18 ديسمبر، 2024 4:19 م

أثر القرآن في تحرير العقول

أثر القرآن في تحرير العقول

بدأ القرآن الكريم أول مابدأ،بتحرير العقول من قيود الجهل والأوهام والأساطير ، وباشر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) أول ماباشر تطهير العقول من أدران الألحاد والشرك والظلالات وعبادة الناس للناس ،فحيثما وجد العقل النظيف وجدت العقيدة السليمة ، ومتى ما تحرر العقل ، أنطلق الفكر والسلوك من أسر الخرافات إلى رحاب العلم والمعرفة ،…والقرآن الكريم في أول آياته الكريمة التي أشرقت على الأنسانية هو محق العبودية للمخلوقات وقصرهاوحصرها بالخالق الواحد الأحد.وبدد دياجير الجهل وانار طريق العلم (أقرأباسم ربك الذي خلق* خلق الأنسان من علق ) سورة العلق ، الآية1..
وهذا التحول الجذري الذي أحدثه القرآن وباشره الرسول أيقظ الأنسان وأفاض الحرية على العقل وأسبغ العلم عليه فحرره من مطلق المادة وعبودية خالصة لله تعالى ،وأن الطبيعة القرآنية لتحرير العقول لاتكتفي بتغيرات ظاهرية في مناهج التفكير وأساليب العمل وإنما تمتد إلى أعماق العقل والنفس وتحدث إنقلاباً جذرياً في الأسس والقواعد التي تصدر عنها عقائد الناس وأفكارهم ومشاعرهم وعواطفهم فتغير باطن الأنسان يكفل تغيير ظاهره كما يكفل ديمومة وتكرار آثار التغيير قال تعالى (أن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم )الرعد 11…
ولقد وجدنا عقائد العالم والعرب قبل الأسلام حيث كان العجل والثعلب والريح والشمس والنجوم والحجر والنار والناس وغير ذلك أقدس مكانة وأعز منزلة من الأنسان وكان الأنسان العبد الذليل الضارع لهذه الأرباب ،فأطل الأسلام ودوى صوت القرآن فجعل الأنسان أعز ما في ملكوت الله وكل مافي الكون من كائنات وفي السماء أو في الأرض مُسخّرةً لخدمته ( ولقد كرمنا بني آدم )الأسراء 70..
(ألم تَروا أن الله سخر لكم مافي السماوات وما في الأرض )لقمان 20فأعاد القرآن للأنسان الثقة بنفسه ،وعندئذ أهتز العقل الأنساني هزة تساقطت عندها جميع الأوهام وخرافات السنين السحيقة وتهاوت كل الآلهة التي يخلقها الناس ويعكفون عليها ويخرون لها ساجدين ،وأستيقظت النفوس واشرأبت الأعناق تستشرف فجر الدين الجديد وتنصاع لنداء القرآن الكريم: (وإلهكم إلهٌ واحد لاإله إلاّ هو الرحمن الرحيم)البقرة ..163..ولكن الوثنيين وأمثالهم كثير في هذا الزمان وكل زمان لم يعجبهم هذا التوحيد فقالوا :(أجعل الألهة واحداً إن هذا لشيء عجاب )ص5.. فهم يتعجبون من دعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لهم  لعبادة الآله الواحد، حيث أنهم لايستطيعون التخلص من فكرة وجود الآله المتعددة وهذا بسبب تراكم الثقافات والعادات الخاطئة التي أكتسبوها من المحيط الذي عاشوا فيه ،فراحوا يجعلون من بعض الأولياء والأنبياء الموتى وسائط ومراجع بينهم وبين الله فهم لايدعون الله مباشرةًلأنهم يعتقدون بأن الله بعيد وغير ممكن الأتصال به إلا عن طريق هؤلاء الأولياء ،ولكن الله تعالى أخبرهم بأنه أقرب إليهم من كل شيء(وهو أقرب إليكم من حبل الوريد ) ويستجيب لهم بدون واسطة ( قل أدعوني أستجب لكم ) ولكن وبسبب رواسب الشرك والوثنية في نفوسهم تراهم متعلقين بهذه الأمور ،ولايقبلون أي نصيحة تبعدهم عن معتقدهم حتى وأن قرأنا لهم  سيرة الأنبياء وذكرنا لهم كل آيات القرآن التي تدعوهم إلى نبذ الأضداد و كل شيءندعوه من  دون الله فأنهم قد أستزلهم الشيطان وزين لهم أعمالهم فانساهم ذكر الله العظيم ، فدخل إليهم من باب تعظيم وتقديس بعض المخلوقات وغيرها من الطرق التي تفضي بالنهاية إلى الشرك بالله سبحانه وتعالى ..
