أتفاق الاحمقان, يتيح للقوات التركية, التدخل في العراق, وغزو ارضية متى شاءت وأنى شاءت, الأحمق أثيل النجيفي محافظ الموصل السابق, والذي حسب علمنا أنه أقيل بقرار من مجلس النواب ومجلس محافظة نينوى,ولكنه لازال يتصرف كمتولي على محافظة الموصل,يصول ويجول دون اي رادع, والأحمق الاخر الذي باع العراق بأرضه وماءه,الى داعش والعصابات الأرهابية, بغباء مطلق, حينما كان ولي لأمر العراقيين.
أختلطت علينا الأوراق, فلم نعد نعرف الصادق من الكاذب, فالحكومة تندد بالتدخل التركي,والأتراك يؤكدون ان تدخلهم جاء بناءاً على أتفاق مسبق مع الحكومة العراقية السابقة ومحافظ نينوى أثيل النجيفي,(وبين حانه ومانه ضاعت لحانه).
الأتراك يحاولون أن يعيدوا امجاد الأمبراطورية العثمانية البالية,على حساب سيادة العراق, بعد فشلهم في سوريا, وأفتضاح أمرهم في الدعم المباشر لعصابات داعش وأذنابها, فبعد الضربات الروسية الموجعة لتلك التنظيمات الأرهابية, وحضر الطيران التركي على الأراضي السورية, وفشلهم في أيجاد موطئ قدم مع حلفاء حقيقين داخل سوريا, اوخارجها.
توجهت البوصلة العثمانية المعطوبة, صوب الموصل وأفصحت عن نواياها الواضحة, بأستعادة بعض فتات الأمبراطورية العثمانية البالية,الحكومة العراقية والتي كأن الأمرلايعنيها أصدرت بياناً خجولاً تدعوا فيه القوات التركية للأنسحاب من الأراضي العراقية, والأ فأنها سوف تلجاء الى مجلس الأمن الدولي,والقوى السياسية بين مرحب ومندد وبين من أتخذ من الجبل موقفا, يراقب بحذر.
في كل بلدان العالم عندما يتعرض البلد الى عدوان خارجي تتكاتف جميع الأحزاب والقوى السياسية, ومنظمات المجتمع المدني والاعلام الوطني لفضح العدوان والتنديد به الا في العراق, وهذه نقطة نظام يجب التوقف عندها.
الموقف المطلوب من وزارة الخارجية العراقيةاولاً هو كشف الأتفاقيات التي عقدت في زمن الحكومة السابقة, وتبيان تفاصليها الى الرأي العام, حتى يعلم الشارع ماذا كان يحصل في الغرف المغلقة وخلف الكواليس ومن ساهم في تسهيل العدوان التركي على العراق,وفضح حمق تلك الحكومة وأستغفالها للعراقيين, والتي بسبب روعنتها ضاع ثلثي اراضي البلاد.
الموقف المرجوا من الحكومة العراقية, هو التهديد بأستخدام القوة والجوء الى حلفائنا في المنطقة من الروس والأيرانيين لضرب الأهداف التركية داخل الأراضي العراقية,حتى ولواعلامياً وبذلك تكسب ود الشارع العراقي الذي يغلي من تصرفات الحكومة الغير مبالي, بالعدوان على أراضيه,وأخيرمحاكمة الأحمقان الذان تسببا بهذا العدوان .