دائما مااتذكر ذلك الكاركتر الجميل الذي نفذ بيد المرحوم عباس فاضل نجم رسامين الكاركتر في العراق سابقا , حيث كان رحمه الله ينقد الحالات السلبية في زمن لم يكن للانتقاد مكان يذكر .. اتذكر جيدا في الصفحة الاخيرة من مجلة ” الف باء” والتي كانت عادة ماتكون ملونة بعكس قلب الصفحة الذي كان السواد يمتلئها كانها ايام العراقيين بلظبط حيث الجوع والفقر والاظطهاد , وربما لم نعلم نحن جيدا كعراقيين ان هناك جزء اخر لابد ان نعيشه بايامه الغمقاء , وفي تلك الصفحة ذاتها وقع اختيار عباس لرجل مرورا منهك من الوقوف في اشعة الشمس وهو يقول مع نفسه : هاي شلون شغلة اليوم حتى موعد ” الريوك ” راح وهنا يقصد ” الافطار” في اشارة لتسلط رجل المرور صاحب الرداء الابيض على محدودي الدخل وابتكار الطرق من اجل اصطياد احد المارة من صاحبي المركبات في حينها ..في الحقيقة لفت انتباهي بشدة لذلك الكاريكتر في حينها ووجدته شخصيا مخاطرة كبيرة من ذلك الرجل لحياته ! في ظل حكم جائر لايعرف معنى الراي ومعنى الصحافة اصلا ! وربما يسأل سائل ليقول : لماذا تذكرت هذا الكاريكتر اليوم ؟ والاجابة ان هنالك حملة تقوم بها اجهزة الشرطة وعلى راسهم رجال المرور في هذه الايام في محاولة يائسة للحساب على صلاحية ونفاذ اجازة السوق ! أي بعد مرور اكثر من احد عشر عاما !!!!! على الاحداث والتغيير في العراق يعني الجماعة اتذكروا اليوم !!!! بس اعتقد ماطول اكو وزير جديد دخل الوزارة بدء الصغار باظهار العضلات في رساله الى معاليه ( انو احنة نشتغل ) ! بس اعتقد انو السيد الوزير او حتى رئيس الوزراء الحالي كان عايش بالعراق ويعرف شنو الي صار وشنو الي مر علينا جيدا ..وبوجود تلك المعطيات الجديدة تزامنا مع تردي الوضع الامني الذي تشهده البلاد .. ومن اجل دفع المواطن ” المتنوس” ! الى دوائر المرور والتي عادة ماتكون عبارة عن دوامة غير مجدية , كان الاجدر على الحكومة ان تهيأ دوائر رصينة وقادرة على تقديم خدمة جيدة
للمواطن قبل محاسبة الشارع العراقي بهذه المحاسبة ..والطامة ان نوع المحاسبة مثل مايشاع هو مبلغ (200) الف دينار مع حجز السيارة ويقال ان هنالك حجز للمخالف ايضا لمدة (خمسة ايام) ومثل ماقلت (مثل مايشاع) أي انها مجرد احاديث يتبادلها الناس فيما بنهم .. وماكو دخان بدون نار ..اتمنى انو توفر وزارة الداخلية مؤسسات ودوائر مرورية قادرة على استيعاب حجم المواطنين الذين لايملكون اجازات سوق وبشكل مريح وخدمي وبغض النظر عن الفترة السابقة التي منحت من خلال استمارات الاجازات المرورية الالكترونية فلم يكن الموضوع انف الذكر فعالا بشكل مرضي ..كما وندعو قيادات الوزارة وعلى رأسها السيد وزير الداخلية المحترم ان تعمل مفارز وسيطرات الداخلية المسؤولة عن محاسبة المواطنين بمهنية عالية وان لاتكون مفارز (قمعية للمواطن البسيط) وان تتخلص من الوحشية بالتعامل وان يتم تثقيف الشرطي بنوعين من التعامل احدهم رسمي معتدل يستخدم مع المواطن البسيط ونوع اخر وحشي يستخدم مع الارهابيين والتكفيريين وان يتعلم رجل المرور ورجل الامن حب الوطن قبل كل شي …
ومن الجدير ان اذكر بانه
لاتربطني أي علاقة بعباس فاضل رسام الكاريكتير العراقي رحمه الله لامن قريب ولامن بعيد , سوى اعجابي باعماله كاي موطن عادي ..