يبدو أن ما حدث قبل أيام من تحالف عربي خليجي موحد, وإتحاد المواقف المعارضة “للحوثيين” والذي تمخض عنه القصف بالطائرات من قبل التحالف على الأبرياء اليمنيين, الأمر الذي يفتح النار على المملكة السعودية لأنها الراعي الرسمي للتحالف العربي ضد اليمن.
الهجوم العربي وبلا شك لا يمتلك الشرعية القانونية, كما أنه يخالف جميع المفاهيم الدولية, فضلاً عن تجاوزه على سيادة الدولة, كل ما تقدم مفاهيم ستخسر السعودية أثمان باهظة ستنكشف بعد حين.
تحالفوا على قتل الأبرياء والأطفال والنساء, كي يوصلوا رسائل الى ألعالم أن الشارع السني ما زال قوياً سيما بعد الإحباط الذي مر به السنة بمختلف الدول العربي, بالإضافة الى إنهم يريدون القول بأن السعودية لا تزال اللاعب رقم واحد بين الدول العربية, وهي المهيمن الوحيد على المنطقة, لأن التقارب الذي حدث بين أمريكا وإيران دق ناقوس الخطر داخل ملوك المملكة..! الأمر الذي ينذر بسحب البساط منها نهائياً لأن العالم سيشهد تحول تكتيكي سياسي بين الدول.
وعلى ما يبدو إن استقرار نظام بشار الأسد في سوريا, وهيمنت الحوثيين في اليمن وقوة الحشد الشعبي الشيعي في العراق وانتصاراته على داعش جعل السعودية تحاول فعل شيء يعيد البريق المزيف الذي أخذ منها في وضح النهار, ولكن تلك المحاولات لا تعدوا كونها يائسة والغلبة لحوثيي اليمن وللأبرياء اينما كانوا .