لم يعد هنالك جدوى من البيت الجديد وبابه مغلق ,وأوبوابه وشبابيكه موصدة ,لأن الفاتح المفتاح غير موجود ,مالفائدة من أن يعيش الناس في أجواء الحرية والديمقراطية وهم لايمتلكون من يعبرعن الامهم وتطلعاتهم وهمومهم ,ليؤثرفي الاخرين ويقنعهم بقوة حجته المنطقية ويتحدث ظلاماتهم وحيفهم ,يؤمنون بالتغيير نحو الأحسن والافضل لكنهم يبحثون عن قائدأً أو زعيم منقذ ومصلح يمتلك مفايتح الاصلاح وآلياته ويستطيع من خلالها فتح الابواب التي عجزالجميع عن فتحها ,فالعلة تكمن بالدواء الصحيح للعلاج ,والمفتاح المطابق للباب,قد يأخذ أشكال وأبعاد متعددة طبقاً لطبيعة الظرف والزمان ,لذلك يركز الطغاة في حكمهم على أستبعاد القادة المؤثرين في الرأي العام الذين يلتف حولهم الجماهير ,وطريق آخر يسلكونه وهو ترغيبهم بالأمتيازات المغرية مقابل السكوت عن بطشهم والأخذ بمبدأ الحياد والصعود على التلِ ,أوعقد صفقة معهم والقبول بالواقع لعدم المقدرة على أزاحة الحكم الجائر, دائماً هناك أتفاق من أهل المنزل بوضع مفتاح البيت في مكان يعرفه الجميع حتى يتمكنوا من فتح الباب وغلقها بسهولة ,فأذا ضاع أو فقد سيشعرون الناس بالخوف والقلق من المجهول ,ستكون الباب مشرعة وعرضة لمن هب ودب ,وأتساءل هل سنكسر الباب لندخل ونحدث فوضى ؟أم سنفق مكتوفي الايدي للننتظر معجزة السماء تأتي بالغيث ألينا ,وزمن المعجزات قد أنتهى بغير رجعة ,كانت الأبواب جميعها مفتوحة للوصول الى خلفية المسلمين علي (ع) والطرق سالكة وواضحة ولاتحتاج الرعية لوسيط ينسق لهم الأمور ويرتبها ,على الرغم أن المفاتيح كانت بيد الناس أنفسهم وهذه هي الحكمة من السلطة ,أن الذين ينهجون نهج علي عليهم أن لايوصدوا أبوابهم ,لقد عرفوا محبيه بأنهم بسطاء متواضعين ومحبين للخير وأن وضعوا في موضع ظلم لايظلمون ,دلالة المفتاح في النفس تكون أعمق عندما يهجر الانسان ويفقد وطنه ,دلالته المعنوية والرمزية تأتي من خلال أنه الوسيلة الوحيدة التي يستطيع المرء بها فتح باب بيته دون عناء ,والمفتاح هو السلام الطمأنينة والشعور بالأمان …فقدان المفتاح يجعل قلب المرء مفعماً يخلق شعور بالأسى والحزن والاكتئاب ,دلالات المفتاح تتغير لتأخذ أشكال وأبعاد متعددة منها السجن والعبودية وسلب الحريات داخل ربوع الوطن ,متى نجد مفتاح النجاة وتفتحالأبواب المغلقة ؟ويتغير الحال الى حال أفضل وتتحررالمفاتيح ويعم السلام والحب والمودة ويتنفس الصعداء .