22 ديسمبر، 2024 10:33 م

أثر التقليد في المجتمع

أثر التقليد في المجتمع

التقليد هو محاولة التشبه بالأخرين قولاً وفعلاً او عن طريق الملبس أو حتى طريقة الكلام أو بعادات العيش والتربية اوبالعقائد والأديان ، والتقليد اصطلاحاً هو الأخذ بالأوامر والتعليمات وعدم مخالفتها.

التقليد في المجتمعات العربية منه ما هو صالح وإيجابي ويشجع على الالتزام به لأنه محاولة بالنهوض بواقع الشخص وتطوير الذات عن طريق الأخذ بالأشياء الجيدة من أشخاص لهم تأثير إيجابي بالمجتمع او تقليد الأمم الاخرى وما وصلت الية من تقدم وابتكارات وهذا أمر حسن يجب تشجيعه وابتكار البرامج والطرق للأخذ به والوصول إليه وهناك التقليد السلبي عن طريق الأخذ بالأمور التي تنهى عنها التقاليد والاعراف السائدة بل وتحذر منها لأنها تحاول مسخ هويتنا العربية وهذا له مضار كثيرة وتشجع على هدم المجتمع وانتشار الرذيلة والتصرفات المنافية للأخلاق.

لكن التقليد سواء شئنا ام ابينا منتشر في مجتمعاتنا وأكثر من ينجذبون للتقليد هم الشباب بعمر المراهقة لذى تراهم بشتى الطرق يحاولون تقليد الشخصيات المشهورة سواء بالملبس او قصات الشعر أو طريقة الكلام ربما بعض الأمور لا تأثر ولا تتقاطع مع ثقافتنا لكن الكثير منها مرفوضة ويجب محاربتها ومحاولة التصدي لها حتى لو حاول الاعلام إظهارها انها ملائمة لنا ولا تؤثر على شبابنا ومجتمعاتنا لأنها ستعجل بفقد هويتنا التي نعتز بها.

والسبب الرئيس للتقليد هو محاولة الشخص إيجاد شخصية معينة وجعلها قدوة او نموذج والسير في خطاه .

العربي دائما ما يرى الأجنبي المختلف هو نموذجة لأنه ببساطة يحتقر نفسه ويشعر بالدونية من هويته ويحاول أن يهرب من واقعه الذي يحتقره بسبب الإعلام اولا وعدم وجود القدرة على ابراز الهوية العربية وجعلها معروفة للجميع وعدم الخجل من الاستمرار بالثقافة العربية فالعربي عندما يسافر تراه بسرعة يندمج بالمجتمع الغربي ولن تعرفة بسهولة لأنه سريع التكيف مع الثقافات الاخرى اولا وثانيا محاولته الهروب من ثقافته الأم التي يخجل منها بداخله فهي في نظره لا تستحق ان يفتخر بها وهذا هو الخطأ الذي شب عليه الأجيال السابقة لجيلنا وورثوها لنا ونحن بدورنا نورثها للأجيال القادمة وهو تحقير ثقافتنا وكل شيء يمت بصلة لهويتنا العربية ومحاولة اشعارنا بالذنب لما تعانيه الامة من تخلف وخلل في كافة جوانب الحياة وهذا ما يريده الاستعمار الجديد أن نكون مجرد سوق لمنتجاته المختلفة ومتلهفين لما ينتجه ويبتكره.