23 ديسمبر، 2024 3:53 ص

أتركوا تلعفر .. للحشد

أتركوا تلعفر .. للحشد

لست , من يشكك أو ينتقص , من قدرة الجيش العراقي الباسل , أو من القوات الامنية الشجاعة , أو من الرجال النشامى في جهاز مكافحة الارهاب , في تحرير الارض العراقية المقدسة , ألا أن مشاركة زلم الحشد الشعبي في تحرير قضاء تلعفر , له طعم ورائحة ولون , في الروح العراقية , وكسر لحاجز القلق والضغط الشديد , الذي يتعرض له القائد العام للقوات المسلحة , داخليا وخارجيا , والمتردد دوما , في إعطاء الحشد الشعبي مهمة تنظيف تلعفر , من خوارج العصر ..
البعض من سياسيينا النجباء , وبتصريحاتهم السخيفة والمتهورة , هم من وضعوا الحواجز والسلاسل , في أية عملية تحرير مقبلة , وسمحوا لدول الجوار الطائفي , أضافة الى الولايات المتحدة , بالضغط على رئيس الحكومة حيدر العبادي , لان يبعد الحشد الشعبي , عن مهمة القضاء على داعش الوهابية , في بعض المدن العراقية حصرا .. وهذا ما يفسر للجميع , أن العبادي لم يكن جسورا في إتخاذ القرارات السيادية , ومن الذين يخضعون للابتزاز السياسي , والذي يريد إنهاء عهده بأقل خسائر , قدر الامكان ..
تلعفر والحويجة وعنه وراوه والقائم , تتمتع بالفيتو الداخلي والخارجي , ولا يسمح لزلم الحشد الشعبي , في التواجد فيها , حيث أن مفاتيح تلك الابواب المغلقة , بيد الحشد , وبأستطاعة هؤلاء الغيارى , القضاء على زمر وخلايا داعش الاجرامية في أيام معدودات , ألا أن الخشية والضغط والتردد المتواصل في نفسية العبادي , تعطي لمسلحي التنظيم الوهابي , لان يبقوا فترة أطول فيها , وأن يتحصنوا ويتمترسوا , ويستعدوا لمواجهة الجيش والقوات الامنية ومكافحة الارهاب , التي هي بحاجة أكيدة الى الراحة , وإعادة تنظيم ضروري , قبل زجها في معارك تحرير أخرى ..
ومن أجل ذلك , أدعوا القائد العام للقوات المسلحة , الى عدم التردد في إشراك قطعات مؤهلة من الحشد الشعبي في تحرير قضاء تلعفر المحاصر من قبلهم , وعدم سماع الاصوات النشاز من السياسيين , الذين يريدون إطالة أمد الحرب , أو من دول الجوار المستفيدة من وجود الارهاب .. وأقولها صادقا ( أتركوا تلعفر والحويجة والقائم .. للحشد الشعبي ) , فأنهم والله المعين الذي لا ينضب …..