22 نوفمبر، 2024 11:48 م
Search
Close this search box.

أبقار إيران العجاف يأكلن ثروات العراق

أبقار إيران العجاف يأكلن ثروات العراق

قصص القرآن فيها عبرة للناس لعلهم يعتبرون وهي ليست للتسلية أو لسرد التأريخ والعبرة فيها أنها ستحدث في المستقبل وعليكم بالتخطيط السليم وتجنب العثرات والأخطاء ، وهي تحذير لنا إن سلكنا نفس الطريق وأسسنا نفس الأسباب تحققت النتائج ذاتها ، إذن هي قصص قابلة للتكرار لأن الإنسان يمكن له أن يساهم في إعداد نفس الظروف والشروط لتحقيقها ، ومن هذه القصص قصة يوسف والبقرات والسنين العجاف فهي تتحدث عن حكم منحرف دكتاتوري غير عادل يهتم بمصالح الحكام والحاشية ويسيطر عليه كهنة المعبد مستغلين صنمية ” آمون راع ” مما أدى الى وقوع المظالم وشياع الفقر حتى وصل الأمر الى سجن الصالحين ومنهم نبي الله يوسف عليه السلام ، وقد أراد الله أن ينقذ الفقراء ويظهر الحق على يد نبيه من خلال التخطيط الواقعي والعلمي وليس عن طريق المعجزات ليمارس النبي دوره في إنقاذ الناس ، وركزت خطة الإنقاذ على الإهتمام بالزراعة لسنين سبع وإدخار الطعام إلا ما يؤكل منه لسد الحاجة وبعدها يتم إستخدام الخزين في سنين عجاف تهجم على شعب مصر ، هذه القصة تم تكرارها في عراقنا في ظل توفر نفس الظروف من أشخاص وشعب حيث تسلط على رقاب الشعب كهنة آمون راع المتلبسين بزي الروحانيين مع تمكينهم لرجال فاسدين للوصول الى سدة الحكم ووجود شعب مسكين ينخدع بسرعة البرق وفي ظل تعتيم على من يتبنى الدفاع عن الناس ، وفي هذه الظروف وفي بلد مثل العراق حيث تتوافر فيه الثروات الهائلة من نفط وزراعة وصناعة ومواد أولية ومعادن وموارد مائية وسياحة وغيرها نجد أن الشعب العراقي يعاني من الفقر والعوز والحرمان رغم وجود ما يسمى بالميزانيات الإنفجارية وتوفر الواردات الهائلة لمبيعات النفط والسياحة الدينية ” العتبات المقدسة ” ، ومع كل هذه الواردات فإذا بخزينة العراق فارغة ، والعراق يقترض من البنوك ، والحكومة العراقية بدأت في تخفيض رواتب الموظفين والمتقاعدين بين فترة وأخرى الى أن ينقرض الراتب ويصبح في خبر كان وتنهار الدولة ، ولو حاولنا أن نبحث بموضوعية وبعيداً عن الخطوط الحمراء عن الأسباب التي أوصلت العراق الى الإفلاس وأصبح على جرف هار لوجدنا أن السبب الرئيسي هو كهنة المعبد وعلى رأسهم المدعي للمرجعية السيستاني الإيراني وساسته الفاسدين الذين سلطهم على رقاب العراقيين بفتاواه الطائفية وبحجج واهية فمرة بحجة عدم إعادة البعثيين للسلطة وأخرى خوفاً من سيطرة القاعدة وثالثة لكيلا يصل التكفيريون للحكم ورابعة من أجل مواجهة داعش وغيرها من حيل تنطلي على السذج من أتباع المعبد مع تهييج للعواطف بدعوات أخرى مثل الدفاع عن المذهب والمقدسات وإحياء مراسيم زيارة العتبات ، مع ملاحظة التدخل الإيراني سواء من خلال رموزها المرجعية التي أدخلتهم الى الساحة العراقية أو من خلال تأجيج الفكر الطائفي ، ولا ننسى أبداً كيف أن السيستاني سلط هؤلاء السراق عندما دعى العراقيين لإنتخاب قائمته المشؤومة قائمة الشمعة المرقمة 169 وبعدها القائمة 555 ومن ثم دعوته لتسليط نفس الوجوه في الإنتخابات الأخرى من خلال إنتخاب القائمتين الشيعيتين الكبيرتين وهكذا إستمر السيستاني بتسليط الفاسدين على رقاب العراقيين لتكون النتيجة إفلاس الخزينة وخراب العراق ، وقد شخص المرجع العربي السيد الصرخي شخصية السيستاني ومرجعيته الإيرانية تشخيصاً دقيقاً وواقعياً حيث قال في لقاء مع فضائية التغيير ( مرجعية السيستاني هي الأسوأ والأسوأ على الشيعة على طول التأريخ الحاضر والماضي والمستقبل وربما لا يظهر أسوأ منها ، وربما لا يظهر أسوأ منها الى يوم الدين ) ويضيف المرجع العراقي ( … لا نتوقع أبداً صدور فتوى تحشيد لتغيير الفاسدين العملاء لأن هذا يضر مصالح إيران ومشاريع إيران فراجعوا كل ما صدر من فتاوى ومواقف المرجعية التي ترجمت على أرض الواقع _ ولا نقصد التي كانت فقط للأعلام _ فستتيقنون أنه لم يصدر شيئاً وترجم على الأرض إلا وهو يصب في مصلحة ومنافع مشروع إيران ) .
وعلى العراقيين أن يفهموا جيداً أن بقاء كهنة آمون راع وصنمهم وفراعنتهم وحواشيهم سوف يعني البقاء تحت خط الفقر وضياع مستقبل الأجيال وتمزيق الوطن ، وأنه لا أمل في تحسن الأوضاع ما دامت إيران وأبقارها العجاف تتحكم بمصيرهم

أحدث المقالات