12 أبريل، 2024 1:28 م
Search
Close this search box.

أبو لهب: أين أنتم من بلال الحبشي؟! أبو جهل: دعهم قابعون لنسرق ما يملكون؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

بلال الحبشي هو بِلَالٌ بنُ رَبَاح كان عبداً قبل ظهور الإسلام، أي لا يملك و لا يحق له أن يملك دار مستقلة للسكن، و كان يأكل بما يتفضل به عليه سيده و حتى إن لم يشبعه، و كان عليه أن يكون أخرساً، ممنوع عليه الكلام أو حتى الإعتراض على حالته المزرية. بعدما سمع بأن الدين الإسلامييدعو للتحرر من عبودية البشر إلى العبودية للخالق سبحانه و تعالى أعلن إسلامه، و هذا طبعاً لم يرق لسيده فأخذه إلى البطحاء، فضجعه في الشمس، ثمّ أخذ الحجر فوضعه على بطنه وكتفيه، و قال: دينك اللاّت و العزى، فقال: ربي الله، و قال قولته المشهورة أحدٌ أحد. و رغم هذا التعذيب ظل متمسكاً بالدين الإسلامي إلى أن نال حريته و إستطاع أن يمتلك دار سكن مستقلة و يستطيع أن يأكل من عمل يديه و أن يتكلم و يعترض على مايراه فساداً بدون خشية من أحد.

قال وزير المالية في ندوة إقتصادية بتاريخ 3 تشرين الأول 2020 على قاعة دار الضيافة لرئاسة مجلس الوزراء “أن هنالك 250 مليار دولار سرقت من العراق منذ العام 2003 و حتى الان، و هذا المبلغ يبني عدة دول” و “أن  إنفاق هذه الأموال لم يكن هدفه إقتصادياً و إنما إستفادة مالية لبعض الجهات مما أدى إلى تراجع قدرات الدولة“.هذه السرقة جعلت خزينة الدولة خاوية مما جعل الدولة تخفض قيمة الدينار أمام الدولار بمقدار 22%، و هذا زاد من معاناة الناس عموماً و خاصة الفقراء و كذلك زاد من عدد الفقراء، مع العلم بأن هذا التخفيض في قيمة الدينار أمام الدولار يخالف نص المادة ٣ من قانون البنك المركزي “تتضمن الأهداف الرئيسية للبنك المركزي العراقي تحقيق الإستقرار في الأسعار المحلية و العمل على الحفاظ على نظام مالي ثابت يقوم على أساس التنافس في السوق. و يعمل البنك المركزي العراقي تماشياً مع الأهداف سالفة الذكر, على تعزيز التنمية المستدامة و إتاحة فرص العمل و تحقيق الرخاء في العراق.

نظراً لزيادة عدد السكان و لعدم توزيع أو بيع الأراضي السكنية من قبل الدولة جعل الناس يبنون دوراً سكنية تأويهم على أي أرض فارغة يجدونها أو أي أرض زراعية يشترونها، و لكن هذا يعتبر مخالف للقانون و كأنهم لا يملكونها و قابل للإزالة بجرة قلم من قبل أسياد الدولة و يصبحوا متشردين رغماً عنهم داخل وطنهم.

تقوم الكتل السياسية المخضرمة حالياً تشريع قانون جرائم المعلوماتية لتخريس الذين يتكلمون أو يعترضون على سوء أوضاعهم المعيشية، على الرغم من أن هذا القانون يخالف بما جاء في المادة المادة 38 من دستور جمهورية العراق لسنة 2005 “تكفل الدولة، بما لا يخل بالنظام العام و الآداب:أولاً: حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل. ثانياً:حرية الصحافة و الطباعة و الإعلان و الإعلام والنشر. ثالثاً: حرية الاجتماع و التظاهر السلمي، وتنظم بقانون“.

جاء في المادة 5 من الدستور “السيادة للقانون، والشعب مصدر السلطات و شرعيتها، يمارسها بالاقتراع السري العام المباشر و عبر مؤسساته الدستورية” و لكن هذا الشعب لا يمارس حقه الدستوري بالإقتراع السري ليكون مصدر للسلطات بل يقاطعها بحجج واهية و يبقى أسيرالتجويع و التشريد و التخريس.

قابِع: مختف، متوار، ملازم بيته أو مكانه.

أبو لهب: عبد العُزَّى بن عبد المطلب عم الرسول محمد ، و هو أحد سادات قريش و من أكثر المعادين للإسلام و المسلمين.

أبو جهل: عمرو بن هشام بن المغيرة، و هو أحد سادات قريش و من أكثر المعادين للإسلام والمسلمين.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب