23 ديسمبر، 2024 6:36 ص

أبكيتنا ياشيخ عبد اللطيف هميم وفقك الله 

أبكيتنا ياشيخ عبد اللطيف هميم وفقك الله 

 لقد كنت  تؤدي صلاة الظهر في جامع الشهيد بالرمادي المحررة  وأبكيتنا أيها الشيخ الجليل عبد اللطيف عندما قلت نحن مذبوحون من قبل اولادنا بالرمادي  لقد ذبحونا اولادنا وكل من كان في الجامع  اخذ يبكي وانا في بيتي بكيت أيضا . اين كنت أيها الشيخ  قبل ثلاث سنوات .رجل مثلك عاقل ومقتدر  وثري وطيب ومسؤول يبكي على البلد الذي  حل  فيه الخراب من قبل اولادكم بينما كانت الساحة في الرمادي قبل ثلاثة أعوام  مكانا للفتنة اجتمع فيها سياسيون ورجال دين وارهابيون والكل في الساحة . كان يقول جئناك يابغداد نحررك من الصفويين والإيرانيين .. وهم يساعدون الدواعش المتوحشين بالدخول الى مدينتهم  الفلوجة لماذ هذا الشحن والخراب من قبل رجال الدين الذي سبقوك ياسيدي انت المعتدل اين كنت . نحن اخوة لكم بيوتنا عامرة وقلوبنا نظيفة وهذا بلدنا من آلاف السنين . ليس نحن من قتل صدام وانما امريكا هي التى قتلت صدام بأمر عرب الخليج نحن . كنا فقراء وجياع وشراكوه ودرجة عاشرة بالعراق وانت تعلم طائفية النظام القاسية . لكننا وافقنا بنظام ديمقراطي وانتخابات ياشيخنا أصبحنا عراقيين درجة اولى وأنتم درجة اولى والمسيح درجة اولا والأكراد درجة اولا والشبك والصابئة واليزيدية درجة اولى . كان نظام صدام  اول من وضع العراقيين في درجات واوجد هذه التقسيمات . وانت اعلم ياشيخنا . انا ابن بغداد عمري تجاوز السبعين . كنت اراك الرجل الثري التى تملك البنوك الاسلامية والجمعيات التعاونية . وانا حافي اعمل من الصبح للمغرب في سبيل اكل البطن وعوائلنا معنا . وفي يوم الجمعة نخرج صباحا في مسيرات رغما عنا نهتف. صدام اسمك هز امريكا . وعندم جاءت امريكا هرب واختفى في حفرة الجرذان . ما كان سابقا عقلاء مثلك تلملم الجروح والموضوع وتقول ان النظام الديمقراطي هو الاصلح للعراقيين .لكن نتيجة الأخطاء والحقد هكذا حل بنا نحن الشيعة تضررنا فقدنا تقريبا نصف مليون شهيد رحمهم الله . وأنتم نصف مليون شهيد .  بسبب الرفض من اخواننا في المناطق الغربية . وهذه المحنة التى حلت بكم من اولادكم انت تبكي هنا والنساء بالفضائيات تبكي والنازحون يبكون وانا ابكي على الخراب الذي حل بالمحافظات الغربية .مثل ما قال الامام نعيب  زماننا والعيب فينا . سلاما لك ياشيخنا عبد اللطيف هميم .وَيَا حبذا الشيوخ رجال الدين .. يحذون حذوك للحفاظ على البلد من الاخطار المحدقة فيه