يبدو أن الامر خطير للغاية , في بغداد .. عصابات الجريمة المنظمة , تعمل وفي وضح النهار , ولا خشية من وجود الكم الهائل من السيطرات الامنية .. وفريستها , توضع في سيارات رباعية الدفع , ومظللة , وبدون أرقام أحيانا .. الغريب في الامر , أن أغلب الخاطفين , هم ضباط وعناصرشرطة , ينتمون الى وزارة الداخلية .. وأنهم ينتمون الى المذهب الشيعي حصرا .. الهدف من تلك العمليات , أبتزاز وترويع الناس ..

أحدى هذه العصابات الاجرامية , التي تخطف بالذات , تجار وميسوري الحال , من سكنة الكاظمية المقدسة .. بطلها , المقدم عمار علي , وشقيقيه كميل ومصطفى .. وهم , أبناء أخ وزير النقل الحالي باقر جبر الزبيدي .. وكانوا من حراسه الشخصيين , عندما كان وزيرا للداخلية , وبعدها المالية ..

قائد عصابة الخطف , أستأجر منزلا في منطقة العطيفية ببغداد .. لنقل المخطوفين وبسيارته الشخصية , من الكاظمية وعبر سيطرة عبد المحسن الكاظمي , الى هذا المنزل .. ولكونه , ضابطا في الشرطة , وعمه باقر جبر صولاغ الزبيدي , فمن المحال , تفتيش سيارته .. لتبدأ , قصة أخرى , في أبتزاز الاطباء والتجار وميسوري الحال , أو تصفيتهم , ورمي جثثهم في النفايات ..

وبعد أن ألقت القوات الامنية , القبض على خمسة عشر شخصا , من هذه العصابة , بينهم ضابطان , وعناصر شرطة , وفرار الضابط كميل الى جهة مجهولة , جاءت , بعد أن تمكن أحد الضحايا , وهو أبن تاجر في منطقة الكاظمية , من تحرير نفسه , وأبلاغ القوات الامنية عن المنزل , وورود عدة بلاغات من أهالي الكاظمية المقدسة , حول أختفاء بعض التجار ورجال الاعمال , وطبيب المفاصل أحمد فياض ..

العم باقر جبر الزبيدي , نفى في موقعه على الفيسبوك , تورط عمار ( أبن شقيقه علي ) , في حوادث الخطف .. معترفا أن شقيق عمار الاصغر ( كميل ) , ومعه مجموعة من المتهمين , من يقومون بالخطف والابتزاز .. وطالب وزير النقل , الاجهزة الامنية , بتنفيذ أمر القبض على هذه العصابة , وأيداعهم للقضاء ..

وأكد قائد عمليات بغداد , عبد الامير الشمري , تزايد حالات الخطف , بسبب الاستنفار الامني والجهد العسكري لمحاربة الارهاب خارج المدينة .. معتبرا أن عمليات الخطف والابتزاز في بغداد , أشد خطورة من الارهاب ..