زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر, هو الوريث الشرعي للحوزة العلمية بفرعها الناطق, وهو مدير لفرع من فروع الحوزة الناطقة التي تفرقت الى سبعين فرقة الا ان الفرقة الوحيدة التي بقيت محافظة على جوهر الشذاذ هي فرقة أبو هاشم!
لا نرغب بالحديث عن اوجاع الحوزة الناطقة ومخلفاتها, ولا نريد ان نقلب تفاهات الماضي, ولا نود ان نستعرض الولاءات.
قبل أعلان الحكومة العراقية ساعة الصفر للبدء بعمليات تحرير الفلوجة بمشاركة واسعة للقوات العسكرية العراقية بكافة فصائلها, اعلن زعيم الفرقة الصدرية مقتدى الصدر العصيان المدني العام والشامل في كافة ارجاء البلاد, واصدر أوامره الشرعية طبعا لاتباعه المنتشرين بزيهم المعروف أولاد وبنات الصدر ان يعتصموا ويعلنوا الاضراب العام واستمر العصيان والاضراب لايام وامتد ليشمل السرايا التي تقاتل في جبهات القتال وكنا يتذكر كيف اخترق الارهابيون الدواعش لمدينة بلد واقتحموا مرقد السيد محمد الموقع الأمني الذي يسيطر عليه أبناء الفرقة الصدرية.
اليوم وقبل ساعات من اعلان بدء عمليات تحرير مدينة الموصل من سيطرة الدواعش, وتأهب الجميع وتهيأ الكثير وبدأت الفرق المساندة بتحضير لوجسيات الحرب واستعدت الفرق التي تساهم بتسليح القطعات العسكرية بترتيب أمورها, أعلن مقتدى الصدر عصيانا عاما شاملا واضرابا واسعا عن الحياة بالتزامن مع دعوات الوحدة ورص الصفوف للقضاء على الدواعش وبالتالي تحرير مدينة الموصل.
لا نستغرب ان يدعو الصدر لدعواته هذه كلما اقتربت القطعات العراقية العسكرية لتضييق الخناق على الدواعش وكأني به يرغب سواء بعلمه او بدون علمه لتخفيف الضغط على الارهابين وفتح جبهة مناورة للحكومة بعيدا عن هدفها الرئيس, لربما يكون هو ناطقا مدنيا بأسمهم, ربما يشعر بمظلوميتهم, ربما لديه غايات في نفسه!
أبو هاشم ميم خط منحني دمت للنضال!