18 ديسمبر، 2024 8:41 م

أبناء السفاح يبيعون حاضرة العرب

أبناء السفاح يبيعون حاضرة العرب

القصة القصيرة التي انتشرت في صفحات التواصل الأجتماعي حول ذلك السمسار ، وبلهجة أهل بغداد (الكوّاد) ، وهو يسوق سيارته التكسي في الزمن الجميل ومعه راكب واحد .. كان قد أشرت له أمرأتان ورفض الوقوف .. فعاتبه الراكب .. يا أخي هؤلاء نسوان وكان من الأجدر بك أن تتوقف لهم وتحملهم معنا .. فجاوبه هن بنات محلتي وخفت على سمعتهم لأني معروف بأني كوّاد .. يعني بالمختصر حتى الكواويد قديما عندنا كان لديهم بعض من غيرة وخوف على هذا البلد وعلى أهله .

الآن وبعد أن تناقلت الأنباء أن (جماعتنا) قد عرضوا ثانوية العقيدة للبنات الى الأستثمار لغرض تحويلها الى مول تجاري .. جعلتنا نتذكر (أخونا) الكواد ونترحم على أيامه .. فهؤلاء الذين سقطت عنهم حتى قطرة الغيرة باستثناءات لا تتجاوز أصابع اليد .. سيحولون كل شيء في بغداد مدينة السلام الى مطاعم ومولات .. ويسألنا سائل لماذا مولات بالتحديد .. وقد ملأت الساحات والشوارع بها .. نقول له هؤلاء وعند هروبهم الى خارج العراق لم يعرفوا عملا غير عمل البسطيات أو عمال في مطاعم الكباب والبيتزا والفلافل في لندن او ستوكهولم او امستردام او اوتاوا أو طهران أو الشام أو حتى مشيكان .. لذلك فأن المولات هي الجانب المتطور الذي ينحصر به تفكيرهم خلال (سفرهم الخالد) .. وشبيه الشيء منجذب اليه .. ولا ننسى أن تلك قرارات الوقت الضائع خلال آخر ساعات الحكومة من أجل خمط ما يمكن خمطه ، وعالسريع .

لن يردع هؤلاء رادع .. مهما كتبنا أو مهما صرخنا ، فصفاقتهم واستضراطهم لأهل العراق قد جاوز المدى .. لأنهم يعلمون أن راعي عملهم الأمريكي وبمعاونة الأيراني ما زالا يمسكان بزمام الأمور بقوة وشدة وتدمير العراق هو أسمى غاياتهما .. تبقى (تظاهرات) شبابنا الغيارى الذين كشفوا كل شيء .. هي التي يراهن عليها الجميع من أجل ايقاف تهديم العراق وتقسيمه .. أما اذا لم يردع هؤلاء رادع .. فتهيئوا لسماع أخبار بيع القشلة وشارع الرشيد وشارع النهر ونصب الحرية ونصب كهرمانة ومتنزه الزوراء وكل رموز العراق الثقافية والتاريخية .. ومن المؤكد أنهم سيتمادون في غيهم وفسادهم وربما سيعرضون حتى ضريح الأمام موسى بن جعفر ومرقد الكيلاني للأستثمار .. والمايعجبه خل يروح ياكل دهين أغاتي .