يقول ألدكتور علي ألوردي {كلما أزداد ألأنسان غباوة؛ أزداد يقينا بأنه أفضل من غيره في كل شيئ}.ألشهيد محمد باقر ألصدر{أن أكثر ألناس تعصبا ؛هم أبعد ألناس عن جوهر ألدين ألأسلامي}.يسأل أحدهم ؛هل تؤمن بأن ألسبب ألرئيسي لأرتكاب ألخطيئة وتضليل ألناس ؛هو ألشيطان ؛فهز رأسه موافقا؟!؛أذا كنت ألأله ؛ماذا تفعل مع ألشيطان ؛هل ستقتله أو تتركه يضل ألناس ؛فلم يجب؟!.يبدوا أن هذا ألعالم ملئ بالعجائب وألغرائب .أولئك ألذين حاولوا صنع جنه في هذا ألعالم؛أنتهى بهم ألأمر بصنع جحيم ؟{لاأكراه في ألدين }.بيت ألشعر أعلاه من قصيدة {نهج ألبردة}؛يصف حالة ألأقوام ألتي بعث فيها ألله ؛ألنبي {ص}ليصلح حالها ؛حيث كانت فوضى عارمة ؛ولايوجد أختلاف بين ألعابد وألمعبود فكلها أصنام!!ويقال أنهم كانوا يصنعون أصناما من ألعجة{وهي خليط من ألتمر وألحبوب}وعندما يجوعوا يقومون بأكلها؟!!.أصنام ألقرن ألواحد وألعشرين ؛فاقوا أسلافهم ألعظام تخلفا وأنحطاطا فهم يعبدون مجموعة من قطاع ألطرق وألسفاحين ومصاصي ألدماء وسقط ألمتاع؛.بدلا من أكل ألعجة ؛راحوا يقطعون ألرؤوس ؛ويفتحون ألصدور ويمضغون قلوب ضحاياهم بأسم ألأسلام .لم يكتفوا بذلك فحسب بل راحوا يسبون ألنساء ويبعوهن في أسواق ألنخاسة . أمتلئت ألاراضي ألسورية وألعراقية ؛بأشلاء ألضحايا وألأبرياء نساءا ورجالا وأطفالا ؛أصبحت مظاهر قطع ألرؤوس ؛وقتل ألناس مشهدا مألوفا ؛يتلذذ به مجاهدوا عصرنا ألحالي ؛تقربا ألى ألله تعالى ؛كما يدعون ؟!!؛مشاهد ألمقابر ألجماعية في سبايكر وسنجار وتلعفر وفي دور ألزور وأللأذقية وحلب أصبحت حدثا يوميا عاديا ؛لم نعد نهتم لكثرة ألضحايا ؛وتكرار ألعمليات ألأرهابية .ألسؤال ألموجه لنا جميعا من ألمسؤول عن هذه ألمجازر وكيف وصلنا ألى هذا ألحظيظ؟!!.ألمسؤولية ألمباشرة تقع على عاتق علماء ألدين بالدرجة ألأولى ؛وعلى ألمناهج ألتربوية ألتي يضعها وعاظ ألسلاطين وعباد ألدولارات .ألتـاكيد على ألطقوس وترك تهذيب ألنفوس؛أحد ألأسباب ألرئيسة ألتي نعاني منها في عصرنا ألحاضر.جاء في ألقرأن ألكريم {لاخير في كثير من نجواهم ألا من أمر بصدقة أو معروف أو أصلاح بين ألناس ومن يفعل ذلك أبتغاء مرضات ألله فسوف ناتيه أجر عظيما}.فالجهاد تحول ألى أرهاب ؛وألآرهابي أصبح مجاهدا؟!!وألمعبود هو ألسلطان بدلا من ألخالق ؛وألدجال هو عالم ألدين ؛لأنه يحلل ألحرام ويحرم ألحلال ؛والرعاع هم دعاة
ألدين ؛والفتاوي تباع بالقطاعي لمن يدفع أكثر؟!!مفتي ألدولار أصبحوا أكثر من قطاع ألطرق.خرجت ألفتنة من مشايخ ألخليج وخاصة من وعاظ سلاطين مشيخة نجد وألحجاز ؛ونشروا ألدمار وألرعب في كافة أنحاء ألعالم .بحجة مكافحة ألكفار وألقضاء على ألفحشاء وألمنكر؛ويعيش بين ظهرانينهم كل أئمة ألكفر وأللألحاد ألذين يدعون ألى قتل ألناس وأغتصاب ألنساء؛بموجب أيات قرأنية وأحاديث نبوية ؛على مبدأ كلمة حق يراد بها باطل؟!!.عندما شعروا أن ألخطر وصل ألى ديار أسيادهم من مشايخ ألخليج ؛ظهروا على شاشات ألفضائيات ؛يدعون ألى محاربة ألتطرف ؛وأصدروا ألفتاوي بتكفيرهم ؛وهم لايختلفون عن أولئك ألذين أكلوا ألعجة.ألتربية في بيوتنا قائمة على ألحقد ألطائفي والعرقي وأصبحت جزء من كياننا ألا مارحم ربي!!؛يحملها ألعلماني وألمتدين على حد سواء؛لايمكننا أن نعيش بدونها فهي كاألهواء ألذي نستنشقه وألماء ألذي نشربه.عندما بدأت مجازر ذبح ألأبرياء في قاعدة سبايكر كانت ألنساء تزغرد فرحا ؛والرجال يجمعون ألأبرياء ليقيموا أحتفاليات ألقتل وألترويع؛كما حصل في سنجار وتلعفر وألمدن ألسورية ؛وكلمة ألله أكبر تنطلق من ألحناجر أبتهاجا بذبح ألأبرياء ولازالنا نردد كالبغبغاء {وكنتم خير أمة أخرجت للناس}. أصبحنا نقارن بين غزوات وفتوحات ألمسلمون ألأوائل في بدر وأحد وحنين وبين فتوحات مصعب ألزرقاوي وأبو بكر ألبغدادي وغيرهم من ألحثالات !!؛ونقارن بين سيد ألشهداء حمزة وبن لادن ؟!!؛فحسب ديننا ألحديث لافرق بين من جاهد في سبيل ألله ومن يقوم في قتل ألأبرياء مادام يرفع شعار {لاأله ألا ألله محمد رسول ألله}؛بمعنى أننا أصنام قدهامت بأصنام,