23 ديسمبر، 2024 12:09 م

أبو ريشة…….”والدعيشة “….!!

أبو ريشة…….”والدعيشة “….!!

اليوم وقد انبلج الصبح واتضحت حقائق كانت خفية عن الأنظار ودارت الأيام دورتها واستجدت أخرى غيرت ظروف الحال وصار الواجب يقضي على كل من المسئولين المعنيين ورجال الانبار الشرفاء أن يتعضوا بالماضي (الحرب الطائفية ) ويجعلوا منه ذكريات للعبرة والعظة,ويذكر التاريخ موقف عشائر الدليم في الرمادي بمحاربة الغزوات الوهابية على العراق ورفض وثيقة عبد الوهاب  وال سعود التكفيرية وردوا عليها بكتاب الشيخ (عبد الله الراوي) بالرد القاسي.
اختلطت الأوراق على الشعب العراقي عبر تصريحات متناقضة عبر مسئولين وشيوخ عشائر وقادة صحوات:
مسئول في الرمادي قال: يوجد في ساحات الاعتصام 30 عنصرا فقط لا غير.
مسئول آخر في الرمادي قال: إن تنظيم”داعش الإرهابي ” يتواجدون في وادي حوران والوادي الأبيض وعددهم 300مسلح فقط ويبعد تواجدهم حوالي 450 كيلو متر.
المسئول الثالث : بعد التصريح الثاني بنصف ساعة يقول إن أعداد كثيرة جدا ويقدرون بالآلاف قد احتلوا المباني والمؤسسات في الرمادي والفلوجة والبو بادي والجزيرة.
المحافظ تصريح ورئيس مجلس المحافظة بتصريح مغاير..قائد الشرطة تصريحه متناقضا مع المحافظ ورئيس المجلس..قائد القوات تصريح فيه العجب والظاهر كما يقولون(حاج ما يدري بحاج ).
ماذا يفسر المواطن هذه التصريحات المختلفة والمتناقضة وكيف انتقل هذا التنظيم بساعة واحدة من الحدود إلى الرمادي  وقطع أكثر من 450 كيلو؟
وماذا نفسر إن أعداد المقاتلين بالآلاف ويدعون أن 30 عنصر فقط هم تنظيم القاعدة وهذا ما جاء على لسان المسئولين وقادة الصحوات.
وكيف يفسر صدور أوامر لقوات الشرطة بترك مراكزهم  وأسلحتهم والاستحواذ عليها من قبل (الداعشيون ) وجرى ذلك في 5 مراكز للشرطة ومن بينها ذلك الذي جرى في الصقلاوية عندما سلم 40 شرطيا أسلحتهم بإمرة المقدم محمد رعد.
داعش هي نفسها القاعدة ونفسها جبهة النصرة وهي ذاتها الجبهة الإسلامية لكن
أجلكم الله(المطي نفس المطي بس الأمريكان كل فترة  يبدلون الجلال ) هل تستطيع داعش أو القاعدة العيش والأكل والشرب والنوم  وامتلاكها العجلات والأسلحة المتوسطة والخفيفة والمتفجرات ومعرفة الطرق  والشوارع والقتال ..الخ ,وهم من تونس والشيشان والسعودية وكثير من الدول الأخرى وأنا ابن العراق أتيه في المدينة ولا اعرف طرقها ووديانها ومخارجها ومداخلها فكيف الأجنبي..؟ ولابد من وقفة لحاضنات داعش والقاعدة ومنابعها في بعض العشائر المعارضين للحكومة ,فقد فرط بعض الانباريون بفرص التقدم والاقتصاد والحياة فتعطلت تلك الحياة من سوء التصرف وسماحهم لتنظيمات القاعدة باعتلاء منصات المنابر والخطابات الطائفية والرايات السوداء والأناشيد التي عرضت في الفضائيات التي تقول (أحنة تنظيم أسمنه القاعدة…….نقطع الروس ونجيب الحدة ) إذا يتكلمون بهذه اللهجة حتى الذي كانت له وقفة مناهضه للحكومة أصبح ضدهم لان جميع الطوائف لا ترضى بالشد والتجاذب الطائفي والقتل على الهوية وهذا ما لمسناه من شعبنا الأبي إبان الحرب الطائفية 2006 -2007.