لاشك في أن أولياء الله مكانهم  في قلوب الناس وضمائرهم  من خلال علومهم وتراثهم وسيرتهم الطيبة وكما قال  الإمام علي  عليه السلام لكميل بن زياد النخعي:   [ ياكميل : هلك خّزان الأموال وهم أحياء والعلماء باقون مابقي الدهر ،أعيانهم مفقودة  وأمثالهم في القلوب موجودة ]  أي علومهم وأفكارهم التي يجب أن يستفيد الناس منها  والموجودة في الكتب والمعاهد والمدارس الدينية ، وليس في القبور والمعابد والأحجار ،أما إذا ذهبنا إلى أماكن دفنهم ومراقدهم  فليس علينا إلا أن نتذكر بهم الآخرة لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: [زوروا القبور  فأنها تذكركم الآخرة وترَحّموا على أهلها ] …
فالهدف الأول  من أمر النبي صلى الله عليه وآله من هذه الزيارة هو تذكّر الآخرة  والترحم على الموتى وليس طلب الرحمة والعون منهم لأن ذلك عكس الحديث الشريف تماماً..! وكذلك لنعتبر من سيرتهم  ونستوحي  من مواقفهم وجهادهم لكي نقتدي بهم  ونتخذهم عبرةً لنا  وكما قال الأمام علي عليه السلام لأبنائه لحظة وفاته :
[أنا اليوم صاحبكم  وغداً عِبرةً لكم ] .. فالميت عبرة لنا  في علومه وتراثه  وليس مفزعاً من النوائب والشدائد والمصائب ،لأن تلك مفزعها كلها إلى الله القاهر فوق عباده ،وهو سبحانه وتعالى قد تكفل لنا بقضائها وحّلها  بقوله سبحانه وتعالى :[ قلْ أدعوني أستجبْ لكم ].. وفي آيةٍ أخرى [إني قريبٌ  أجيبُ دعوة الداعي إذا دعان]..
أما هناك من يقول  بأن بعض الناس العصاة  والمذنبين لايمكن أن يتوجهوا مباشرةً إلى الله بدعائهم وتوسلهم وعليهم أن يأتونه سبحانه وتعالى  عن طريق الأولياء وهم بدورهم يرفعون حاجات الناس  إلى الله ثم يعود رد الدعاء إليهم  وبعدها يستلم  هؤلاء المذنبين الرحمة والغفران والتوبة والرزق من الولي صاحب القبر  مباشرةً ..!!! فهل أصبح ربنا سبحانه وتعالى لايتواجد إلا في الأضرحة والقبور ،ولا كأنه الإله الذي لايخلوا منه شيء  في السموات والأرض وما بينهما وهو رب العرش العظيم ويعلم مافي لجج البحار وما يسبح في غمراتها…فسبحان الله عما يصفون….. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!!
أن أهل الهدى والأيمان يحترمون الأولياء والائمة عليهم السلام ويعرفون لهم فضلهم ومكانتهم، ويقّرون ويصدّقون بكراماتهم فيترحمون عليهم ويستغفرون لهم ويسيرون على طريقتهم ويسألون الله أن يكونوا مثلهم في الصلاح والأستقامة ولكن لا يدعّون لهم (القداسة الربانية) ولا ينزلونهم فوق منزلتهم ولا يطرونهم، فهذا خير الأولياء نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقول : «لا تطروني» فكيف بمن هو دونه من الأولياء والصالحين، كما يحرص أهل الهدى على التوسل والطلب الى الله بدعاء الصالحين الأحياء أقتداء بالمسلمين الذين كانوا يطلبون من النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يدعو لهم ويستغفر لهم، وكما توسل عمربن الخطاب بدعاء العباس عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في طلب الأستسقاء لما أجدب أهل المدينة في عهده، ولو كان التوسل بالأموات مشروعاً لما عدل المسلمون وفيهم الأمام علي عليه السلام  عن قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الى دعاء العباس ، والقبر لا يبعد عنهم سوى بضعة أمتار!!
وأما غيرهم فلا يحترمون الأولياء لأنهم يفعلون عند قبورهم ما لا يرضيهم ولا يرضي من خلقهم، فيدعون لهم ماليس فيهم  (ويقدسونهم) ويطلبون منهم الحوائج ويفعلون عند مقاماتهم من المنكرات العظيمة التي نهى الشرع عنها وينذرون لهم النذور ويقدمون لهم القرابين، وتجد أكثرهم معرضين عن سنة صاحب القبر وطريقته ومنهاجه ،و مشتغلين ومتعلقين قلباً وقالباً بقبره فقط، بل قد لا يتورع أحدهم ان يحلف بالله كاذباً وتراه لا يحلف بصاحب الضريح الا صادقاً، وكل هذا يعتبرونه من (شعائر الاسلام)!
