23 ديسمبر، 2024 5:40 ص

أتحاد القوى وسياسة ألأنتحار …

أتحاد القوى وسياسة ألأنتحار …

داعش تُدَّشِن حربها السياسية الجديدة بعملية انتحارية يقودها اتحادالقوى  لتقسيم العراق ..
فالتصعيد الاخير  يأتي ضمن ستراتيجية جديدة تنتهجها السعودية وحلفائها في حربها ضد أيران في جميع الساحات ،،،العراقية والسورية واللبنانية واليمنية ،،، وكالعادة السعودية تفشل في كل الساحات وتحاول ان تحقق نصراً في العراق هذه المرة بأعتبارهِ الحلقة الاضعف في المنطقة ،،،،
 ،،، مع احترامنا الكامل للدماء العراقية البريئة وأدانتنا لردود الافعال غير المنضبطة في المقدادية والتي حصلت كردة فعل  بعد تفجيرين انتحاريين قتل العشرات من الابرياء  الشيعة  الا أن أزمة المقدادية مُفتعلة ولاتستحق كل هذا التصعيد ،، بل أن تصريحات  أسامة النجيفي الطائفية الاخيرة من دبي أستبقت أحداث المقدادية وكانت تعبَّر عن اصطفاف طائفي مسعور مع المحور السعودي الوهابي   ،،،،  الامم المتحدة التي يُهدّد البعض باللجوء اليها أكثر الاطراف مَعرِفَةً  بالواقع العراقي عبر تقاريرها المهنية المحايدة التي أَكَدَت  مقتل أكثر من نصف مليون عراقي من ضحايا السيارات المُفخخة ( العقائدية ) التي تُنفذها ميليشيا  ( سنية ) تكفيرية استهدف أغلبها مكوِّن معين ومناطق محددة ،،، كل هذه الارقام لم تُحرك غيرة أتحاد القوى وتجعلهم يطالبون بحماية دولية للمدنيين من الهجمات الارهابية ،،
بل أنَّ تقرير منظمة العفو الدولية حول الجرافات الكردية التي دمرت العشرات من القرى العربية  جاء ليقضي على أي مصداقية لأتحاد القوى ،،، بالرغم من أن التقرير خطير ويعتبر  الفعل الكردي  بمثابة جريمة حرب ،، وهو وصف مشابه لِما  اطلقتهُ منظمة العفو الدولية على جرائم داعش  ،،،،  الا أنَّ هنالك غياب كامل لأي تصريح  (لأمراء)  الطائفة من صقور أتحاد القوى  على الفضائيات العربية والمنابر الاعلامية العراقية المعروفة بخطها الطائفي الأصفر ،،،
هذا يُفسِّر بشكل واضح أن الجماعة يتاجرون بدماء الابرياء ،، وأن كل حملات التصعيد الطائفي المسعورة في المقدادية وديالى  هي جزء  من سياسة خليجية طائفية مدفوعة الثمن تهدف لخلط الاوراق وتسقيط الحشد الشعبي  الذي أفشل أجندتهُم  لتقسيم وتقزيم العراق …
والتهديد الاخير باللجوء الى الأمم المتحدة يُدين قادَة أتحاد القوى قبل غيرهم ،،، هنالك عشرات التصريحات الموَّثقة لرافع العيساوي واسامة النجيفي وصالح المطلق وظافر العاني وباقي الابواق الطائفية ،، عشرات التصريحات التي تَثبت أرتباطهم بالارهاب ،، عبر نفيَّهُم  المتكرر والمقصود لوجود داعش والقاعدة  وأعطائهم  غطاءاً سياسياً لعشرات المنظمات المصنفة دوليا كمنظمات أرهابية ،، تارة باعتبارها مقاومة شريفة !!! وأخرى بأعتبارها فِعِل مشروع لثوّار العشائر المهمشة !!!!! بل أن قضية سبايكر  لوحدها تكفي لأدانة أغلبهم ممن تستَّر على الارهابيين وبقيَّ لفترة طويلة يَنكر وقوع المجزرة  ،،،
لقد أثبتت التجربة أن التصعيد الطائفي  ومقاطعة الحكومة والبرلمان والمتاجرة بدماءِ الابرياء والمُراهنة على الدول العربية المتطرفة كل هذه الخطوات لن تُجدي نفعاً بل تُزيد من الدمار والتطرف  والمآسي ،،،
لايوجد حل الا بمواجهة الارهاب  مهما كان نوعه والجهة التي تقوم به ،،، وعدم التفريق بين الدماء العراقية ،، فمن سقط بالسيارات المفخخة وبالاحزمة الناسفة في المقدادية أهم بكثير من المساجد التي هُدمت بالرغم من إدانَتِنا  لهذا الفعل القبيح ،، لأننا يمكن أن نُعيد بناء المساجد  ،، ولكن كيف يمكن أن نَستَعيد شهدائنا الابرياء …