23 ديسمبر، 2024 1:02 ص

أثبتت فتوى الجهاد الكفائي هوية أغلب العراقيين..

أثبتت فتوى الجهاد الكفائي هوية أغلب العراقيين..

قال أمير المؤمنين علي عليه السلام،
( فَوَاللهِ مَا غُزِيَ قَوْمٌ قَطُّ في عُقْرِ دَارِهِمْ إِلاَّ ذَلُّوا ).

في عام 2014 ، تم غزو وإسقاط ثلاث محافظات عراقية، من قبل عصابات داعش الارهابية، وتعرض أهلها للذل، والاهانة، وإستباحة الدماء، وهتك الاعراض والمقدسات.
مما أدى الى ضعف الاجهزة الامنية بشكل عام، وإرباك الوضع العام للبلد، ووصول خطر داعش الى العاصمة بغداد، لاسقاط الدولة المركزية، ومن بعدها التوجه الى المحافظات الجنوبية، وبالاخص النجف وكربلاء مركز العلم والعلماء، والقضاء على التشيع ورموزه ..

هنا برز رجل الدين المتقي، الورع، والمرجع الاعلى للشيعة في العراق، المسدد من …تعالى، واصدر فتواه الشهيرة المباركة، فتوى الجهاد الكفائي، داعياً من يستطع على حمل السلاح، للدفاع عن الشعب، والارض والمقدسات، للالتحاق بالقوات الامنية المسلحة، لدفع الخطر، وتحرير الارض، من جرذان داعش، وإفشال المخطط الارهابي المعد مسبقا..

لبى الالاف من أبناء الوسط والجنوب، نداء المرجعية الرشيدة، تاركين وراء ظهورهم الاهل والاموال فداء الوطن، فتسارعوا بالتطوع وحمل السلاح، وتشكيل العديد من فصائل الحشد الشعبي المقدس، وهي :
سرايا عاشوراء، وبدر، سرايا الجهاد، العصائب، انصار العقيدة، لواء علي الاكبر، سرايا سلام، انصار المرجعية، لواء ابو الفضل.. وكثير من الفصائل المجاهدة البطلة التي لا يسعفني ذكرها، ونُظّمت هذه الفصائل، وأصبحت تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة..
المرجعية بدورها أخذت على عاتقها مراقبة ومتابعة قوات الحشد الشعبي، وذلك بإصدار توجيهات وارشادات من خلال خطب الجمعة المباركة في كربلاء المقدسة، والنزول الميداني لرجال الدين، حول كيفية القتال والتنظيم، والدفاع عن الابرياء من الناس العزل، وحفظ الحرمات وعدم انتهاكها .
بتوفيق من … تعالى وتسديد أهل البيت عليهم السلام، أخذ النصر يتحقق شيئاً فشيئاً، والارض تتحرر واحدة تلو الاخرى، من قبل أبطال الحشد الشعبي، مع القوات الامنية الباسلة من الجيش والشرطة .
ولم يبقى من الارض الغير محررة سوى الشيء اليسيير، والنصر الكامل يتحقق خلال ايام إن شاء … تعالى .

من المهم الاشارة الى إلتفاتة جوهرية مهمة..
هو ان أغلب بل معظم أبناء الشعب العراقي هم أسلاميين، موالين، مقلدين لمراجعهم الرشيدة، ومتلزمين باغلب توجيهاتها، حيث يتمتعون بالشرف والغيرة، العربية الاصيلة على ارضهم ومقدساتهم .

وهذه هويتهم الاسلامية الحقيقية، وصفاتهم النبيلة، هي التي كانت وراء إستنفار قواهم، وشحذ هممهم، ملبين نداء المرجعية العليا، لدفع الخطر المحذق بالبلد ولله الحمد.
ملتزمين بتوصية الامام المهدي عجل …فرجه وهي ( وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حُجّتي عليكم وأنا حُجّة الله عليهم ).

وإن دلّ ذلك على شيء دلّ ، على إن إنتماء أغلب العراقيين للهوية الاسلامية المحمدية العلوية الاصيلة، لانهم مؤمنين بها، ولا يرغبون بغيرها، أو أستبدالها، بمسميات حديثة، أو دخيلة على واقعهم الاصيل .

بذلك نجحت، وأنتصرت، فتوى الجهاد الكفائي المباركة .
وبالهوية الاسلامية المعتدلة، تم الحفاظ والدفاع عن الارض والشعب والمقدسات .