23 ديسمبر، 2024 3:33 م

أجتماع  60 دقيقية الرمزي

أجتماع  60 دقيقية الرمزي

يوم أبيض في تاريخ العراق بعد عام 2003 م , سجله الأجتماع الرمزي الذي عقد يوم أمس  بحضور معظم الأطراف السياسية والدينية والأجتماعية , أجتماع أسر شعب العراق  الصابر من الشمال الى الجنوب ,وكأنه تلك الفرحة التي عبر عنها الساسة نابعة من قلب المواطن , أجتماع أوعز بطوي سجلات الخلافات  وسجالات الأزمات  , تحول كبير في السياسة الداخلية العراقية ونضوج لدى معظم القوى الوطنية التي أيقنت ان العراق ينزلق نحو الهاوية , وقفزة للأمام من سياسة  تبادل الاتهامات وبناء الشكوك على على أعتقادات منقولة من الحواشي المنتفعين والمعاتشين على الصراعات التي تصب في مصلحة من يريد تمزيق العراق شعباً وأرضاً , الى تشابك أيدي الاخوة والعناق , أجتماع كان في وقت مناسب بعد أسبوع دموي وشهركان  الأعنف خلال هذه السنوات , أنفلات أمني وفقدان للسيطرة وظهور بدوار عودة المليشيات والقتل على  الهوية , أيام وكأنها بدأت بالعد التنازلي لتوقف الحياة ودق طبول الحرب وفقدان كامل للأمل وأتجاه للأنهيار وكأن النهايات السوادوية تلوح في الأفق , لقد إنقشعت الغمامة وسرّ العراقيون حينما يجدون قادتهم يلزمون أنفسهم بكلمة ألشرف , بعد قطيعة وصلت لحد الأصطدام بين السلطة التنفيذية والتشريعية , كلمة الشرف جعلت من الدستور هو السقف لحل الخلافات وتحريم الدم العراقي والأبتعاد عن الدعوات العدوانية الوافدة والتقطاعات ضمن حدود الوطن ونبذ الطائفية والعنصرية , وتقديم التنازلت المتبادلة وإبقاء قنوات التواصل مفتوحة دائماً , الشراكة في العراق والتعددية لم تكن أفتراض وأنما قدر وواقع يستدعي من الجميع الوقوف بقوة واحدة والقبول به , الأجتماع كان مفتاح للأزمات المتفاقمة وجرس أنذار لفت فيه انظار السياسين والمواطنين بعد تطور الأحداث , لقاء لمدة 60 دقيقة تجاوز سيل من الشعارات الأنشائية والخطب الرنانة وحل عقد التشنج السياسية , موقع الحكيم بكونه القوة الوسطية وخاصة بعد أنتخابات مجالس المحافظات وحصوله على مركز متقدمة وكونه الضامن لتشكيل الحكومات المحلية والوسط بين القانون والأحرار وكذلك الأعتدال في الخطاب والوسطية ايضاً بين القانون والعراقية والقانون وكردستان , وهذا ما يعطي الضمانة في البداية لتقبل الدعوة والنتيجية وجود حلقة الوصل بين كل الاطراف .
جلوس المالكي والنجيفي ويتوسطهما الحكيم وتقسيم الأطراف بطاولة مستديرة لا يوجد رئيس ومرؤس وتقابلت الوجوه , أشعر الجميع بشراكته ودوره في الوطن والكل مسؤول أمام شعب بأمس الحاجة للعمل الكثير , وطيلة الفترة السابقة خلفت الأزمات التعطيل في كثير من المشاريع سواء من تأخير أقرار قوانين مهمة في البرلمان منها قانون النفط والغاز وقانون الأحزاب والنظام الأ نتخابي وكذلك تعطيل تنفيذ قوانين تم أقرارها في البرلمان  مثل قانون التقاعد وكانت حبيسة أدراج السلطة التنفيذية والتشريعية , والقوانين المتعطلة في السلطتين  بسبب الخلافات السياسية والمقايضات والمزايادت , صلوات من رئيس الوقف الشيعي وتكبير من رئيس الوقف السني , وإيذان ببدأ مرحلة جديدة من تحولات الديمقراطية في العراق لتكون علنية بعد ان تم نقل وقائع الجلسة علناً على الهواء مباشرة , أمل جديد تم فتح أبوابه للعراقيين وكلمة الشرف ملزمة للجميع بأن تعود المياه لمجاريها وتفعل تلك القوانين بتعاون كل القوى السياسية ونغادر مرحلة العرقلة ووضع الشراك في طريق الشريك ونرفع الأيادي عالياً وتبقى متشابكة أخوية  بكل القوة الذي بعثت الطمئنية في صدور العراقيين, وأذابة جليد الخلافات وجعل من العراق أولاً  ..