18 ديسمبر، 2024 4:07 م

أبناء المراجع وذكرى التاسع من نيسان

أبناء المراجع وذكرى التاسع من نيسان

التحول السياسي الكبير الذي شهده هذا اليوم كبير ومهم في تاريخ العراق، فهو تحول من نظام شمولي وحزب وقائد أوحد إلى التعددية الحزبية والنظام البرلماني وكذلك انتخابات برلمانية تتم بشكل حر ودون أي ضغوط.

العراق عانى من النظام السابق وبالخصوص الجنوب والشمال، حيث وصل الأمر ان الكثير من العوائل فقدت أبناءها أما بالإعدام او الاغتيال او بالحرب التي فرضها على ايران.

الحوزة ورجال الدين هم بالذات تعرضوا للتصفية وبشكل كبير ومنهم بيت الحكيم وبيت الصدر (الشهيد محمد باقر الصدر أعدم والشهيد محمد الصدر تم اغتياله) وهؤلاء الآن هم متصدين للعمل السياسي الذي جاء بعد يوم تسعه نيسان وهم يمتلكون كتل كبيرة في البرلمان وهم اثنين من أربعه من القادة الشيعة الذين يمتلكون القرار المؤثر الأول في الشيعة.

خلال الأيام الماضية حدثت ثلاث أمور مهمه، الأول هو وفاة القاضي محمد عريبي الخليفة، وهو معروف بمحاكمته للطاغية صدام. والحدث الثاني هو ذكرى تغيير النظام وسقوط الطاغية صدام، والحدث الثالث هو ذكرى شهادة محمد باقر الصدر على يد صدام. حيث ان الأحداث الثلاثة مرتبطة بصدام.

لكن نرى أن أولاد المراجع المؤثرين لم يتطرقوا الى الأحداث ولم يصدروا لا تغريده ولا بيان وكان الأمر لا يعنيهم ولا هم او عوائلهم تعرضوا الى التصفية من قبل الطاغية صدام.

هذا امر يبعث على الحزن، وخصوصا من الذين عانوا الأمرين من صدام وزبانيته. لا نعلم السبب لكن من حقنا ان نفسر الأمور حسب فهمنا الى المجاملة إلى أطراف معينه على حساب شعبهم وأهل الجنوب المظلومة.

من حقنا ان نحزن لوفاة بطل قام بمحاكمة الطاغية صدام، ومن حقنا ان نفرح لسقوط نظام دكتاتوري مجرم، ومن حقنا ان نحزن بذكرى إعدام شخصية علمائية مفكرة مثل الشهيد الصدر. ​ لكن ليس من حق أي شخص ان يشمت بوفاة القاضي ولا يحزن لتغيير النظام او يشمت بذكرى اغتيال الصدر، لان ذلك يعني انه وقف مع النظام الذي قتل وهجر وظلم وجوع وقمع و و و ابناءه وخصوصا الجنوب.