أبي مازال مكتئباً حزيناً
أبي لمّا يزل يرجو البنينا
فأبناءٌ له للآنِ (لمّا)
يفوقُ عديدُهم عددَ السنينا..
أبي ما الفقرُ قيَّدَ قبضتيهِ
فكلٌّ منهما تُدعى يمينا ..
أبي مازال يُقرئني نشيداً
أخاك أخاك ..مَوَّالاً حزينا ..
ويوصيني بتكرارٍ دؤوبٍ
تذكَّرْ أن تَرِقَّ وأن تَلينا
ولا تغترَّ يا ولدي حَذارِ
وسرَّكَ لا تُذع دعْهُ دفينا
أبي القصَّابُ يسلخني بنقدٍ
إذا أبديتُ شيئاً ما مُشينا
وينهرني وينعتني نعوتاً
فأبهتُ لا أرى رداً مبينا
ويصعقُني برعدٍ أيَّ رعدٍ
ويمطرُ رحمةً حيناً فحينا ..