بعد أن حل الخراب, في بلاد الرافدين, وتقطعت بهم الأسباب, بسبب سياسات رعناء أستمرت, لمدة 35 عاما, لم ير فيها العراقيون خيراً, أختاروا اللجوء, هرباً بأرواحهم وحفاظاً, على كرامتهم, وبعد عام 2003, لم يختلف الوضع كثيرا, وبقي اللجوء المنفذ, الوحيد لقسم كبير, من أبناء الشعب العراقي.
حسب التقديرات , هناك أكثر من 4ملايين مغترب, في الدول الأوربية , وحدها هذا عدا الدول العربية, التي يحسب بعضها, خطئاً على العروبة, أذ أهدرت فيها كرامة العراقي, وأصبح غير, مرغوب فيه, فرفع العراقيون شعاراً, أرفع راسك, أنت عراقي, ليكون رداً على واضحاً, على كل من, تسول له نفسه أن ينال, من كرامة أبناء العراق.
ترى ما الذي يجعل, ما يقارب 60% ,من أبناء الشعب العراقي, يعيشون تحت خط الفقر؟ ولماذا يتسول أبناء, الشهداء على الأرصفة؟ ولماذا يعاني الشاب العراقي الأمرين حتى يحصل, على وظيفة, تليق بمؤهلاته الجامعية؟ هل جف نفط العراق؟ أم أن ثرواته لا تكفي شعبه؟
الجواب على كل تلك, الأسئلة المطروحة, هو أن هناك شعب, آخر يعيش على أرض العراق, ولذلك فأن موارد الثروات, لن تكفي لشعبين!
الشعب الآخر الذي أحدثكم عنه, وهمي بالكامل, ليس له وجود, سوى على الورق, وبطبيعة الحال, فأن مستحقاته تدخل في, خزانة السلطان وحاشيته, فلا تستغربوا من نائب تبلغ, فاتورة هاتف إبنه 4 ملايين, دينار شهرياً, أو نائبة تمشي, خلفها أربع مصفحات لا يقل ثمن, الواحدة عن مليار دينار.
أفحمت, عقول المفسدين, في العراق صُناع أفلام ,الخيال في هوليود, فأحداث الفيلم تدور, حول كائنات فضائية معدودة, سرعان ما يتغلب عليها البطل الأرضي, فتنتهي القصة بذلك, لكن مغامرات الخضراء, وأساطير غزاة الفضاء, تختلف تماماً.
برع قادة المافيات السياسية, في أنشاء دولة وهمية بأكملها, جيش نصفه وهمي, صفقات تجارية وهمية, ومنها الصفقة الشهيرة, التي حملت عنوان 35 مليون دشداشة مشكوكة, عقود وهمية, أسلحة منتهية الصلاحية, وأجهزة كشف المتفجرات, وهمية هي الأخرى, لأنها مخصصة لأكتشاف ,كرات الكولف! محطات كهرباء وهمية, وما اخفي كان أعظم
يقال أذا عُرف السبب, بطل العجب, لقد عرفنا سبب, غياب الأمن, والفقر والجوع, والبطالة ونقص الخدمات, وأنقطاع الكهرباء, ونقص المفردات التموينية, فلم يكن للشعب العراقي من حقوق تذكر, فهي جميعا من نصيب, الشعب الفضائي!
مضت أشهر قليلة, على حكم العبادي, وكشف مالم يكن بالحسبان, هناك مفاجئات أخرى في الطريق, ربما سيكتشف ديناصورات, في قابل الأيام, فقد دخل مغارة علي بابا, وبدأ يكشف أسرارها, واحدا تلو الآخر, ووقع في يده مفاتيح دولة وهمية بأكملها, يسكنها شعب آخر,ومن يعلم, لو أستمر الحال, لولاية ثالثة, لربما أُلقي بالشعب, العراقي خارج حدود المجرة!