وفي الحقيقة أن الكثيرين كانوا ممن يعتقدون  بهذه الكذبة الصارخة والمغالطة العجيبة ،ولكن بعد  الأطلاع والتحقيق والبحث المعمق في آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وروايات أهل  البيت عليهم السلام ،وجدوا بأن هذه الدعوى باطلة ولا تستند على دليل واحد، وليس لها أي أصل  قرآني أو روائي معتبر،وما يقرأه بعض المشتبهين من أدلة  ماهي إلا روايات موضوعة ونصوص مبتورة و أخبار ضعيفة ومراسيل  ليس لها نصيب من الدليل والبرهان!!
ولا يمكن لأي أنسان عاقل يحتفظ بفطرته السليمة أن يصدق أن الميت يمكنه القيام بأي عمل بعد أن خرجت روحه من بدنه وبطلت حركته وأكل الدود جسمه وأصبح عظاما بالية، من الذي يصدق مثل هذه المزاعم المفضوحة إلا إنسان جاهل ساذج قد سُلب منه عقله وهو لايعلم !! لأن هذه المزاعم التي يزعمونها مما يستحيل أن يفعلها الأحياء فضلا عن الأموات!  فهل نلغي عقولنا التي منحها  الله  لنا لنصدق مثل هذه الخرافات؟
وأما من يحتج على حياة الأموات  بالآية الشريفة [ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ] …نعم : هم أحياء عند ربهم وليسوا عندنا ،لأنهم عندنا أموات  وليس  لهم وجود واقعي إلا من خلال آثارهم  من علم وسيرة وجهاد ومواعظ وإرشادات ..
إن العقول المستنيرة والفطرة السليمة ترفض بشدة تصديق مثل هذه الخرافات لما في ذلك من مخالفة لسنن الله الشرعية والكونية، وما جاء عن النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم  وآله الأطهار  عليهم السلام  فقد قال تعالى: (ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عباداً لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون، ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون )آل عمران..
ومن أعجب ماسمعت من بعض المتشدقين بهذه الأمور …وعندما تسأله عن المسوغ الشرعي للدعاء بالواسطة فينبري لك بشكل جاهز ويقرأ ( وأبتغوا إليه الوسيلة ) وطبعاً هو يعتقد بأن الوسيلة هم بعض الأولياء الذين خصهم الله بالكرامة ..ولكن الآية من الآيات المتشابهات التي لايمكن الأستدلال بها على وجه واحد .! وإذا قلنا بأن المتشابه نرجع به إلى المعصوم ..فهلم معي إلى سيد الأئمة المعصومين في معنى الوسيلة : قال أمير المؤمنين علي عليه السلام من خطبة له في معنى الوسيلة الى الله  :
(إن أفضل ماتوسل به المتوسلون الى الله سبحانه ، الإيمان به  وبرسوله والجهاد في سبيله فأنه ذروة الأسلام ,وكلمة الأخلاص  فأنها الفطرة , وإقام الصلاة  فإنها الملة , وإيتاء الزكاة  فإنها فريضة واجبة  وصوم شهر رمضان  فإنه جُنّة من العذاب ,وحج البيت  وأعتماره  فإنهما ينفيان الفقر ويرحضان الذنب ,وصلة الرحم  فإنها مثراة للمال  ومنسأة في الأجل ،وصدقة السر  فانها  تكفر الخطيئة  وصدقة العلانية  فإنها تدفع ميتة السوء  ، وصنائع المعروف  فإنها  تقي مصارع الهوان … )
فهل سمعت أخي القاريء الكريم معنى لأولياء أو لغيرهم في هذه الخطبة ؟؟
 فعلى المسلم أن يخلص العبادة لله وحده لا شريك له في كل شأن من شؤون حياته وأن يعبد الله بما شرعه إن كان صادقاً في إسلامه وألا يلتفت لأحد من الخلق كائنا من كان لا في دعاء ولا في رجاء ولا في طلب  ولا غيره مما لا يقدر عليه إلا الله وأن يلتزم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم  وهدى أهل البيت  عليهم السلام وأن لا يتأثر بعادات غيره حتى لايقلدهم فيهلك معهم ويخسر الدنيا والآخرة …..
