás de cada espejo
hay una estrella muerta
y un arco iris niño
que duerme.
Detrás de cada espejo
hay una calma eterna
y un nido de silencios
que no han volado.
El espejo es la momia
del manantial, se cierra,
como concha de luz,
por la noche.
El espejo
es la madre-rocío,
el libro que diseca
los crepúsculos, el eco hecho carne.
-8- SINTO
Campanillas de oro.
Pagoda dragón.
Tilín, tilín,
sobre los arrozales.
Fuente primitiva.
Fuente de la verdad.
A lo lejos,
garzas de color rosa
y el volcán marchito.