وان إضاعة فرصة لأبناء الرمادي و أبناء العشائر واتحادها مع الجيش والشرطة في دحر الفتنة والقضاء على الزمر الإرهابية الظلامية  تولد لدى المواطن شكوك وهواجس أخرى ,ويتحمل جزء من هذه المسالة أيضا الحكومة ووفود التفاوض  في عدم تعاطيها لمطالب المعتصمين المشروعة السلمية التي تكفل بها الدستور العراق وتضيع الوقت بأكثر من سنة مما تسبب في دخول عناصر إرهابية وتغلغلها داخل ساحات الاعتصام مستفيدة بذلك من الفراغ والفجوة بين العشائر والحكومة وانهيار الوضع الأمني وعمليات الفساد الكبيرة وسوء الخدمات وغيرها من الأمور.
إن بعض السياسيون وشيوخ العشائر يمتلكون عملة واحدة بوجهين كما كان يستخدمها (العصاة ) في النهار مع الحكومة وفي الليل مع المتمردين ويقبضون من هذا ومن ذاك ,فكيف بالذي قضى نصف حياته في السرقة وكان يدير عصابات تسليب ومن هم (ضعفاء العقول) وكانوا يقطعون الطرق ومسلحين ويستخدمون(الحمير والبغال ) في طرق ليلية نيسمية خارج حدود ومراقبة الدولة آنذاك وشكلوا في فترة ليست بالبعيدة عمودا فقريا للعملاء اللذين عاونوا الجيش الأمريكي الغازي في الانبار طيلة خمس سنوات متواصلة ضد المقاومة العراقية(وقد خلط الأمريكان المقاومة المشروعة بالإرهاب التكفيري الظلامي) على الشعب العراقي(وبين حانه ومانه …ضاعت لحانه ),وعندما شكل بوش بفكرة الجنرال الامريكي –كيسي – وعبد الستار أبو ريشة –الصحوات- وذلك بعد مقتل أكثر من عشرة أشخاص من ذويه وأبناء إخوته من قبل تنظيم القاعدة ويعتبر ذلك من اخذ الثار العشائري ورد الاعتبار, وعند مقتل عبد الستار أبو ريشه تسلم مقاليد الصحوات من قبل احمد أبو ريشة علما إن هناك بعض الشخصيات  -المضادة -للريشاويين- شخصية حميد الهايس وكما يتهمونه بالقيام بأفعال شاذة على انه مسئول عن الاغتيالات التي جرت في الانبار واتهم بقتل الحارس الشخصي لابو ريشة(سامر الريشاوي ) بعد قطع لسانه وكسر رجليه وادعوا انه انتحر.
هناك عشرات الشخصيات السياسية والعشائرية في الانبار ذو شخصيات ازدواجية كل يوم في تصريح بدا من احمد أبو ريشه ويتهمونه بالسماح لداعش بالتدريب في مزارعة وذلك من قبل الشيخ وسام الحردان وحميد الهايس وهناك رأي آخر للشيخ علي حاتم السليمان والشيخ العلواني  والفهداوي ووزير الدفاع وكالة……والقائمة قد تطول وكما يقولون (السفينه لو كثرت ملاليحهه تغرﮒ )ومثل آخر يضرب ولا يقاس ومعذرة لذكره(…………ط  وزانهه وتاه الحساب ).
الجبال والوديان قتالها أصعب من الصحراء وهذه بديهية عسكرية لان الصحراء مفتوحة ويمكن استخدام الدبابات والمشاة والطائرات بإصابة الأهداف بسهولة على عكس الجبال الوعرة وحيث أن إقليم كردستان له حدوده المعروفة مع إيران وتركيا وسوريا إلا أن حواضن القاعدة وداعش غير موجودة على الإطلاق ولا توجد منابع لانطلاقها أما في المنطقة الغربية فتوجد حواضن جيدة للقاعدة وداعش كما ذكرنا ذلك.
وعلى قائد الصحوات توضيح هذا الشك والغموض لدى أفراد الشعب العراقي عامة وأهل الرمادي خاصة وبيان الأخطاء للعيان وتعمل على تفنيد حججها بالنطق والحجة والبيان حتى لا تنهار دعائمها من الأساس وبذلك فقط تظفر الصحوات بوقوف الرأي العام إلى جانبها وتنال منها المؤازرة والتأييد…….!!