أما الذين يدعون بأن  بعض حاجاتهم قد قضيت لهم عند الأضرحة  والمزارات  كالشفاء من المرض والشعور بالراحة النفسية  وغيرها من  الأمور المستعصية على الإنسان  فنقول :
إن الكثير من هذه الأمور التي ذكروها كالأمراض والحالات النفسية   قد قضيت لهم  عند الأطباء  فهل جعلوا لهؤلاء الأطباء نصيباً من ذلك التعظيم ؟ وكذلك وجدوا  راحتهم النفسية عند بعض الكشافين  والعرافين  فهل  أعتقدوا فيهم ماأعتقدوه في تلك الأمكنه المقدسة ؟؟
إلا أن هناك من البسطاء السذج الذين  لا يزلون يحملون وراثة آبائهم وأجدادهم  الجاهلية  عندما  يشفيهم من المرض أحد الأطباء [وخصوصاً من النساءالجاهلات ] يأتون بالحناء الأحمر ويلطخون به باب ذلك الطبيب الذي ينظر إليهم ساخراً وهو لايستطيع أن يفعل شيئاً إزائهم !! …وقد سمعت  يوماً أحد الأطباء  يقول منفعلاً و ساخراً وهو ينظر إلى باب عيادته الذي لطخته أيدي النساء  بألوان الحناء [شنو هذا يمعودين … يهوش .. قا بل هذا باب الحمزة  أبو حزامين .. لو باب واحد من الدجالين ]ثم أمر الفراشة  أن تزيله فوراً..!!
وطبعاً هذه الطريقة لها جذور جاهلية ،وذلك أن الناس كانوا يأتون الى الأصنام ويذبحون أضاحيهم  عند أقدامها ثم يأخذون بعض الدماء ويلطخون به تلك الأصنام عرفاناً  لها  على قضاء حوائجهم ..وهذا عين مايفعله  بعض الجهلاء  اليوم  إلاّأن دماء الأضاحي أعتاضوا عنها بالحّناء لرخصها ولقوة لونها الذي يشبه لون الدم ..!!
وهناك فكرة جديدة قد ظهرت في الآونة الأخيرة عند بعض طوائف المسلمين ومفادها :أن الله  سبحانه وتعالى لايفيض النعم على  عباده  بشكل ٍ مباشر …بل  إن بعض الأولياء   المقربين  اليه  هم الذين ينطلق  الفيض  على العباد  من خلالهم ، فهم الوسائط  بين الله  وبين الناس ،في الرزق  والعافية  والحياة ونحو ذلك ، الأمر الذي  جعل البعض  يتوجهون إليهم بشكل  مباشر  ليرزقوهم  وليمنحوهم الشفاء ، وفي ضوء ذلك  فإنهم  يقومون بتأويل بعض آيات القرآن الكريم التي تتحدث  عن إفاضة  الله النعمة  على عباده ، وعن الرزق  الذي ينزله عليهم ، وعن العافية التي يسبغها علهم  وعن الهداية  التي يلقيها في عقولهم .
وهذه الفكرة  ليس لها نصيب من الحق  ، حيث أنه  لا توسط لأحد  فيها بين الله   سبحانه وتعالى وبين أحدٍ من عباده ، بل يتحقق الفيض الآلهي  في كل الأمور  بالوسائل  الطبيعية  التي اودعها الله  في الحياة بشكلٍ مباشر ٍ ،فلا دخل  لأحدٍ من عباده  مهما كانوا قريبين منه  في عملية  الإ فاضة   ولكن المتعصبين الجاهلين  حاولوا أن  يُخضعوا القرآن  الكريم  في ظواهره البينة الواضحة  لبعض التعقيدات الفلسفية  التي أثاروها  في تفكيرهم  الفلسفي  التجريدي ..وطبعاً هذا الفكر يبتعد بصفاء التوحيد الخالص الى الأشراك بالله سبحانه وتعالى..
 فعلى المسلم الواعي الذي أراده القرآن الكريم  وأراده الأسلام  العظيم  وأراده النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وأراده أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.. عليه أن يكون مخلصاً في عبادة ربه  ومتوكلاً عليه وحده سبحانه وتعالى  وأن يتذكر قول الله  تعالى : [يا أيها الناس  ُضربَ  مثلاً فاستمعوا  له .. أن الذين  تدعون  من دون الله  لن  يخلقوا  ُذباباً ولوا  أجتمعوا له] الحج الأية  72..  وقوله تعالى [ إنّ الذين تدعون من دون الله عبادٌأمثالكم]…
صدق الله العلي العظيم
  أقول قولي هذا  واستغفر الله لي ولكم  والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين  الطاهرين وأصحابه المنتجبين…