23 ديسمبر، 2024 10:24 ص

أبناء الشهداء يُناجون آلحُسين(ع)

أبناء الشهداء يُناجون آلحُسين(ع)

مجموعة من أبناء ألشّهداء يزورون آلأمام الحسين(ع) حاملين صور آبائهم الشهداء من الحشد الشعبيّ في موكب حزين ولسان حالهم يقول: [يا أبا عبد الله؛ آباؤنا قرابين إستشهدوا مظلومين كشهادتك لحفظ شرف أهل الأرض من الحكومات و أحفاد العصابة التي قتلتكَ ونحن اليوم كأبنائك يتامى و سبايا وسط حيتان المال ألمتحاصصة التي تشبه الحيتان التي أحاطت بك يوم عاشوراء لقتلك ونهبك وتقسيم الغنائم من بعدك! فإدعوا لنا بقلبك الكبير بآلرّحمة والنجاة والخلاص من نير المنهمكين اليوم بآلمحاصصة للفوز بحقوقنا لرفاه أبنائهم و عوائلهم و قصورهم في دول الجوار وأوربا وأمريكا.

فأجابهم(ع) من وراء الضريح: [ما أشبه اليوم بآلبارحة .. (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)](1) ولا تنسوا ياأبنائي وعد الله لكم بقوله:

[وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنّهم في الأرص كما إستخلف الذين من قبلهم و ليُمكّنن لهم دينهم الذي إرتضى لهم و ليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا و من كفر بعد ذلك فأؤلئك هم الفاسقون](2).

أَ لاَ تُفتّت تلك المواقف والصورة العظيمة قلوب المخلصين المُحبيّين لله ولأهل الله؟

متى تستيقظ ضمائر السياسيين المُدّعين إنتمائهم لأعلان توبتهم وإرجاع أموال أليتامى و الثكلى والفقراء وإيقاف الفساد المالي والأداري ألذي نخر البلاد والعباد وسبّب هدر كلّ هذه الدّماء الزكية الطاهرة؟
ختاماً .. أكرّر ما قلته مراراً و تكراراً: بأن [ألعدالة لا ولن تتحقّق ما لم تنتخبوا المفكريين و الفلاسفة بدل السياسيين المتحاصصين].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة الأحزاب/ 23.
(2) سورة النور/ 55.
ملاحظة: يرجى مشاركة المنشور على حُبّ الحسين المظلوم و صحبه الشهداء وأيتامهم.