23 ديسمبر، 2024 12:05 ص

سوف لن أكتب بالطريقة الكلاسيكية؛ التي تكتب في مثل هذا اليوم العظيم؛ اليوم الذي كان ينتظره العراقيين جميعاً؛ و ينظر الينا العالم بأكمله بما سطره أبطالنا؛ من القوات المسلحة بجميع صنوفها دون استثناء؛ و ما فعله اخواننا المتطوعين ضمن قواتنا الباسلة.
لن نشكرهم على التضحيات التي بذلوها؛ فكلمة الشكر قليلة بحقهم بل ننحني؛ أجلالاً و احتراما لدمائهم الطاهرة الزكية التي سالت من أجل وطن.
وطن تأمر عليه الفاسدين و المجرمين؛ منهم من سرقنا و أسس للفساد و منهم من فجرنا؛ و تعاون مع الإرهاب من أجل الحصول على مكاسب سياسية؛ و كومشن في حكومات الفساد السابقة؛ الجانبان أتفقا و تأمرا على الشعب؛ فكانت نتائجهم القاعدة و داعش و فرق الموت؛ فسقطت محافظاتنا بيد الارهاب و لولا؛ حكمة و وعي مرجعيتنا الرشيدة لكان وطننا؛ في خبر كان.
ننحني أجلالاً و أكباراً لمرجعيتنا التي؛ هي من حمت و دافعت عن وطننا؛ لو لا فتوتها المقدسة بالجهاد الكفائي؛ لكنا تحت جبروت و أجرام الإرهاب؛ تحية حب و تقدير و عرفان لأبناء شعبنا لمن لبى هذا النداء؛ دون تأخير أو تهاون و لتفانيهم بالتضحيات؛ بأغلى شيء وهو أرواحهم و أموالهم و أولادهم؛ كل شيء نقوله قليل بحق قواتنا المسلحة؛ بكل صنوفها رحم شهدائنا و أشفى جرحانا الذين رووا؛ هذه الأرض بدائهم الزكية.
يا أخواننا و أبنائنا في قواتنا المسلحة؛ و يا شعبنا من لبى لنداء الوطن؛ نحن اليوم في جهاد عظيم ضد الفساد والفاسدين؛ ضد من رخص دمنا و عرضنا و أرضنا؛ و جلس مع من كان و ما زال يدعم الإرهاب؛ لم و لن تبرد دماء من ضحى من؛ أجل أن ننعم بالأمن و الأمان اذا لم نأخذ بحقهم؛ من الفاسدين و نجعل حياة عوائلهم كريمة؛ و عيشتهم مرضية لينعموا بقبورهم راضيين عنا؛ و لم نضيع دمائهم هباءً.
لم تنتهي معركتنا مع الارهاب بوجهيه؛ الفساد و الأجرام فما على مرجعيتنا الرشيدة الا الإشارة؛ لمحاربة الفساد سيهب من جديد من لبى نداء الجهاد الكفائي؛ لنداء الجهاد ضد الفساد.
هنيئاً لمن نال شرف الشهادة و الدفاع؛ عن تراب الوطن و لا نامت أعين الفاسدين؛ ممن تسببوا بقتلنا و ترهيبنا و العزاء؛ كل العزاء لمن كان يمني النفس برؤيتنا؛ مكسورين مذعورين بإرهابهم و لا يظن الفاسد؛ أن صولاتنا انتهت فما هي الا البداية لمحاربتهم؛ فهذا العراقي أبو الغيرة، حي على الجهاد للتخلص من الفساد.