حكمة بليغة قالها ألأمام علي ؛في وصف ثورة ألأمصارألأسلامية على ألخليفة عثمان.أنتفضت ولايات مصر وأليمن وغيرها وتوجهوا ألى ألمدينة أحتجاجا على ظلم وفساد ألولاة ألذين عينهم ألخليفة من أبناء عمومته من بني أبي ألمعيط ؛الذين عرفوا بضعف أسلامهم ووقوفهم ضد ألرسالة .ماقام به ألخارجون على ألخليفة من محاصرته وقتله ؛كان جزعا غير مبرر؛وتطرفا أعمى كان يمكن تجاوزه بالحوار مادام ألجميع يؤمنون بدين واحد.لكن بنوا أميه أبوا ذلك؛لأنهم حصلوا على ألمغانم وألمناصب!!.هذه ألواقعة كانت بداية تمزيق ألدولة ألأسلامية ألمحمدية وما جرى بعدها من حروب بين ألمسلمين ألى يومنا هذا .معسكر أستأثر بالسلطة ومعسكر مهمش .ماحصل في ألعراق منذ تاسيس ألدولة ألعراقية ألحديثة ؛كان صراعا مستمرا بين فسطاطين متناقضين أما على اسس طائفية أو أثنية.أستمرت ألسيادة للمكون ألسني في ألعراق لأكثر من ثمانية عقود ؛كانت ألدولة ومؤسساتها بيدهم ؛وخاصة ألجيش وألأجهزة ألأمنية ؛بينما ظل ألمكون ألشيعي وألكردي على ألهامش ؛ فقيادات ألجيش معظمها سنية بينما ألجنود وضباط ألصف من ألشيعة أو ألأكراد؛وهم وقود ألحروب وويلاتها!!.هذا ألأستئثار بالسلطة ولد شعورا لدى لشيعة وألأكراد بألأحباط وعدم ألثقة بنظام ألحكم لتسلط ألمكون السني بمقدرات ألبلاد؛وكمثال على ذلك في أنقلاب شباط ألاسود ؛كانت معظم ألمناصب ألسيادية بيد ألسنة {عبد ألسلام عارف؛أحمد حسن ألبكر ؛صالح مهدي عماش ؛حردان عبد ألغفار ؛عارف عبد ألرزاق وغيرهم}؛علما بأن أغلبية ألقيادة ألقطرية لحزب ألبعث أنذاك من الشيعة {علي صالح ألسعدي ؛فؤاد ألركابي وأخية ؛ومحمد رضا ألشيخ راضي وغيرهم}.معظم ألوزارت تقلدها ألسنة وأعطيت وزارت أقل أهمية للشيعة مثل وزارة ألشؤون ألأجتماعية لحميد ألخلخالي ؛ووزارة ألوحدة لعبد ألرزاق محي ألدين ووزارة ألعدل لحسين ألصافي مؤخرا في أنقلاب ألبعث ألثاني عام1968 ووزارة دولة للأكراد!!؛لكن ألشيعة لم يستعينوا بألأجني وألأستٌقواء به لاٍستباحة كرامة ألعراق وحرائره وخاصة برابرة ووحوش جنوب شرق أسيا وقطاع ألطرق وألرؤوس!!ألشيعة شاركوا في ألدفاع عن تراب ألوطن في الحرب ألتي شنها صدام ضد أيران حركتهم ألوطنية وليست ألطائفية!!.ضل ألوضع على حاله حتى سقوط ألصنم.
وقع ألشيعة بنفس ألأخطاء ؛لضعف ممارستهم وخبرتهم في أدارة ألدولة ؛ حكموا ألبلاد بعقلية ألمعارضة بتحميلهم مسؤولية جرائم ألبعث ألفاشي للسنة .استأثروا بالسلطة ؛مما ولد شعورا بألأحباط لدى ألمكون ألسني ؛تحول هذا ألشعور ألى حالة من ألتمرد ؛مما دعى مجاميع منهم وخاصة أيتام ألنظام ألسابق بألأنضمام ألى ألعصابات ألتكفيرية ؛ألتي أوصلت ألبلاد ألى ألحرب ألأهلية {2005-2007}.ثم تطورت ألأمور ألى مانعيشه هذه ألأيام من بدايات لحرب أهلية ضروس ؛أستعان ألسنة بقوى خارجية في صراعهم مع ألسلطة .لم ينسى ألأكراد حقوقهم عبر ألسنين وتهميشهم ؛فتحولوا من ضحية ألى جلاد ؛دفعهم ألى ذلك ماعانوه من أقصاء وأهمال من قبل ألحكومات ألمتعاقبة في بغداد.ولكنهم وقعوا بنفس ألخطأ ألذي وقع فيه ألمكون ألسني {جزعوا فأساؤا ألجزع}.ألطريقة وألاسلوب ألذي سلكته ألأغلبية ألشيعة ؛كان من ألأسباب ألتي أدت ألى سقوط محافظات مهمة عراقية بأيدي مجموعات أرهابية مثل داعش وغيرها وتأييد ألبعض من سكان هذه ألمحافظات لهذه ألمجاميع على مبدأ{عدو عدوي صديقي}.يجب أن يراجع نفسه؛ من يشعر بالتشفي من سقوط مدن في ألمنطقة ألغربية؛ لأن التاريخ لن يغفر لمن يستقوي بعصابات أرهابية في تمزيق بلده وتشريد ألعوائل في ألصحاري وألبوادي ورمضان على ألأبواب .لاتنسوا العار ألذي لحق عبر ألتاريخ بأبو رغال وأبن ألعلقمي.من يريد ألمطالبة بحقوق أبناء مكونه ؛لايجلس لاجئا في أربيل أو تركيا وعواصم ألمشايخ في ألخليج؛ألمثير للأستغراب وألتساؤل عن قادة ألثورة ألعربية ألسنية!!؛ألذين يظهرون على وسائل ألأعلام؛ملثمون !!؛وهذه ظاهرة غريبة مما عرفناه من ألثوار ؛فلم يظهر أحمد بن بلا مثلا ولا ياسر عرفات ملثما؛هل هي ثورة عربية أم ثورة حرامية!!!! .فالشيعة أستأثروا بالسلطة كما فعل ألسنة من قبلهم وألأكراد جزعوا من حكام بغداد كما فعل ألشيعة من
قبل .أختلطت ألاوراق وألحابل بالنابل ؛فالمؤذن يقول ألله أكبر وألقاتل يقول ألله أكبر وألضحية تقول ألله أكبر ؛ونحن لانعرف ألله مع من!!.مع ألأسف أن هذه ألصراعات ألفئوية ألضيقة سيكون ضحاياها من ألأبرياء؛ والوطن هو ألخاسر ألوحيد؛أتقوا ألله بهذا ألشعب ألمظلوم!!.؟!